الجمعة، 27 ديسمبر 2024

09:47 م

كيف فشلت الدفاعات الإسرائيلية في اعتراض الصواريخ اليمنية؟

آثار الصاروخ الباليستي اليمني في إسرائيل

آثار الصاروخ الباليستي اليمني في إسرائيل

A A

كشف تقرير أعدته صحيفة “كلكليست” الإسرائيلية، أن الصاروخين الباليستيين اللذين أطلقهما الحوثيون تمكنا من اختراق المنظومة الدفاعية الإسرائيلية؛ وبحسب التقديرات فإن التعديلات التي تم إدخالها على الصواريخ تجعل من الصعب اعتراضها. 

سباق تسلح إسرائيلي إيراني

وأوضحت الصحيفة، إننا نشهد سباقا تسليحيا بكل المقاصد والأغراض عندما تحاول إيران باستمرار، من خلال جماعة الحوثي في اليمن، تحسين قدرتها على ضرب إسرائيل بصواريخها أرض-أرض من المفترض أن تسعى إسرائيل أن تسبقها بخطوة إلى الأمام، ولكنها لا تنجح  في ذلك دائمًا، وفي الأيام الأخيرة تم الكشف عن ثغرة في الدفاع الجوي الإسرائيلي على خلفية سقوط صواريخ من اليمن على وسط البلاد في اليومين الماضيين.

وأشارت "كلكليس" إلى أن الصاروخ الأخير الذي أطلق من اليمن باتجاه إسرائيل لم يتم اعتراضه رغم عدة محاولات، وأصاب ملعبا يقع بين مبنيين في يافا، وقبل يومين، واجه تشكيل الدفاع الجوي صعوبة في اعتراض صاروخ أطلق من اليمن، أصاب مبنى مدرسة في رمات أفيل ودمره.

مناورة الصاروخ اليمني

وبحسب الصحيفة، فإن الصواريخ التي تم إطلاقها في اليومين الأخيرين من اليمن تنتمي إلى عائلة صواريخ فتح المنتجة في إيران، والتي خضعت لتعديلات تسمح لها بالوصول إلى مدى يصل إلى 2000 كيلومتر مع تحسين قدرتها على البقاء ضد الصواريخ الباليستية.

ونقلت الصحيفة عن خبير في أنظمة الدفاع الجوي الإسرائيلية، أن أحد الاحتمالات لفشل الصواريخ الاعتراضية الموجهة إلى الصواريخ اليمنية هو أن الرؤوس الحربية للصواريخ التي تم إطلاقها من اليمن كانت مزودة بمحركات صاروخية تسمح لها بالمناورة عند دخول الغلاف الجوي وبالتالي تحسين قدرتها على البقاء ضد الصواريخ الاعتراضية الإسرائيلية. 

تعديل منظومة الصواريخ الإسرائيلية

وبحسب الخبير، قد تكون هناك فجوة تتطلب تعديلات، سواء كانت تعديلات فنية وهي تعديلات في منظومة السيطرة والتوجيه، وهو ليس الحال الذي يتطلب ردًا تكنولوجيا على شكل صاروخ اعتراضي جديد، ولكن يمكن إجراء التعديلات اللازمة كجزء من تحديث الأنظمة الحالية، مشددًا على أن الأمر سيتطلب وقتا خاصا به، خاصة للتأكد من إغلاق مثل هذه الثغرات لن تؤدي إلى خلق ثغرة أخرى.

وأشار التقرير، إلى أنه في الحالتين اللتين لم تدمرهما صواريخ السهم “منظومة حيتس” التي أطلقتها منظومة الدفاع الجوي على الصواريخ القادمة من اليمن، وهي صواريخ مخصصة للطيران التي من المفترض أن تعترض الصواريخ الباليستية على ارتفاعات هائلة، أثناء وجودها خارج الغلاف الجوي.

وبحسب التحقيقات الأولية، ففي حالة أن الصاروخ الاعتراضي ضرب قبل يومين مؤخرة الصاروخ من اليمن لكنه لم يدمره بالكامل، ولذلك فإن رأسه الحربي استمر في الهبوط على الأرض، كما نجا الصاروخ الذي أصاب يافا الليلة من كل محاولات اعتراضه.

search