الأحد، 22 ديسمبر 2024

10:56 ص

وول ستريت جورنال: منفذ حادث الدهس بألمانيا "معادي للإسلام"

موقع حادث الدهس في برلين

موقع حادث الدهس في برلين

خاطر عبادة

A A

كشفت صحيفة وول ستريت جورنال الأمريكية، أن المشتبه به في تنفيذ حادث الدهس في سوق عيد الميلاد في ألمانيا، كان ناشطا شيعيا معاديا للإسلام، ومعارضا لسياسة التسامح الألمانية تجاه الإسلام.

وأشارت في تقريرها بعنوان "المشتبه في هجوم سوق عيد الميلاد في ألمانيا كان له عدو واحد رئيسي: الإسلام"، إلى أن الطبيب النفسي السعودي- 50 عاما، والذي تم اعتقاله بعد الهجوم الذي أسفر عن مقتل 5 أشخاص على الأقل، كان ناشطا معروفا مناهضا للإسلام.

وقالت الصحيفة الأمريكية إن الهجوم بدا منذ الوهلة الأولى وكأنه أسوأ هجوم إرهابي في التاريخ الحديث، لكن ملف المشتبه به الذي بدأ يتكشف بعد ساعات من الدراما رسم صورة مفاجئة، وهي صورة رجل منفي سعودي وناشط معادٍ للإسلام- مما جعل ألمانيا في حيرة من أمرها بشأن الدروس التي ينبغي استخلاصها من الدراما.

عداء شديد للإسلام

وقال مسؤول أمني إن المشتبه به طالب العبد المحسن فر من السعودية لأنه رفض الإسلام، وهو ما يعد جريمة في المملكة التي تطبق نسخة صارمة من الشريعة الإسلامية.

وُلِد عبد المحسن في قرية شيعية ذات أغلبية سنية في دولة ذات أغلبية سنية، وكان معروفًا خارج نطاق الجالية السعودية الصغيرة في ألمانيا بأنه ناشط معادٍ للإسلام وناشط في مجال حقوق المرأة. وكان حسابه على منصة التواصل الاجتماعي إكس، يتابعه أكثر من 43 ألف شخص قبل الهجوم.

كان يدير موقعًا على الإنترنت، يقدم فيه النصح للسعوديين وغيرهم من طالبي اللجوء المحتملين، وخاصة أولئك الذين يرغبون في الابتعاد عن الإسلام، ويشرح كيفية التنقل في أنظمة اللجوء الغربية.

وقال في مقابلة مطولة أجريت معه عام 2019 مع صحيفة فرانكفورتر ألجماينه تسايتونج المحافظة: "أنا الناقد الأكثر عدوانية للإسلام في التاريخ، إذا كنت لا تصدقني، اسأل العرب".

وفي ذلك العام، قال لصحيفة جيروزالم بوست إنه قضى ما بين 10 إلى 16 ساعة يوميا لمساعدة الأشخاص في الشرق الأوسط الذين يرتدون عن الإسلام في العثور على اللجوء في الغرب.

كان المهاجم المشتبه به من نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي، حيث كان يعيد نشر تعليقات معادية للإسلام من قبل نشطاء عرب وأنصار اليمين المتطرف في أوروبا والولايات المتحدة، وانتقد قوانين خطاب الكراهية في ألمانيا، التي تحظر التحريض ضد مجموعات دينية أو عرقية معينة، وكانت بعض تعليقاته السابقة داعمة لحزب البديل من أجل ألمانيا المناهض للهجرة.

وأشار التقرير إلى أن المفاجأة التي أذهلت الغرب هي أن ذلك المسلم السعودي والذي يعيش في ألمانيا الشرقية، يحب حزب البديل من أجل ألمانيا ويريد معاقبة ألمانيا على تسامحها تجاه الإسلاميين.

search