الجمعة، 14 مارس 2025

08:22 ص

بالأدلة والبراهين.. علماء يعثرون على سفينة نوح

سفينة نوح_ صورة تعبيرية

سفينة نوح_ صورة تعبيرية

أسامة حماد

A .A

أعلن علماء دوليون توصلهم إلى أدلة تؤكد عثورهم على بقايا سفينة النبي نوح التي أنقذت البشرية قبل أكثر من 5000 عام من الطوفان الهائل الذي ضرب الأرض، والذي ورد ذكره في القرآن الكريم والكتب السماوية، حسبما نقله موقع العربية.

العثور على سفينة نوح

ونشرت جريدة "ديلي ميل" البريطانية، معلومات بأن فريقاً بحثياً دولياً من عدة دول خلص إلى هذه النتيجة، وقال إن بقايا هذه السفينة تم العثور عليها بمنطقة نائية في تركيا، فيما يجري العمل على تحويل هذه السفينة إلى مزار سياحي ليتمكن الناس من مختلف أنحاء العالم من زيارتها ورؤيتها.

ويشير العلماء إلى عثورهم على تل على شكل قارب في تركيا تبين أنه كان مغموراً بالمياه ويعود إلى ما قبل 5000 عام، وهي نفس فترة الطوفان الذي شهدته الأرض والمذكور في القرآن الكريم وفي الإنجيل.

مكان سفينة نوح

ويزعم فريق الباحثين أن تلاً على شكل قارب يقع على بُعد 18 ميلاً (30 كيلومتراً) جنوب جبل أرارات في تركيا هو في الواقع بقايا متحجرة لسفينة خشبية، ويُدعى هذا التل "تكوين دوروبينار" وهو تكوين جيولوجي يبلغ طوله 163 متراً (538 قدماً)، مصنوع من نوع من خام الحديد يُسمى الليمونيت.

 وهذا التكوين دائما ما يثير اهتمام الباحثين نظرا لتطابق شكله وبنيته تقريبا مع ما ذُكر عن السفينة في القرآن الكريم والكتب السماوية المقدسة.

وبحسب تقارير فإن ثمة أدلة جديدة تشير إلى أن هذه التلة تعرضت بالفعل لفيضان مدمر قبل 5000 عام، وهذه الرواية تتطابق مع الرواية الدينية عن طوفان غطى المنطقة بين 3000 و5500 قبل الميلاد.

ومنذ عام 2021، دأب فريق بحثي مشترك بين جامعة إسطنبول التقنية، وجامعة أغري إبراهيم جيجن، وجامعة أندروز في الولايات المتحدة، على دراسة الموقع تحت إشراف فريق أبحاث جبل أرارات وسفينة نوح، وخلال الندوة الدولية السابعة التي عُقدت مؤخراً حول الجبل والسفينة، قدم الباحثون أدلة جديدة قد تدعم نظريتهم القائلة بأن الهيكل عبارة عن سفينة قديمة.

تحليل عينات

وأرسل الباحثون 30 عينة من التربة والصخور من محيط تكوين دوروبينار إلى جامعة إسطنبول التقنية لتحليلها، وأظهرت الاختبارات أن التربة تحتوي على آثار مواد شبيهة بالطين، ورواسب بحرية، وحتى بقايا كائنات بحرية مثل الرخويات، وأظهر تأريخ هذه العينات أن عمرها يتراوح بين 3500 و5000 عام.

الباحث الرئيسي، البروفيسور فاروق كايا يقول: "وفقاً للنتائج الأولية، يُعتقد أن أنشطة بشرية كانت قائمة في هذه المنطقة منذ العصر النحاسي". 

وإذا صح هذا، فسيعزز الادعاء بأن "تكوين دوروبينار" هو السفينة ذاتها التي استخدمها النبي نوح للنجاة من الطوفان القديم.

حجج مؤيدة للنظرية

والحجج الرئيسية المؤيدة لنظرية سفينة نوح هي شكل وموقع تكوين دوروبينار، وحسب الرواية الموجودة في الكتاب المقدس، أُمر نبي الله نوح ببناء سفينة "طولها ثلاثمائة ذراع، وعرضها خمسون ذراعاً، وارتفاعها ثلاثون ذراعاً".

وعلى الرغم من صعوبة تحويل الوحدات التوراتية إلى وحدات قياس في الوقت الحالي، إلا أن بعض العلماء اختاروا تفسير ذلك على أنه استخدام الذراع المصري الموحد البالغ 52.4 سم.

وباستخدام هذه الوحدات، يبلغ طول سفينة نوح 515 قدماً (157 متراً)، وهو ما يقارب طول تكوين دوروبينار البالغ 168 متراً (538 قدماً).

search