الأحد، 19 يناير 2025

04:15 م

بسبب نصيحة.. تحرير ثمانينية معتقلة منذ 41 عاما في "صيدنايا"

تحرير عجوز من صيدنايا

تحرير عجوز من صيدنايا

أسامة حماد

A .A

أظهر فيديو متداول عبر وسائل التواصل الاجتماعي توثيق العثور على مسنة تبلغ من العمر 85 عاما داخل سجن صيدنايا في سوريا، قيل إنها كانت معتقلة في السجن منذ 1983، حسب ما ذكره موقع روسيا اليوم.

عجوز ثمانينية 

ظهرت بالمقطع المتداول عجوز ثمانينية نحيفة الجسد شعرها أبيض، ارتسم على وجهها علامات الصدمة والخوف وهي تطلب ممن حررها من أسرها عدم تركها وحدها.

سبب اعتقالها

وذكر موقع روسيا اليوم أن هناك معلومات متداولة حول تفاصيل اعتقال السيدة، تشير إلى أنها كانت تعمل صيدلانية في دمشق، قدمت حينها نصيحة لإحدى صديقاتها بعدم تزويج ابنتها لضابط، وعندما علم الأخير بذلك اعتقلتها الأجهزة الأمنية لتنقطع أخبارها منذ 40 عاما.

يعرف صيدنايا، بـ"السجن الأحمر"، حيث يعد رمزًا للقمع والدموية في عهد الرئيس السابق بشار الأسد ووالده حافظ.

عمليات إعدام 

أجريت عدة تحقيقات حقوقية على يد رابطة "معتقلي ومفقودي سجن صيدنايا"، أفادت بأن النظام كان ينفذ عمليات إعدام دورية مرتين أسبوعيًا، داخل السجن تكون غالبًا شنقًا أو تحت التعذيب.

كشفت تقارير الرابطة أن الفترة بين عامي 2011 و2015 شهدت ذروة الانتهاكات داخل “صيدنايا”، حيث أُعدام به عشرات الآلاف تحت التعذيب أو نتيجة التجويع وسوء الرعاية الصحية.

منظمة العفو الدولية وصفت سجن صيدنايا بـ"المسلخ البشري"، لافتة إلى أن آلاف المعتقلين ذاقوا أبشع أنواع التعذيب داخل السجن.

يتألف السجن من بنائين رئيسيين: "البناء الأحمر"، المخصص للمعتقلين السياسيين والأمنيين، و"البناء الأبيض"، الذي ضم السجناء الجنائيين، كما وُصفت الإجراءات الأمنية حول سجن صيدنايا بأنها شديدة التعقيد، حيث أشرفت عليه وزارة الدفاع السورية دون أي دور للقضاء المدني.

 البناء الأحمر

واجه مسلحو الفصائل السورية عقب سقوط نظام بشار الأسد، صعوبة بالغة في الوصول إلى البناء الأحمر بسبب تحصيناته المتقدمة ووجوده في عمق الأرض، لكن بعد ساعات من المحاولات، تمكنوا من تحرير سجناء هذا القسم، الذين عانوا من أشد أنواع التعذيب.

search