في ذكرى رحيلها.. عايدة عبدالعزيز فنانة مرهفة غلبها فراق الأحبة

تحل ذكرى رحيل الفنانة عايدة عبدالعزيز، اليوم الإثنين، والتي قدمت نحو 200 عمل فني متنوع بين المسلسلات والأفلام والمسرحيات والسهرات التليفزيونية.

ولدت الفنانة عايدة عبدالعزيز، في 27 أكتوبر لعام 1930، وحصلت على دبلوم المعلمين عام 1956، ثم قررت الاتجاه نحو دراسة المسرح، فالتحقت بالمعهد العالي للفنون المسرحية عام 1959، ولم تكتف بذلك فذهبت إلى لندن للحصول على دورة تدريبية بتخصص الحركة المسرحية والصوت.

اهتمت الراحلة عايدة عبدالعزيز، بجانب أعمالها الفنية، بالعمل معلمة في معهد المعلمات للفنون في المسرح المدرسي.

كما عملت مشرفة على تدريب العديد من الفرق المسرحية في المدارس، ثم عملت ممثلة بالإذاعة، وفي المسرح الغنائي، وأيضًا بمسرح الدولة.

زواجها من الفنان أحمد عبدالحليم

اشتعلت قصة حب الفنانة عايدة عبدالعزيز وزوجها الممثل والمخرج أحمد عبدالحليم، حينما كانا يدرسان في المعهد العالي للفنون المسرحية، وخلال عام واحد تزوجا، ثم سافرا إلى لندن لاستكمال دراستهما، وعقب عودتهما إلى مصر قدما العديد من الأعمال الفنية المتميزة.

أصيب زوجها عبدالحليم بمرض السرطان، ما قلب حياتهما رأسًا على عقب، وظلت تدعمه في رحلة علاجه بالخارج، وفور معرفتها خبر وفاته نتيجة ذلك المرض في أكتوبر لعام 2013، فقدت النطق لمدة يومين، لفقدها شريك الحياة والصديق ورفيق رحلة العمر.

وانعزلت عايدة عبدالعزيز، عقب وفاة زوجها، عن الجميع، ورفضت تقديم الأعمال الفنية، حتى أخرجها الفنان يحيى الفخراني من تلك الأزمة بمشاركتها في مسلسل “دهشة”، الذي سبق عرضه عام 2014، ثم توقفت عقب ذلك عن العمل تمامًا إلا فيلمين قصيرين وهما: "حصالة" في 2014 و "جونيا" في 2019.

أبناء عايدة عبدالعزيز

رزقت الفنانة عايدة عبدالعزيز، ابنين من زوجها الراحل أحمد عبدالحليم، الأولى نهال وهي متزوجة والأصغر شريف.

مرض ألزهايمر

أصيبت الفنانة عايدة عبدالعزيز بمرض ألزهايمر، في آخر أيام حياتها قبل رحيلها عن عالمنا، بالإضافة إلى أنها أجرت عملية جراحية إثر إصابتها بكسر في الحوض.

وحدة قاتلة

وعلى الرغم من النجاحات الفنية التي حققتها الفنانة عايدة عبدالعزيز خلال رحلتها الفنية، إلا أنها واجهت الكثير من الأزمات، حيث كشفت في تصريحات سابقة لها أنها عانت من الوحدة، لأنها تعيش بمفردها عقب هجرة أولادها إلى الخارج في ألمانيا وأمريكا.

وقالت في مجمل تصريحاتها، إنها كانت تضع كراسي خلف باب منزلها، وأنها نادمة على إقدامها على تعليم أولادها في الخارج، لأنهم ارتبطوا كثيرًا بأعمالهم هناك.

وتحدث ابنها شريف عبدالحليم، عن إصابتها بألزهايمر قبل رحيلها، قائلًا: “إنه تجنب ظهورها إعلاميًا نظرًا لحالتها الصحية”.

وأشار إلى أنها أصيبت بمرض ألزهايمر بعد وفاة والده مباشرة، وهذا ما أخبره به الأطباء، إذ قالوا  إن الصدمات تسرع من وتيرة الإصابة بهذا المرض، وكانت وفاة زوجها بداية تدهور حالتها الصحية.

عايدة عبدالعزيز وعادل إمام

لم تتعاون الفنانة الراحلة عايدة عبدالعزيز مع الزعيم الفنان عادل إمام، إلا في عملين فقط، وهما: فيلم “النمر والأنثى” في عام 1987، وقد أتقنت الدور للدرجة التي جعلته أحد أهم أدوارها، والثاني هو فيلم “الواد محروس بتاع الوزير” في عام 1999.

200 عمل فني

قدّمت الفنانة عايدة عبدالعزيز 200 عمل فني في الفترة من 1960 حتى 2014، تنوعت بين الدراما، المسرح، السينما والإذاعة، لتترك بصمة واضحة وهامة في عالم الفن المصري.