الثلاثاء، 19 نوفمبر 2024

12:43 ص

طلب إحاطة بشأن تشويه أسود قصر النيل: "طمس ومرمطة لتاريخنا"

أعمال صيانة أسود كوبرى قصر النيل

أعمال صيانة أسود كوبرى قصر النيل

أسامة حماد

A A

تقدم رئيس الهيئة البرلمانية للحزب المصري الديمقراطي الاجتماعي ووكيل لجنة القوى العاملة بمجلس النواب، إيهاب منصور، بطلب إحاطة موجه إلى رئيس مجلس الوزراء، مصطفى مدبولي، ووزير السياحة والاثار، شريف فتحي، ووزير التنمية المحلية، منال عوض، بشأن أعمال صيانة أسود كوبرى قصر النيل.

وقال منصور لــ"تليجراف مصر"، إنه توجه اليوم، لموقع الأعمال بكوبري قصر النيل، حيث فوجئ بأعمال الصيانة من ضمن خطة لصيانة 21 تمثالًا بالميادين العامة بالقاهرة، أعلنت عنها محافظة القاهرة ووزارة السياحة و الآثار.

تشويه الآثار

وأوضح النائب، أن أعمال الصيانة تزامنت مع إعلان نقابة الفنانين التشكيليين تخوفها من أعمال صيانة أسود قصر النيل، ثم عادت منذ ساعات قليلة لتشكر المسؤولين على دعوتهم لعقد اجتماع اليوم للتشاور فى الأمر، متساءلًا عن المسؤول بشأن طمس الهوية التاريخية وتشويه الآثار بهذا الأسلوب غير العلمى، مستطردًا "ورنيش إيه اللى بيلمع تماثيل أثرية؟، والمختصين بيقولوا إنه مخالف للقواعد العلمية والفنية".

وتساءل النائب: "حضراتكم بتشكلوا لجان العمل بعد بداية العمل مش قبله؟"، موضحًا أن أعمال الصيانة قد بدأت بدهان أسود كوبري قصر النيل والتي لوحظ فيها استخدام (الروله) في دهان التماثيل البرونز وهو ما يعد خطأ كبيرًا، ومخالف للقواعد العلمية والفنية لأعمال الصيانة، ما أفقد التماثيل قيمتها الفنية.

وأشارل إلى أن طمس (الباتينا) اللونية الأصلية لخامة البرونز لأعمال ذات قيمة فنية وتاريخية كبيرة، وصيانتها لا تتم بالطرق التقليدية، وإنما تتم بطرق أكثر دقة لإزالة الأتربة الملتصقة فقط دون استعمال ورنيشات ومواد ملمعة أفسدت العمل على المستوى البصري والتقني.

طمس ومرمطة لتاريخنا

واختتم النائب حديثه قائلًا: "ما يحدث هو طمس ومرمطة لتاريخنا، فالتماثيل صنعها النحات الفرنسى الشهير هنرى جاكمار من القرن التاسع عشر بطلب خاص من الخديوى إسماعيل، والكوبرى يعود لعهد الخديوي إسماعيل، حيث اكتمل بناؤه عام 1871 ليكون أول جسر يمر فوق النيل في مصر، بالقرب من ميدان التحرير الذي كان معروفًا حينها باسم ميدان الإسماعيلية".

من جانبه، صرح رئيس قطاع الآثار الإسلامية والقبطية واليهودية بالمجلس الأعلى للآثار، جمال مصطفى، أنه تواصل مع نقيب الفنانين التشكيليين، وتقرر عقد اجتماع معه، اليوم ، للاستماع لرأيه فيما يتعلق بعمليات تنظيف وترميم أسود قصر النيل وتشكيل لجنة فنية لدراسة المواد المستخدمة في عمليات التنظيف.

search