الخميس، 19 سبتمبر 2024

06:23 ص

كل السيناريوهات "منقوصة".. كيف يفكر فيتوريا في بديل إمام عاشور؟

إمام عاشور

إمام عاشور

سعيد علي

A A

رغم اصرار إمام عاشور نجم منتخب مصر على المشاركة في مباراة المنتخب المقبلة أمام نظيره الكونغولي، مساء الأحد، ضمن منافسات دور الستة عشر ببطولة أمم أفريقيا، إلا أن لائحة الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" وبالتبعية "كاف"، تبدو واضحة وحاسمة، ولا تترك مجالًا لمشاركة أي لاعب تعرض للإصابة بارتجاج في المخ قبل 6 أيام .

إصابة كان لها أثرًا بالغًا في معسكر الفراعنة وبالتحديد عن المدير الفني البرتغالي روي فيتوريا، الذي أبدى قلقه وحزنه لغياب "عاشور" أكثر مما أظهر مع إصابة محمد صلاح، نجم ليفربول، ومحمد الشناوي حارس مرمى الأهلي.

وقبل ساعات قليلة من المباراة المرتقبة، تزداد التساؤلات حول المسارات التي يمكن اتباعها لتعويض الغياب المزدوج لإمام عاشور ومحمد صلاح معًا، وما يمكن أن يطرأ من تعديلات على شكل الفراعنة.

النني.. الاختيار الأسهل

لعب منتخب مصر في مباراتيه الأخيرتين برسم خططي "4/3/3"، وعول في أول جولتين على محمد النني في الارتكاز الدفاعي بمركز 6، حتى استبدله في المباراة الأخيرة أمام الرأس الأخضر بمروان عطية.

في محور الوسط كان حمدي فتحي ثابتًا، خلال المبارايات الثلاثة، وجاوره إمام عاشور في آخر جولتين أمام غانا والرأس الأخضر.

ويبقى السيناريو الأول لفيتوريا اللعب بنفس طريقته الاعتيادية "4/3/3" باستخدام مروان عطية في الارتكاز الدفاعي، واللعب بمحورين حمدي فتحي والنني.

في حال الاعتماد على النني كمحور ثاني، سيكون الهدف اللعب بشكل متوازن بشكل أكبر، لضمن استخدام ثلاثي بمهام دفاعية، وقدرة على إغلاق مسارات التمرير أمام الكونغو، عوضًا عن تغطية المساحات في وسط ملعب الفراعنة.

مصدر بـ منتخب مصر يوضح موقف محمد النني من مباراة الجزائر - بطولات
محمد النني لاعب منتخب مصر

زيزو.. الحل الأكثر الجرأة

لكن في حال الاعتماد على الثلاثية المذكورة، قد يعاني المنتخب على مستوى الدعم الهجومي لتشابه أدوار النني وحمدي فتحي، وغياب الابتكار عند كلًا منها.

ستكون بحاجة إلى تمريرة كاسرة للخطوط، لاعب وسط يتقدم ويراوغ مثلما يفعل إمام عاشور لكن كلاهما لا يجيد ذلك ولهما ما يميزهما أيضًا.

قد يلجأ "فيتوريا" هنا إلى استخدامها لتأمين الوسط، مع منح ظهيري الجانب سواء كانا أحمد فتوح ومحمد هاني، أو عمر كمال ومحمد حمدي، حرية كاملة في التقدم.

وجود النني وحمدي فتحي يؤمن خروج الظهيرين ويعطيهما حرية كاملة في التقدم والقيام بالأدوار الهجومية، لكن ذلك متوقف على مدى جاهزية الأظهرة وقدرتها على لعب دور هجومي كبير.

زيزو: فخور بثقة فيتوريا.. ونحاول بناء شخصية جديدة لـ منتخب مصر - بطولات
زيزو رفقة فيتوريا مدرب منتخب مصر

التحول إلى 4/4/2

ويمكن لـ"فيتوريا" أن يعول على أحمد سيد زيزو مكان النني، مع خلق حالة من اللامركزية في الجهة اليمنى بخروج زيزو للخط واستخدام عمر مرموش كجناح وهمي يترك الخط دائمًا ويتمركز في العمق خلف أو إلى جوار مصطفى محمد كمهاجم ثاني.

ثمة مشاكل واجهت المنتخب في هذه الطريقة بالشوط الأول أمام موزمبيق، أولهما عدم إجادة اللاعبين للأدوار المركبة.

ثاني الأزمات أن وسط الملعب بخروج زيزو للخط يحدث فراغًا في التحولات بشكل خاص مما يخلف مساحات كبيرة استطاعت موزمبيق استغلالها وتسجيل هدفين.

مرموش وأدوار المهاجم المتأخر

آخر الأفكار التي يمكن الاستعانة بها هي توظيف عمر مرموش أمام ثنائي وسط لتصبح الطريقة "4/2/3/1 " .
ثنائي الارتكاز مروان عطية وحمدي فتحي، وفي الجهة اليمنى زيزو أو مصطفى فتحي يقابله تريزيجيه ومصطفى محمد مهاجم يلعب خلفه كمهاجم متأخر عمر مرموش.

مرموش لاعب منتخب مصر

مرموش تألق في هذا المركز مع فريقه انتراخت فرانكفورت بالدوري الألماني، ورغم ممارسته أدوار قوية دفاعيًا لكنها كانت قاصرة على الضغط العالي والمتقدم، بينما فيما يتعلق بالمساحات في منتصف ملعبنا يتسبب ذلك في نقص عددي لا يختلف عن الحالة التي ذكرناها في طريقة 4/4/2 ، فكيف يفكر فيتوريا في الخصم؟، وماهو قراره؟

search