عائلة الأسد.. إمبراطورية المال فوق أنقاض سوريا
بشار الأسد وزوجته أسماء الأسد
في مشهد يجمع بين الترف المفرط والمعاناة القاتمة، كشف أحدث تقرير لشبكة سي إن إن، ثروات ضخمة يمتلكها الرئيس السوري المخلوع بشار الأسد وأفراد عائلته المقربين، بينما يعيش 69% من الشعب السوري تحت خط الفقر، وفقًا لتقديرات البنك الدولي.
والقصة ليست مجرد أرقام بل حكاية معقدة من التلاعب والسيطرة والفساد الذي يضرب بجذوره في قلب الاقتصاد السوري.
ثروات الأسد المخبأة “مليارات في الظل”
بينما يواجه السوريون شبح الجوع والدمار تمتد أذرع عائلة الأسد الاقتصادية إلى شبكة معقدة من الشركات الوهمية والحسابات المخفية في ملاذات آمنة.
وتقدر وزارة الخارجية الأمريكية، ثروة عائلة الأسد بما يتراوح بين مليار وملياري دولار، لكن هذا الرقم ليس سوى قمة جبل الجليد.
وقالت صحيفة وول ستريت جورنال، الأمريكية، إن أصول عائلة الأسد مخفية بحسابات وملاذات ضريبية مخفية، مضيفة أن عائلة الأسد بنت شبكة استثمارات واسعة على مدى عقود.
وتشير تقارير أخرى، إلى أن بشار الأسد وزوجته أسماء يتحكمان بجزء كبير من الاقتصاد السوري من خلال واجهات تجارية وغسيل أموال متقن.
أسماء الأسد السيدة الأولى، لم تكن مجرد شريكة في السلطة بل مهندسة شبكة مالية معقدة تخترق القطاعات الرئيسية، من الاتصالات إلى الجمعيات الخيرية مرورا بشركات النفط والغاز.
وامتد نفوذها إلى السيطرة على كبرى الجمعيات مثل الأمانة السورية للتنمية وجمعية البستان، ما جعلها واحدة من أبرز صناع القرار الاقتصادي في البلاد.
ماهر الأسد “التهريب والعسكرة”
أما ماهر الأسد شقيق الرئيس فقصته ليست أقل إثارة، فكونه رئيسا للفرقة الرابعة المدرعة، فإنه يسيطر على شبكات واسعة للتهريب، بما في ذلك تجارة الأمفيتامين "كبتاجون" الشهيرة.
وتمول هذه الأنشطة، نظام الأسد وتمنحه القدرة على الصمود رغم العقوبات الدولية، بينما يفرض إتاوات على التجار المحليين عبر نقاط تفتيش رسمية وغير رسمية.
رفعت الأسد “رجل الأعمال والمنفى”
رفعت الأسد عم الرئيس له قصة منفصلة تمامًا، فمن محاولاته للاستيلاء على الحكم في الثمانينيات إلى إدانته في قضايا غسيل أموال دولية، إذ مثلت حياته نموذجًا للترف والتجاوزات.
وقبل أن تصادر ممتلكاته في أوروبا، كانت ثروته العقارية تقدر بـ850 مليون دولار، وعلى الرغم من العودة لسوريا لتجنب السجن، فإن قصص ثرواته الغامضة لا تزال تثير التساؤلات.
رامي مخلوف “الوجه الآخر للاقتصاد السوري”
رامي مخلوف ابن خال الأسد، كان في يوم ما اليد الاقتصادية اليمنى للنظام، حيث سيطر على شركة سيريتل، أكبر شركات الاتصالات، وشركات الأسواق الحرة، ولكن بعد خلافات عائلية أطيح به، واستحوذت أسماء الأسد على معظم أصوله.
وتشير بعض التقارير إلى أن ثروة رامي مخلوف وصلت إلى 10 مليارات دولار.
شعب يئن تحت وطأة الفقر
وسط هذه الامبراطوريات المالية، يكافح الشعب السوري يوميًا من أجل البقاء.
وأكد البنك الدولي، أن الناتج المحلي الإجمالي يتراجع، وأن التضخم يواصل سحق الاقتصاد، كما أن زلزال فبراير 2023 زاد من الكارثة الإنسانية، بينما يعيش أكثر من ثلثي السكان في فقر مدقع.
الثراء الحرام في وطن منهار
أصبح الاقتصاد السوري رهينة لعائلة الأسد وأذرعها، التي تدير عمليات غسيل أموال وتجني الأرباح من تجارة المخدرات، في وقت يئن فيه الشعب من الجوع والبرد.
وشهدت الليرة السورية أمام الدولار الأمريكي تراجعا كبيرًا بنسبة 141% في العام الماضي 2023، مما فاقم التضخم الذي بلغ 93%.
-
05:11 AMالفجْر
-
06:43 AMالشروق
-
11:50 AMالظُّهْر
-
02:38 PMالعَصر
-
04:57 PMالمَغرب
-
06:20 PMالعِشاء
أحدث الفيديوهات
أخبار ذات صلة
توقعات أسعار النفط 2025.. كيف تتأثر مصر؟
15 ديسمبر 2024 11:32 م
فرص عمل في وزارة المالية.. الشروط وطريقة التقديم
15 ديسمبر 2024 10:24 م
أسعار الأرز الشعير والأبيض اليوم الأحد 15 ديسمبر 2024
15 ديسمبر 2024 09:22 م
مع استحقاق الـ27%.. هل تطرح البنوك شهادات جديدة بعائد أعلى؟
15 ديسمبر 2024 09:20 م
أكثر الكلمات انتشاراً