"جولة في مدينة الأموات".. أسرار سراديب "تونا الجبل" بالمنيا

سراديب قرية تونا الجبل
المنيا : زينه الهلالي
احبس أنفاسك قبل أن تقرر الدخول لمدينة الأموات، فقد تزعجهم خطوات أقدامك، فتصيبك لعناتهم، احتفظ بقلبك هادئ ونبضاته متزنة، فقد تلمحك معشوقة الحب، فتأسرك بداخل تابوتها، إنها مدينة“ تونا الجبل بالمنيا”، التي تسكنها الأساطير.

أرض زيكولا
“تليجراف مصر” تجول بين سراديب قرية “تونا الجبل ” بملوي، في محافظة المنيا، للكشف عن أسرار، ما يُعرف بمدينة الأموات، والتي تشبه تماما "سرداب فوريك "، في الرواية الشهيرة أرض "ريكولا".
مدينة تحت الأرض
قرية "تونا الجبل"، يعود تاريخها إلى العصر الفرعوني، واشتهرت بوجود مجموعة من السراديب، والممرات المحفورة في الصخر، على الضفة الغربية لنهر النيل، وكانت تستخدم كمقابر للطيور والحيوانات المقدسة، مثل "الأيبس" و"البابون".
الجبانة الكبرى
"تونس، تطاحنت ، الجبانة الكبرى"، جميعها ألقاب، عُرفت بها "تونا الجبل"، المكتشفة في عام 1937، وتستقبل زائرين من مختلف دول العالم، لمشاهدة سراديبها، المخفية تحت الأرض.

4 سراديب غامضة
شوارع وممرات ضيقة، تمتد إلى آلاف الكيلو مترات تحت الأرض، لم يُكتشف منها إلا ٣ كيلوات مترات شمالا وجنوبا وشرقا وغربا، عبار عن ٤ ممرات فقط، ممر واحد يصل تفريعاته إلي ما يزيد عن 10 آلاف شارع.

قرابين للإله
يقول أحد حراس المناطق الأثرية بتونة الجبل، يونس محمود، إن تلك السراديب، خصصت لدفن الحيوانات المقدسة، مثل “ أبو منجل، وأبو قردين، وقرد البابون، والطائر الأيبس، المعروف بمالك الحزين”، وجميعها تعد رموز المعبود، تحوت أو توت، حيث كان يتم تحنيط تلك الحيوانات، داخل توابيت خشبية أو حجرية أو فخارية، بغرفة خاصة خارج أعلى السرداب رقم 3، وتدفن كقرابين للإله.

كهنة“ توت”
ويستكمل يونس كلامه، بأن السراديب، تشتمل على محتويات غريبة، فالسرداب الأول، خصص للطائر “توت” المقدس، “أبيس”، أبو منجل، وبعض الطيور الأخرى، والسرداب الثاني هو الأوسع، تتخلله طرقات طويلة، تنتشر متقاطعة في جميع اتجاهاته، وتشكل انحناءات كثيرة، أما السرداب الثالث، فيعتبر من أهم الآثار الموجودة، ويتميز بكثرة ذخيرة التقديس به، ففيه كانت تنتظم ندوات المجتمعين، من كهنة“ توت ”بداخل غرفة، بها مقصورة، داخلها مومياء لقرد البابون، أمامها مائدة لتقديم القرابين، وعن يساره بالغرفة تمثال لقرد البابون.

تابوت الكاهن
داخل السرداب الرابع، يتواجد تابوت “عنخ حور”، كاهن المعبود، والذي يرجع للأسرة السادسة والعشرين، حوالي 700 عام ق. م، ويزن غطاء التابوت، حوالي 8 أطنان، وهو من أحجار منطقة “طهنا الجبل” بالمنيا، ونُقل عن طريق النيل إلى تونا الجبل، حتى تم وضعه داخل أحد السراديب.

أول بردية كاملة
لم تتوقف الاكتشافات في تونا الجبل، عند السراديب، والمقابر المنحوتة في الصخر، لكنها امتدت للكشف عن أول بردية كاملة، تم العثور عليها في منطقة الغريقة، والتي تعد الأضخم بين البرديات، التي عثر عليها في القرن الماضي، إذ يبلغ طولها ما بين 13 إلى 15 مترا تقريبا، وتضم البردية النادرة، نصوصا من كتاب الموتى، وتتميز بحالتها الجيدة، وهو ما دفع وزارة السياحة والآثار في مصر، إلى ضمها للمقتنيات المقرر عرضها بالمتحف المصري الكبير.
-
12:00 AMالفجْر
-
12:00 AMالشروق
-
12:00 AMالظُّهْر
-
12:00 AMالعَصر
-
12:00 AMالمَغرب
-
12:00 AMالعِشاء


أخبار ذات صلة
أصوات كنائس غزة تتحدى العدوان الإسرائيلي في الجمعة العظيمة
19 أبريل 2025 12:14 ص
إسرائيل تحاصر الشام شمالا وجنوبا.. من هم رجال تل أبيب داخل سوريا؟
18 أبريل 2025 07:41 م
ارتباك عسكري.. خبير إسرائيلي يفضح فشل خطة الاحتلال بغزة
18 أبريل 2025 06:26 م
سليمان عيد.. "حافي القدمين" في حب الزمالك
18 أبريل 2025 03:36 م
"بـ لبن" تستنجد.. القصة الكاملة من الصعود حتى الانهيار
18 أبريل 2025 03:19 م
بعد طلب نزع السلاح.. ما قدرات حماس العسكرية المفزعة لإسرائيل؟
17 أبريل 2025 10:42 م
جال جادوت.. سر كراهية العرب لـ"سنو وايت" ومنعه من العرض
17 أبريل 2025 09:13 م
مطربة إسرائيلية تكشف سرًا عن أبناء مبارك: "كانوا بيجوولي مخصوص"
17 أبريل 2025 03:42 م
أكثر الكلمات انتشاراً