الموجات فوق الصوتية.. ثورة في علاج "المزاج" بالشرائح الالكترونية
علاح الحالة المزاجية بالشرائح الالكترونية
في تجربة فريدة من نوعها، بدأت هيئة الخدمات الصحية الوطنية (NHS) في المملكة المتحدة بالتعاون مع وكالة الأبحاث المتقدمة (Aria)، تجربة سريرية لاستكشاف تأثير الموجات فوق الصوتية على نشاط الدماغ، بهدف التخفيف من حالات الصحة العقلية مثل الاكتئاب والقلق.
ووفقًا لتقرير نشره موقع Interesting Engineering، تبلغ تكلفة هذه التجربة 6.5 مليون جنيه إسترليني، وتهدف إلى اختبار سلامة وفعالية واجهة الدماغ والحاسوب التي سيتم وضعها تحت الجمجمة.
الجهاز المستخدم في هذه التجربة طوّرته منظمة Forest Neurotech الأمريكية، وهي منظمة غير ربحية.
آلية عمل الشريحة بتقنية الموجات فوق الصوتية
يستخدم الجهاز تقنية فريدة تقوم بمراقبة أنماط نشاط الدماغ وتسجيلها، ثم تحفيز خلايا عصبية محددة باستخدام الموجات فوق الصوتية.
تركز التجربة على المرضى الذين خضعوا لجراحات لتخفيف الضغط داخل الدماغ، وهي عمليات يتم فيها إزالة جزء من الجمجمة، ما يسمح بوضع الجهاز دون الحاجة لإجراء جراحات إضافية.
هذه التقنية تتيح إنشاء خرائط ثلاثية الأبعاد دقيقة للغاية لنشاط الدماغ، تتفوق في دقتها على تقنيات مثل أشعة الرنين المغناطيسي.
كما يمكن للجهاز تحفيز الخلايا العصبية مباشرة، مما يفتح آفاقًا جديدة في علاج الحالات العقلية.
تفاصيل التجربة السريرية
سيتم وضع الشريحة على فروة الرأس مباشرة فوق عيب الجمجمة لمدة ساعتين فقط. خلال هذه الفترة، سيجري الباحثون تقييمًا شاملاً لنشاط الدماغ، لتحديد مدى تأثير الموجات فوق الصوتية في تحسين الحالة المزاجية والتحفيز العقلي.
ومن المقرر أن تستمر التجربة لأكثر من ثلاث سنوات، تبدأ في مارس المقبل.
ستخصص الأشهر الثمانية الأولى للحصول على الموافقات التنظيمية، على أن يتم لاحقًا إجراء تجربة سريرية تركز على حالات معينة مثل الاكتئاب.
مخاوف متعلقة بسلامة التقنية
رغم فوائد التقنية الواعدة، تثير الموجات فوق الصوتية مخاوف تتعلق بسلامة الأنسجة الدماغية. فقد يؤدي امتصاص الأنسجة لطاقة الموجات إلى ارتفاع درجة حرارتها.
لذلك، يحرص الباحثون على تحقيق التوازن بين شدة الموجات الصوتية ومدة التعرض لها لضمان سلامة المرضى وتجنب حدوث سخونة في الأنسجة مع الحفاظ على الفعالية العلاجية.
أهمية التقنية وتأثيرها المستقبلي
وفقًا لشركة Aria، فإن جهاز Forest 1 يمثل أحدث واجهات الدماغ القادرة على التأثير في مناطق محددة بدقة عالية.
ويؤكد جاك كارولان، مدير برنامج Aria، أن التقنية العصبية التي تعتمد على الموجات فوق الصوتية لديها إمكانات كبيرة في علاج مجموعة واسعة من الحالات مثل الاكتئاب، القلق، الصرع، الإدمان، واضطرابات الأكل.
وقال كارولان: "هذه التقنية تمثل نقطة تحول نأمل أن تساعد في تحسين حياة عدد كبير من المرضى".
هذه التجربة قد تكون خطوة كبيرة نحو ثورة في علاج الأمراض العقلية، وتوفير خيارات علاجية جديدة تعتمد على التكنولوجيا المتقدمة، بعيدًا عن الحلول التقليدية.
أحدث الفيديوهات
أخبار ذات صلة
أردني يبيع "هواء السلط" في الشارع.. ما القصة؟
24 يناير 2025 03:45 ص
دراسة.. جيل زد يعاني الأمرين مع الورقة والقلم
23 يناير 2025 09:11 م
أدب وتاريخ ورياضة.. ياسر ثابت يقدم وجبة دسمة في معرض الكتاب
23 يناير 2025 08:45 م
"كانوا فاكرينها مكافأة".. خطأ حسابي يحول عمال مصنع روسي لمليونيرات
23 يناير 2025 07:24 م
ابعدها عن مائدتك.. أطعمة خطيرة على دماغك وتصيبك بالاكتئاب
23 يناير 2025 05:37 م
"ذهاب بلا عودة".. نوران العدوي تكشف الوجه الآخر للحب في معرض الكتاب
23 يناير 2025 03:29 م
"ليلة حمراء" تهز اليابان.. اعتزال مذيع وفاتورة تسددها تويوتا ونيسان
23 يناير 2025 02:59 م
بعد طلاء أحد السجون.. السلطات السورية تمنع الرسم على جدران اللاذقية
23 يناير 2025 02:36 م
أكثر الكلمات انتشاراً