الأحد، 19 يناير 2025

09:47 م

العلم يكشف سبب تأخر بعض الأشخاص دائمًا عن مواعيدهم

صورة أرشيفية

صورة أرشيفية

خاطر عبادة

A .A

جميعنا يعرف الأشخاص الذين عادة ما يصلون متأخرين عن الموعد، ورغم أنها عادة سلبية، لكن قد يكون لها تفسير  علمي للطريقة التي يعمل بها دماغنا.

وبعيدًا عن كونها مسألة انعدام المسؤولية، تشير العديد من الدراسات إلى أن الإجابة قد تكمن في الدماغ، وبشكل أكثر تحديدًا في كيفية إدراكنا للوقت.

التفسير العلمي للتأخير

وأظهرت تجربة أجريت عام 2006 اكتشافاً يغير نظرتنا للأشخاص غير المنضبطين في المواعيد، وقام الباحثون بتجنيد مجموعتين من الأشخاص: بعضهم دقيق والبعض الآخر غير دقيق، طُلب من جميع المشاركين تقدير مدة الدقيقة، دون استخدام الساعات أو الأدوات.

وكانت النتائج مذهلة للغاية، فبينما قام المنضبطون بتقدير الدقيقة بدقة تامة (بين 56 و58 ثانية)، قام المتأخرون بتمديدها إلى متوسط ​​78 ثانية.

أوضحت هذه التجربة أن أدمغة الأشخاص المتأخرين "تفصل" الوقت حرفيًا، مما يجعلهم يفكرون ويقنعون أنفسهم بأن لديهم وقتًا أطول لمغادرة المنزل والوصول إلى مكان معين مما لديهم بالفعل.

تم اكتشاف تفسير لهذا الحدث في الحركات العصبية في منطقة ما تحت المهاد، والتي تؤثر على الطريقة التي نعالج بها مدة الأحداث، يؤدي هذا التفكك الزمني إلى التقليل المستمر من تقدير الوقت اللازم لإنجاز المهام أو الانتقال من مكان إلى آخر.

كيفية التعامل مع التأخير؟

إن فهم أن التأخير له عامل عصبي يمكن أن يساعدنا في أن نكون أكثر تعاطفاً مع أولئك الذين يصلون متأخرين، حتى مع أنفسنا، لأن التأخير في معظم الحالات يسبب الإحباط، ولكن هناك أيضًا بعض الاستراتيجيات للحد من آثار هذه الظاهرة، وهي:

ضبط التذكيرات: استخدم المنبهات أو التطبيقات التي تُعلمك مسبقًا لبدء الاستعداد في وقت كافٍ.

ممارسة "تقدير الوقت": يمكن أن يساعدك توقيت المهام اليومية على تحسين إدراكك للوقت الفعلي.

إنشاء إجراءات منظمة: يمكن أن يكون تخطيط الجداول الزمنية التفصيلية مفيدًا بشكل خاص.
 

search