في ذكرى رحيله.. سامي سرحان "كوكتيل" من أدوار الشر والكوميديا

جسّد الفنان الراحل سامي سرحان على مدار مسيرته، شخصيات تركت بصمة لا تُمحى من أذهان الجمهور، والتي يعرفونها جيدًا ويحرصون على مشاهدتها حتى الآن.

وفي ذكرى وفاته، يتذكر الجمهور شخصيات مميزة جسّدها الفنان سامي سرحان، ربما أبرزها شخصية المعلم جابر الشرقاوي في فيلم "فول الصين العظيم".

وُلد الفنان الراحل سامي سرحان، واسمه الحقيقي أمين سامي الحسيني سرحان، في 25 ديسمبر 1930، وهو الشقيق الأصغر للفنانين شكري سرحان وصلاح سرحان.

بداية

بدأ الفنان الراحل مسيرته الفنية في أوائل الستينيات من خلال فيلم "الحقيبة السوداء" الذي صدر عام 1962، قبل أن يبرز في العديد من الأدوار السينمائية والتلفزيونية.

الانتقال من أدوار الشر إلى الكوميديا

تميز سرحان في بداياته بأدوار الشرير بفضل صوته الخشن وملامحه القاسية، لكنه في التسعينيات بدأ يتجه نحو الأدوار الكوميدية، خاصة بعد أن شارك مع عادل إمام في فيلم "الإرهاب والكباب" 1992، ما أتاح له الفرصة للظهور في العديد من الأدوار الكوميدية الناجحة.

جابر الشرقاوي

شخصية "المعلم جابر الشرقاوي" في فيلم "فول الصين العظيم" من بطولة الفنان محمد هنيدي في عام 2004، وهي أحد أبرز أدواره، حيث قدم إفيهات ما زالت مُستخدمة حتى اليوم.

ومنها: "زمنا ده ماينفعش فيه غير الحرامي المستقيم"، "أنا جابر الشرقاوي عم أشقية مصر وعميد المجرمين"، "أعمل فيك إيه.. أفرتك دماغك برصاصة جايز الرصاصة تضرب في جمجمتك وترجع لي تاني تموتني".

أعمال مميزة

شارك سامي سرحان في مجموعة من الأفلام والمسلسلات الناجحة، ومن أبرزها: "الواد محروس بتاع الوزير"، "النوم في العسل"، "عبود على الحدود"، "الجنتل"، "التجربة الدنماركية"، "الناظر"، و"فول الصين العظيم".

كما قدّم الفنان الراحل مجموعة من المسلسلات، منها "محمد رسول الله"، "أبناء دهشان"، "الأبطال"، "بوابة المتولي"، و"أهل القمة".

جريمة

قبل أن يدخل عالم الفن، كان سامي سرحان متورطًا في جريمة قتل، حيث حُكم عليه بالسجن لمدة 15 عامًا، قبل أن يتم الإفراج عنه بعد 10 سنوات بسبب حسن سلوكه، بعد أن قدم شقيقه شكري سرحان، التماسًا إلى الرئيس الراحل جمال عبدالناصر.

رحيل

رحل الفنان سامي سرحان عن عالمنا في 16 فبراير 2005، عن عمر ناهز 75 عامًا، تاركًا بصمة لا تُنسى في عالم الفن، خصوصًا في الأدوار الكوميدية التي أصبحت أيقونية في السينما المصرية.