السبت، 05 أكتوبر 2024

04:51 م

اجتماع "الفيدرالي الأمريكي".. كيف يؤثر على اقتصاد مصر؟

الفيدرالي الأمريكي

الفيدرالي الأمريكي

محمود كمال

A A

تترقب الأسواق المالية العالمية من بينها مصر، الاجتماع المقبل للجنة السياسة النقدية بالبنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي، المقرر عقده يومي 30 أبريل و1 مايو، لحسم مصير سعر الفائدة، والتي ستنعكس على الاقتصاد العالمي بشكل كامل.

يقول الخبير المصرفي، هاني أبو الفتوح، إنه عندما يتجه الفيدرالي الأمريكي برفع سعر الفائدة، فإنه يؤثر على الأسواق الناشئة، كما يؤثر على قرارات المستثمرين الذين يتجهون للاستثمار في الدين المحلي لتلك الدول.

تأثر الأسواق الناشئة

ويوضح الخبير المصرفي لـ “تليجراف مصر”، أن الأسواق الناشئة عندما يقرر الفيدرالي رفع الفائدة، فتتجه إلى نفس السيناريو حتى تحمي عملتها الوطنية.

ويضيف الخبير المصرفي، أن خفض الفائدة من مصلحة الاقتصادات الناشئة والتي من بينها مصر، لأن ذلك يجذب المزيد من الاستثمارات والأموال الساخنة.

المعدل الأعلى من 22 عامًا

في اجتماع يوليو 2023، قرر الفيدرالي الأمريكي رفع أسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة لتصل الفائدة إلى 5.25% و5.50%، وهو الأعلى منذ 22 عامًا في البلاد.

الدولار الأمريكي

من جانبه، يرى خبير أسواق المال، أحمد معطي، إن رفع الفيدرالي للفائدة يسحب الاستثمارات الأجنبية من الاقتصادات الناشئة، خصوصًا عندما يتجه المستثمرين للولايات المتحدة الأمريكية للحصول على الفائدة المرتفعة على السندات الدولارية.

استفادة أمريكا

وعلى الرغم من الفائدة المرتفعة في الاقتصادات الناشئة، فيوضح مُعطي، أن المستثمر بطبعه يفضل المخاطر المنخفضة، والتي تتمثل في اقتصادات دول كبيرة مثل الولايات المتحدة الأمريكية، وبالتالي يحمي أمواله من الضياع، بجانب الاستفادة من العوائد المرتفعة.

ويضيف خبير أسواق المال، أنه مع بداية الحرب الروسية الأوكرانية، خرجت من مصر أموال ساخنة تقدر بحوالي 22 مليار دولار، وذلك بعدما قرر الفيدرالي الأمريكي التوجه إلى تشديد السياسة النقدية والتي نجح من خلالها بجذب الأموال الساخنة.

ويكمل معطي، أن خفض الفيدرالي الأمريكي للفائدة، يدفع المستثمرين إلى اقتصادات الدول الناشئة، والتي يكون سعر الفائدة مرتفع فيها، وبالتالي سيحصلون على عوائد دولارية مرتفعة، ومن ثم تتدفق الأموال والاستثمارات على مصر.

رئيس الفيدرالي الأمريكي جيروم باول

خفض الفائدة 

ترى وكالة “فيتش” للتصنيف الائتماني، أن اجتماع يوليو 2024، سيتجه الفيدرالي الأمريكي لخفض الفائدة، على أن يستمر هذا النهج خلال عام 2024، على أن يكون إجمالي خفض الفائدة في العام هو 75 نقطة.

أما عن وكالة “موديز”، فتقول خلال أحدث تقرير لها، إن الفيدرالي الأمريكي لن يخفض أسعار الفائدة حتى منتصف العام الجاري، حتى يتجنب الركود في اقتصاد الولايات المتحدة.

ورغم التوقعات بخفض الفائدة خلال الاجتماع المقبل، إلا أن رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي، جيروم باول، يقول إن خفض الفائدة في الوقت الحالي غير مؤكد، خصوصًا في ظل تسجيل معدلات التضخم لمستويات مرتفعة.

الفيدرالي يثبت سعر الفائدة

خلال الاجتماع الأول والثاني للجنة السوق المفتوحة بالفيدرالي الأمريكي، تقرر الإبقاء على سعر الفائدة دون تغيير عند نطاق 5.25 - 5.5%، وذلك بعد موافقة جميع الأعضاء، ليتم تثبيت الفائدة خلال آخر 5 اجتماعات، والتي بدأت منذ سبتمبر الماضي 2023.

معدلات التضخم في أمريكا

وفقًا لمكتب إحصاءات العمل التابع لوزارة العمل الأمريكية، فإن معدلات التضخم في البلاد ارتفعت خلال شهر فبراير الماضي بنسبة 0.4% و3.2% عن العام الماضي، مع استهدف أعضاء الفيدرالي الأمريكي، أن يتراجع معدل التضخم إلى 2%.

search