الإثنين، 23 ديسمبر 2024

03:32 ص

جريمة في دار السلام.. والدة "محمود" تروي تفاصيل مأساوية عن وفاته

المجني عليه محمود أشرف

المجني عليه محمود أشرف

في منطقة المطبعة بدار السلام، كان محمود أشرف، المعروف بطيبته بين جيرانه، يعيش يومًا عاديًا كغيره، لكنه لم يكن يعلم أن هذا اليوم سيكون الأخير في حياته عندما قرر التدخل لفض اشتباك بين طفلين.

مشاجرة أطفال

خرج محمود في الصباح كعادته، وعندما مر بجوار محل حلاقة، لاحظ طفلين صغيرين يتشاجران، وبدافع إنساني قرر أن يتدخل لتهدئة الأوضاع بينهما.

المجني عليه محمود أشرف

لم يكن محمود يعلم أن تلك اللحظة العفوية ستتحول إلى بداية مشادة لم يكن طرفها الوحيد، اعترض صاحب محل الحلاقة على تصرف محمود، وبدلًا من إنهاء الجدال بهدوء، تصاعدت الأمور لتتحول إلى مشاجرة حادة، غضب صاحب المحل بشدة وخرج عن السيطرة، ليقرر استدعاء ثلاثة من أقاربه لمساندته.  

نهاية مأساوية

في لحظة مأساوية، تجمع الأربعة حول محمود واعتدوا عليه بوحشية أمام أعين الناس، لم يملك أحد القدرة على التدخل أو إيقاف ما يحدث.

المجني عليه محمود أشرف

 أصيب محمود بجروح خطيرة، ولفظ أنفاسه الأخيرة في موقف عابر بدأ بتصرف إنساني وانتهى بمأساة هزت المنطقة بأكلمها.

زجاجة سفن

والدة محمود، روت تفاصيل الحادث في بث مباشر مع "تليجراف مصر"، حيث قالت إن ابنها تركها ليشتري زجاجة مياه غازية، وأثناء مروره في الشارع، صادف طفلين يتشاجران، حاول التدخل لمساعدتهما، لكن صاحب محل الحلاقة خرج ليكيل له الشتائم.

وأوضحت أن ابنها رد عليه قائلًا: “إنت ليه بتشتمني.. أنت مالك”؟، ثم قام الشخص بفتح "مطواة" في وجه ابنها، مما أدى إلى نشوب مشاجرة، بعدها، استدعى المتهم أقاربه، الذين جاءوا بأسلحة بيضاء، بينما كان محمود بمفرده ولا يحمل شيئًا للدفاع عن نفسه، وتعرض للطعن في ظهره وبطنه بطعنات عدة ولفظ أنفاسه على الفور.

وقالت الأم: “ابني عمره 34 سنة، ولديه طفلة تبلغ من العمر سنتين، الكل هنا كان بيحبه، والجيران أدوا 6 عمرات باسمه ترحمًا عليه.

وأضافت “ابني كان يعمل بجد ويكسب رزقه بالحلال، واشتغل في نقل الرمل وبيع الأنابيب، كان أكبر إخوته فكان شايل المسؤولية من بدري، وله أخ وأخت هما شريف وآية”.

واختتمت حديثها بالقول "لا نعرف المتهمين شخصيًا وليس بيننا وبينهم أي خلاف سابق، لا أريد سوى إعدام المتهمين والقصاص من أجل من أهدرت روحه بلا سبب”.

search