الخميس، 19 ديسمبر 2024

02:03 ص

طارق سعيد: "موقعة الجمل" من أصعب القضايا التي مرت عليّ

 المحامي طارق سعيد

المحامي طارق سعيد

A A

تحدث المحامي طارق سعيد عن أصعب القضايا التي واجهته في مسيرته المهنية، وتردد في قبولها، وذلك خلال حديثه في "بودكاست" مع رئيس تحرير "تليجراف مصر" سامي عبد الراضي.

وقال سعيد إن وقت الثورة لم يكن أحد يعرف من مع من، ومن يتجه إلى أين، وتولى الدفاع في قضايا ضباط السيدة زينب وحدائق القبة ودار السلام وبورسعيد وحرق المستندات وقضية القرن.

إرهاب وبلطجة

وأشار إلى أنه في أثناء توليه الدفاع في هذه القضايا، كان جميع المحامين يبتعدون عنها، حتى الضباط أنفسهم كانوا يتجنبون الظهور في الشارع بسبب الإرهاب والبلطجة والعنف السائد في ذلك الوقت، حيث كانوا أحيانًا لا يرتدون الزي الرسمي لتفادي المشاكل، وكانت هناك فوضى ونوع من الانفلات الأمني، وكان الجميع يحذره من تلك القضايا قائلين: “أنت رايح فين يا طارق؟"

وأوضح، أنه كان دائمًا يقول لهم إن المتظاهر الذي يذهب إلى الميدان ليعبر عن رأيه هو شخص عادي، لكن من يتوجه إلى مبنى حكومي أو مؤسسة أو قسم حكومي بهدف التخريب أو الحرق هو مجرم ويستحق العقاب، فالثورة مطلب مشروع، أما التخريب جريمة تستوجب العقاب.

موقعة الجمل

وأضاف أنه في ذلك الوقت كان يؤمن بهذه القضايا ودافع عنها، لكن أتت بعد ذلك قضية موقعة الجمل، حيث كان مؤمنا بالقضية ويعلم أن كل ما حدث تلفيق من جماعة الإخوان، ومن يقول عكس ذلك فهو كاذب.

وأكد أن معظم القضايا أثارتها جماعة الإخوان حيث كانت تهدف إلى إثارة الفتن من خلال العنف والبلطجة، معتبرًا أن موقعة الجمل تُعد من أصعب القضايا التي شهدها، حيث كانت تضم أسماء بارزة مثل الدكتور فتحي سرور وبهاء أمين وصفوت الشريف وإبراهيم مجاور وإيهاب العمدة ومحمد عودة ومرتضى منصور، فلا يمكن القول إن هؤلاء الأشخاص كانوا يعتزمون قتل الناس، لأننا نعرفهم وندرك خلفياتهم جيدًا.

search