الجمعة، 31 يناير 2025

01:53 ص

خالد الحلفاوي: "والدي كان منظم وتارك خريطة لمقبرته قبل وفاته"

تحدث المخرج خالد الحلفاوي، نجل الفنان الراحل نبيل الحلفاوي، عن فكر والده بشأن الموت، مؤكدًا أنه كان دائم الحديث عنه سواء في أعماله الفنية أو عبر حسابه على “إكس”، ليس من باب التشاؤم، بل لإيمانه بأن الموت رحلة مؤكدة لا مفر منها.

تقبل الرحيل وانتظار الدور

وأوضح خالد الحلفاوي، خلال لقائه في برنامج "كلمة أخيرة" مع الإعلامية لميس الحديدي، أن والده كان متصالحًا مع فكرة الموت، بل إنه في بعض الأوقات كان يعبر عن شعوره بالملل، متساءلًا: "هنقعد نعمل إيه؟"، في إشارة منه إلى أن الإنسان يأخذ وقته في الحياة ثم يرحل ليترك المجال لغيره. 

وأضاف نجل نبيل الحلفاوي، أن والده في سنواته الأخيرة كان يشعر وكأنه ينتظر دوره في الرحيل، خاصة بعد فقدانه العديد من أصدقائه المقربين واحد تلو الآخر.

علاقته القوية باصدقاء مشواره

وأشار خالد إلى أن آخر جنازة حضرها الحلفاوي هي جنازة الفنان الراحل صلاح السعدني، كما كان نبيل الحلفاوي يرتبط بعلاقات قوية مع عدد من رموز الفن، مثل الكاتب لينين الرملي، والفنان صلاح عبدالله، ويحيى الفخراني، بالإضافة إلى أصدقاء مقربين من خارج الوسط الفني.

قصيدة الموت

تطرق خالد الحلفاوي إلى القصيدة التي كتبها والده عام 1987 عن الموت، وأوضح أنها لم تكن تعبيرًا عن نعي نفسه، بل كانت تحمل طابعًا ساخرًا وخفيف الظل، وأكد أنه شخصيًا يرى هذه القصيدة كرسالة حب لأصدقائه أكثر من كونها تأمل في الموت.

نبيل الحلفاوي عاش ومات باخلاق 

وصف خالد والده بأنه كان رجل يحمل اسمه بجدارة، إذ كان "نبيل" في أخلاقه وتعاملاته، متمسكا بالأصول والاحترام، ويحرص دائما على مراعاة مشاعر من حوله.

خريطة لمقبرة نبيل الحلفاوي

وكشف خالد أن والده كان شخص شديد التنظيم، ليس فقط في حياته، بل حتى بعد وفاته، حيث ترك خريطة واضحة لمكان مقبرته، ولكن الأمر لم يقتصر على ذلك، فقد كان يدير حياته بأكملها وفق نظام دقيق، حيث ترك ملفات منظمة بأرقامها وتفاصيلها.

مذكرات نبيل الحلفاوي

أما عن أهم ما تركه الفنان الراحل، فقد أكد خالد أن والده كان يدون مذكراته، لكنه لم يكن يكتب يوميات تفصيلية، بل كان يسجل المحطات الفارقة في حياته.

وتابع نجل نبيل الحلفاوي، أنه قرأ بعض الصفحات منها عندما كان صغيرا، إلا أن والده لم يكن يسمح له بالاطلاع عليها باستمرار.

search