"دراما كوين".. كيف نتعامل مع من يلعب دور الضحية؟
دورالضحية-ارشيفية
منار فؤاد
في عالم مليء بالأمل والفرص، يختار البعض أن يظلوا أسرى لألمهم، يظنون أن المعاناة هي ما تحدد هويتهم، يرتدون ثوب الضحية، فيلتفون حول قصص الماضي، بينما الحياة تقدم لهم مفاتيح التغيير، لكن هل يدركون أن الحقيقة تكمن في تحررهم من هذا الدور؟ ولماذا يبدو دور الضحية أحيانًا ملاذًا مؤقتًا من مواجهة الحقيقة؟
ظاهرة الضحية الأبدية
حسب ما ورد بموقع “The New York Time”، الأشخاص الذين يتبنون دور الضحية غالبًا ما يكون لديهم تصور عميق بأنهم "محاصرون" في موقف لا سبيل لتغييره، وفقًا للخبراء النفسيين، قد تكون هذه النظرة هي طريقة دفاعية للهروب من المسؤولية، حيث يجد الفرد في دور الضحية حماية من الاعتراف بأخطائه أو نقصه، بل إن هذا الدور يعطي شعورًا زائفًا بالتحكم، إذ يتحكم من خلاله في تعاطف الآخرين ودعمهم.
الدراما كوين كيف تساهم في نشر الضحية الدائمة؟
حين يكون هناك من يستمتع بالدراما ويبحث عنها باستمرار، تزداد احتمالية أن يتحول إلى دور الضحية كلما تعرض لأبسط الخلافات، تعرف الدراما كوين عادةً بقدرتها على تضخيم الأمور وربما إلقاء اللوم على الآخرين في كل ما يحدث حولها، هذه الشخصية مؤثرة على من حولها، حيث تستهلك طاقاتهم وتسبب شعورًا بالإحباط والعجز في محيطها.
لماذا نميل لتصديق الضحية؟
النفس البشرية تتفاعل بسرعة مع مشاعر الضعف، ما يجعل من السهل علينا التعاطف مع من يعاني أو يدعي المعاناة، في هذه الحالة، يصبح من الصعب على الأشخاص أن يروا الجانب الآخر من القصة أو يفكروا بشكل نقدي في تفاصيلها، هذا التأثر قد يؤدي إلى تفاقم المشكلة، إذ يجد الطرف الذي يلعب دور الضحية تشجيعًا وتعاطفًا يدعمه للبقاء في هذا الدور بدلاً من مواجهته للأسباب الحقيقية.
التأثيرات النفسية والاجتماعية لمن يعيشون دور الضحية على من حولهم المحيطون بأشخاص يلعبون دور الضحية غالبًا ما يختبرون مشاعر الإحباط والتوتر، وأحيانًا الاستنزاف العاطفي، يبدأ التأثير تدريجيًا حتى يصل إلى مرحلة تؤثر على العلاقات بشكل عام، سواء كانت علاقة صداقة، زمالة أو حتى حب، إذ يشعر الطرف الآخر أنه ملزم دائمًا بالمواساة أو تقديم العون العاطفي.
كيف نتعامل مع من يلعب دور الضحية؟
التعامل مع من يعيش دور الضحية ليس بالأمر السهل، لكن هناك خطوات يمكن اتباعها للتقليل من أثر هذا السلوك، أولها هو محاولة بناء حدود صحية في التعامل، والتشجيع على التحدث بإيجابية وتقديم حلول واقعية للمشاكل، يساهم هذا في تشجيع الطرف الآخر على الخروج من دوره كضحية والنظر للمشكلة بنظرة أكثر واقعية.
-
04:50 AMالفجْر
-
06:20 AMالشروق
-
11:39 AMالظُّهْر
-
02:38 PMالعَصر
-
04:58 PMالمَغرب
-
06:19 PMالعِشاء
أحدث الفيديوهات
أخبار ذات صلة
سيلين ديون تبكي بسبب أديل.. ما السبب؟
14 نوفمبر 2024 07:59 م
5 أبراج الأكثر عصبية وقلق.. هل أحدهم في حياتك؟
14 نوفمبر 2024 02:53 م
الذعر يسيطر على شواطئ فلوريدا.. ما قصة الرأس المقطوع؟
14 نوفمبر 2024 04:23 م
"سبب صادم" يمنعك من استخدام مجفف الأيدي بالحمامات العامة
14 نوفمبر 2024 03:57 م
أنعشت قلبه في المرة الأولى.. إيران تعدم شابا مرتين
14 نوفمبر 2024 03:16 م
حب لا يعرف العمر.. أسرار علاقة أسما إبراهيم بزوجها
14 نوفمبر 2024 11:06 ص
مصير مؤلم يهدد روان في الزقازيق.. ووالدتها: الدكتور قال مفيش فايدة
13 نوفمبر 2024 11:46 م
بعد فيديو الحمل الحرام.. مواد خالفتها وسام شعيب في ميثاق الشرف الطبي
13 نوفمبر 2024 09:22 م
أكثر الكلمات انتشاراً