الثلاثاء، 07 يناير 2025

10:34 م

نادية لطفي.. نصيرة الفلسطينيين تكره التخاذل

نادية لطفي مع قوات المقاومة الفلسطينية

نادية لطفي مع قوات المقاومة الفلسطينية

فاطمة سليمان

A .A

تحلّ اليوم 3 يناير ذكرى ميلاد الفنانة الكبيرة نادية لطفي، التي رحلت وتركت خلفها إرثًا فنيًا حافلًا سينمائيا وتلفريونيا

تُعد نادية لطفي من أبرز الفنانات اللواتي دعمن القضية الفلسطينية ولعبت دورًا مهما.

تكريم نادية لطفي

وبسبب موقفها السياسي تجاه القضية الفلسطينية، كرمها الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، وأهداها قلادة النجمة الكبرى لوسام القدس، تقديرًا لإبداعاتها الفنية وشجاعتها ونضالها المشهود في نصرة قضايا أمتها العربية، وكان أبرز هدة القضايا هي القضية الفلسطينية.

نادية لطفي والقضية الفلسطينية

كشفت الفنانة نادية لطفي، في مذاكرتها التي نشرتها عبر قناة “الشرق للأخبار” السعودية، عن أسباب ارتباطها بالقضية الفلسطينية.

 قالت نادية لطفي: “أتصوّر أن هذا الاهتمام يعود لسببين أساسيين، الأول: كراهية الظلم والظالمين، هذه مسألة مبدأ عندي، فدائماً تجدني نصيرة لكل مظلوم، مهما كان جنسه أو لونه أو هويته، فما بالك بإخوة لنا تعرّضوا لظلم فاق الحدّ والاحتمال.. أما السبب الثاني، فهو إدراكي أن فلسطين قضية مصرية في المقام الأول، وعندما ندافع عن الحق الفلسطيني ونحميه فإننا نحمي معه، وقبله، أمن مصر وحدودها الشرقية. منذ أيام الدولة الفرعونية اتضح لنا بالدليل القاطع أن أمن مصر يبدأ من فلسطين، وهي خط الدفاع الأول”.

أعمالها الفنية سبب اهتمامها بالقضية

وأضافت نادية لطفي: “اهتمامي بالقضية الفلسطينية في البداية جاء عن طريق السينما، وأفلامي التي كان الصراع في فلسطين هو محورها، إذ كانت البداية في عام 1962 عندما شاركت في بطولة فيلم (صراع الجبابرة)، وأديت فيه دور راقصة يهودية من أصل مصري تسافر إلى فلسطين وتساعد الأسرى المصريين في المعتقلات الإسرائيلية على الهرب”.

وفي عام 1982، وقت “غزو لبنان”، قالت لطفي: “استيقظت على خبر الاجتياح الإسرائيلي للبنان، وتجرؤ مجرم حرب مثل أرييل شارون، على أن يستبيح بقواته عاصمة عربية. وشعرت لحظتها بأن كرامتي الشخصية قد أهُينت، وسيطر عليّ غضب عارم، راح يزداد ويتضاعف مع متابعة الأخبار الواردة من لبنان، واستباحته بلا رحمة".

"والحق أن حالة غضب واستنفار سيطرت على الفنانين والمثقفين في مصر، وتسابقوا إلى التبرع بالدم وإصدار بيانات الإدانة والشجب، ولكنني رأيت أنه رد فعل هزيل لا يتناسب مع فداحة الحدث، ووقتها دعا صديقنا العزيز سعدالدين وهبة، بصفته رئيساً لاتحاد النقابات الفنية إلى اجتماع طارئ، وجاءت حشود من المبدعين من التيارات كافة، اقترحت في هذا الاجتماع فكرة سفر مجموعة من رموز الفن والثقافة في مصر على متن مركب إلى بيروت لدعم المقاومة الفلسطينية، ووجدت الفكرة ترحيباً من البعض ومماطلة من آخرين أدخلونا في جدل عقيم انتهى ببيان باهت، وفي تلك اللحظة قرّرت السفر ولو بمفردي بعيداً عن خذلان المثقفين، وفكرت في اصطحاب مصور تلفزيوني ليوثّق الحدث بكاميرته، واتصلت بمصور أعرفه اسمه عبدالوارث يعمل في التلفزيون المصري، ووافق فعلاً وتحمس للسفر معي”.

وفاة نادية لطفي

ورحلت الفنانة نادية لطفي في 4 فبراير عام 2020 عن عمر يناهز 83 عامًا، بعد صراع طويل مع المرض، بعد أن شاركت في العديد من الأفلام السينمائية وكان لها بصمتها الخاصة في أعمالها وبين الجمهور الذين أحبوا طلتها الجذابة.

من أشهر تلك الأفلام “الخطايا” و"صراع الجبابرة" و"بين القصرين" و"السبع بنات" و"لا تطفئ الشمس" و"للرجال فقط" و"أبي فوق الشجرة" وغيرهم من الأفلام، كما شاركت في مسرحية واحدة هي “بمبه كشر”. 

search