الثلاثاء، 01 أبريل 2025

10:58 م

نعتها الأوقاف ولم تتزوج.. وفاة أكبر محفظة للقرآن بالشرقية

الشيخة توحيدة

الشيخة توحيدة

الشرقية - محمد المهر

A .A

ودع أهالي محافظة الشرقية، الشيخة توحيدة عثمان، أكبر محفظة للقرآن الكريم، والتي توفيت اليوم عن عمر يناهز 70 عاما، قضت منهم 61 عاما في تحفيظ القرآن الكريم.

أتمت الشيخة توحيدة حفظ القرآن الكريم وهي في التاسعة من عمرها على يد الشيخة زينب أحمد بركات، ثم عملت كمحفظة للقرآن الكريم بالأزهر الشريف في معهد قرية الشرقاية بكفر صقر، وجعلت من منزلها كتابا لتحفيظ القرآن الكريم.

يذكر أن الشيخة توحيدة لم تتزوج طوال حياتها ووهبت حياتها لتحفيظ القرآن وتفرغت لتعليم الأطفال القرآن الكريم بمركز كفر صقر، وتتلمذ على يديها أطفال أصبحوا شخصيات مرموقة في المجتمع وأصبح منهم الأطباء والمهندسين والقضاة.

وكان للفقيدة ورد يومي مقداره 10 أجزاء، وكانت رحمة الله عليها تجلس منذ الفجر حتى العاشرة ليلا لتحفظ وتسمع القرآن الكريم  للتلاميذ وتقول لهم: “هذا على قدر طاقتي وأستغفر الله عز وجل دوما على التقصير تجاه القرآن الكريم”.

بدوره، نعى الدكتور أسامة الأزهري، وزير الأوقاف، ببالغ الحزن والأسى الشيخة توحيدة عثمان علي علي، التي وافتها المنية، بعد رحلة مباركة قضتها في خدمة كتاب الله الكريم وتعليمه لأجيال متتابعة، سائلًا الله تعالى أن يتغمدها برحمته الواسعة، وأن يجعل القرآن الكريم شفيعًا لها.

وأكد وزير الأوقاف أن الشيخة الفقيدة نموذج يحتذى به في الإخلاص والتفاني في خدمة كتاب الله عز وجل، إذ وهبت حياتها لتحفيظ القرآن الكريم، متفرغة تمامًا لهذه المهمة الجليلة، مكتفيةً ببركة القرآن الذي شغف قلبها به، وأضاف أن جهودها المباركة ستظل خالدة في أذهان كل من تعلموا على يديها.

واختتم الدكتور أسامة الأزهري نعيه بالدعاء للفقيدة قائلًا: "نسأل الله (عز وجل) أن يرزقها الفردوس الأعلى، وأن يجعل ما قدمته في ميزان حسناتها يوم القيامة، وأن يلهم أهلها ومحبيها الصبر والسلوان. إنا لله وإنا إليه راجعون".

search