الإثنين، 23 ديسمبر 2024

02:19 ص

هل يشهد الدولار تراجعًا الفترة المقبلة؟.. خبراء يجيبون

عملات نقدية أمريكية

عملات نقدية أمريكية

سجل سعر الدولار خلال تعاملات اليوم الأحد مستويات مستقرة، بالبنوك الحكومية والخاصة العاملة بالقطاع المصرفي المصري، بعد موجة ارتفاع منذ بداية ديسمبر الحالي، الأمر الذي فتح باب التساؤل حول "هل تعود عجلة الدولار إلى التراجع خلال الفترة المقبلة؟".

سعر الدولار اليوم

ووفقًا لما كشفت عنه الشاشات اللحظية للبنوك، فإن الدولار أنهى تعاملاته اليوم أمام الجنيه عند متوسط 50.85 للشراء و50.99 جنيه للبيع، فيما قفز في بنك وحيد (البنك الأهلي الكويتي) ليصل إلى 50.92 جنيهًا للشراء، و51.02 جنيهًا للبيع، بعدما ارتفع سعر العملة الأمريكية منذ بداية ديسمبر بنحو 133 قرشًا.

التدفقات الدولارية

من جانبه أكد الخبير المصرفي، عز الدين حسانين، أن الفترة المقبلة ستشهد تدفقًا للنقد الأجنبي مرة أخرى وفي مقدمتها المليار يورو، التي تأتي ضمن حزمة التمويل الأوروبية التي جرى الإعلان عنها في مارس الماضي.

وأعلنت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين في تغريدة عبر منصة “إكس”، أمس الأول (الجمعة) عن صرف مليار يورو لمصر، ضمن حزمة التمويل الأوروبية التي جرى الإعلان عنها في مارس الماضي.

وقالت لاين، إنه تقرر صرف مليار يورو لمصر لتعزيز قدرتها على مواصلة أجندة الإصلاح الاقتصادي ومن أجل مناخ الأعمال أقوى ودعم المزيد من الاستثمار الخاص وتوفير فرص عمل أكبر للشعب المصري.

بالعودة لـ حسانين، قال لـ"تليجراف مصر" إن هذه الدفعة من التدفقات الدولارية ستعمل على تعزيز قيمة الجنيه أمام العملة الأمريكية، متوقعًا أنه مع دخول حزمة التمويل الأوروبية للقطاع المصرفي سيتراجع الدولار إلى مستويات الـ49 جنيهًا مرة أخرى.

النقد الأجنبي

وأشار الخبير المصرفي إلى أن سعر الدولار أمام الدولار يتحرك ما بين مستويات 48 إلى 52 جنيهًا صعودًا ونزولًا، مستبعدًا وصوله إلى 60 جنيهًا، لا سيما في ظل وفرة السيولة الدولارية بالقطاع المصرفي المصري، وتسجيل احتياطي النقد الأجنبي ارتفاعات خلال الفترة الحالية.

وكشفت بيانات البنك المركزي المصري مؤخرًا، ارتفاع صافي الاحتياطي الأجنبي إلى 46.952 مليار دولار بنهاية شهر نوفمبر 2024، مقارنة بـ46.942 مليار دولار في أكتوبر الماضي.

ولفت إلى أن الدولار يتحرك بنسبة 4 إلى 5% ارتفاعًا وانخفاضًا، وفقًا لآليات العرض والطلب، وهذا دليل على عدم تدخل البنك المركزي في تحديد سعر الصرف.

يذكر أنه في نهاية الشهر الماضي الماضي، أكد رئيس الوزراء، مصطفى مدبولي، أن سعر صرف الجنيه يتقلب في حدود 5% ارتفاعًا أو انخفاضًا خلال الفترة المقبلة، معتبرًا ذلك أمرًا طبيعيًا يتماشى مع حركة الطلب على الدولار.

وتوقع مدبولي في مؤتمر صحفي، استمرار هذا النمط في المستقبل القريب، مشيرًا إلى أن الاعتقاد بأن تثبيت سعر الصرف يعكس قوة الدولة ومتانة اقتصادها أدى في الماضي إلى أزمات أجبرت البلاد على تعويم العملة، ما تسبّب في فقدان الجنيه نحو 40% من قيمته.

حسانين، اعتبر أن عمليات خروج المستثمرين الأجانب وتحويل أرباح الشركات تسببت زيادة الطلب على الدولار، مما أدى إلى ارتفاع سعر صرفه مقابل الجنيه، ولكن عمليات الطلب قد انتهت خلال هذه الأيام، مما يدفع الجنيه لتعزيز قيمته على مدار الأيام المقبلة.

الأموال الساخنة

واتفق الخبير المصرفي وأستاذ الاستثمار والتمويل الدكتور فهد جاهين، فيما يتعلق بتراجع سعر الدولار خلال الفترة المقبلة بدعم عودة تدفقات الأموال الساخنة لسوق أدوات الدين المصرية، لاسيما وأنها لا تزال تقدم عائدًا تنافسيًا في ظل موجة التيسير النقدي التي أطلها الاحتياطي الفيدرالي (البنك المركزي الأمريكي).

وأوضح جاهين، لـ"تليجراف مصر"، أن الأسواق في الوقت الراهن تبدي تسعيرًا مبالغًا فيه بعض الشيء لسعر الدولار مقابل الجنيه وتتجاهل عدة عوامل قد تسهم في تعزيز أداء العملة المصرية.

وأشار جاهين، إلى أن من بين هذه العوامل، العودة المتوقعة لنشاط تدفقات الأموال الساخنة مع مطلع العام، واستمرار نمو تحويلات المصريين العاملين بالخارج وارتفاع عائد الصادرات واستمرار التدفقات النقدية المستقرة وأبرزها شرائح قرض صندوق النقد الدولي والدفعات المرتبطة بتعهدات الاتحاد الأوروبي والبنك الدولي لصالح دعم الاقتصاد المصري.

search