الجمعة، 25 أبريل 2025

11:20 ص

"جثة غامضة" في "فار بـ7 أرواح".. آخر بصمات سليمان عيد قبل الرحيل

توفي في الساعات الأولى من صباح اليوم الجمعة الفنان الكوميدي سليمان عيد، عن عمر يناهز 63 عامًا، وذلك بعد تعرضه لوعكة صحية مفاجئة استدعت نقله إلى مستشفى الإسعاف، حيث فارق الحياة هناك.

وقد أعلن عن وفاته نجله عبد الرحمن عبر حسابه الشخصي على موقع "فيسبوك"، في منشور مؤثر نعى فيه والده طالبًا الدعاء له بالرحمة والمغفرة، ما تسبب في حالة من الصدمة بين أصدقائه ومحبيه في الوسط الفني وخارجه.

نشأة متواضعة وبداية فنية واعدة

ولد الفنان سليمان عيد في 17 أكتوبر من عام 1961، في حي الكيت كات الشعبي بمحافظة الجيزة، ونشأ وسط أجواء بسيطة ومتواضعة شكلت جزءًا كبيرًا من شخصيته وأسلوبه الفني لاحقًا.

ورغم البدايات المحدودة، استطاع أن يصنع لنفسه مكانة خاصة في عالم الكوميديا المصرية، بفضل عفويته و"دمه الخفيف" الذي جعله محبوبًا لدى مختلف الفئات.

انطلاقته الحقيقية.. "الإرهاب والكباب"

بدأ مشواره الفني فعليًا عام 1987، لكن الانطلاقة التي لفتت الأنظار إليه جاءت عام 1992، من خلال مشاركته في فيلم "الإرهاب والكباب" للمخرج شريف عرفة، إلى جانب عادل إمام، حيث أبدع في تقديم شخصية كوميدية رغم صغر الدور، لتتوالى بعدها الأعمال الناجحة.

مسيرة حافلة بأكثر من 150 عملًا فنيًا

شارك سليمان عيد في عدد كبير من الأفلام والمسلسلات والمسرحيات، وتخطى رصيده الفني 150 عملًا، منها ما حُفر في ذاكرة الجمهور، مثل:

  • طيور الظلام
  • النوم في العسل
  • همام في أمستردام
  • عسكر في المعسكر
  • جاءنا البيان التالي
  • الناظر

تميز أداؤه بتقديم الشخصيات الكوميدية البسيطة بطريقة قريبة من الناس، ما جعله محبوبًا لدى جمهور السينما والتلفزيون على حد سواء.

علاقة وثيقة مع الوسط الفني

كانت تربطه علاقات قوية بزملائه في الوسط الفني، أبرزها صداقته المتينة مع الفنان الراحل علاء ولي الدين، الذي وصفه في لقاء سابق بأنه "صديق العمر" وشريكه في الرحلات الفنية والحياة اليومية.

وكشف سليمان عيد أن علاء ولي الدين دعمه في بداياته بشكل كبير، وكان أول من طالب بحقه المالي في أحد الأعمال الفنية، رغم أن دوره كان صغيرًا آنذاك.

الجانب العائلي من حياة سليمان عيد

كان معروفًا بارتباطه القوي بعائلته، حيث يعمل أحد أبنائه في مجال الإخراج الفني، كما تجمعه صلة قرابة بالفنان الكوميدي حمدي الميرغني، وكان دائم الحديث في لقاءاته عن أهمية العائلة في حياته.

آخر أعماله الفنية

رغم تراجع ظهوره في السنوات الأخيرة، إلا أن سليمان عيد ظل حاضرًا على الساحة الفنية من خلال مشاركات متفرقة، من بينها:

على مستوى السينما:

  • ابن المحظوظة.
  • خلي بالك من اللي جاي.
  • سيكو سيكو.
  • فار بـ7 أرواح (ظهر فيه بدور “جثة غامضة الهوية” في الإعلان الترويجي).
آخر أمال سليمان عيد

على مستوى الدراما التلفزيونية:

  • سيد الناس
  • عقبال عندكوا
  • قهوة المحطة
  • مغلق للصيانة

وداع مؤلم من جمهور وزملاء الوسط الفني

من المقرر أن تُشيع جنازة الفنان الراحل اليوم الجمعة، من المسجد الكبير بالمجمع الإسلامي في الشيخ زايد، على أن يُدفن جثمانه في مقابر العائلة بطريق الواحات.

وقد نعاه عدد كبير من الفنانين عبر حساباتهم على مواقع التواصل، معبرين عن حزنهم العميق لفقدان أحد رموز الكوميديا الطيبة، ومؤكدين أن خفة ظله وإنسانيته ستظل محفورة في الذاكرة.

search