السبت، 19 أبريل 2025

12:12 م

الصحافة الإنسانية في مصر وأمريكا.. رسالة ماجستير بإعلام أسيوط

الباحثة شروق حسنين قاسم

الباحثة شروق حسنين قاسم

A .A

كشفت دراسة ماجستير نوقشت بجامعة أسيوط في الصحافة الإنسانية بالمواقع الصحفية الإلكترونية المصرية والأمريكية، أداء متميز ودور يستحق الإشادة للصحافة والصحفيين سواء في تغطية الحالات الإنسانية أو في السعي إلى تخفيف معاناة المصريين الذين يعانون من ظروف صحية أو اقتصادية أو حياتية بشكل عام

أعدت الرسالة الباحثة شروق حسنين قاسم، وحصلت عليها بامتياز، وأجمعت اللجنة أنها أفضل من دكتوراه، وأشرف عليها كل من؛ الدكتور صابر حارص، أستاذ الصحافة بجامعة سوهاج، والدكتورة شريهان توفيق، مدرس الإعلام بجامعة أسيوط، وناقشها كل من؛ الدكتور أحمد حسين أستاذ الصحافة بجامعة سوهاج، والدكتورة رحاب الداخلي، رئيس قسم الإعلام بجامعة أسيوط.

ثبوت المسئولية الاجتماعية للصحافة المصرية

وقال الدكتور صابر حارص، المشرف الرئيسي على الرسالة، إن من أهم النتائج التي نبهت إليها الدراسة هو ثبوت المسئولية الاجتماعية للصحافة المصرية في الحقول الإنسانية، وأن اليوم السابع هو أكثر مواقع الصحافة المصرية التزاما بهذا الدور، وأفضلها تجديدا في تحرير وتغطية الصحافة الإنسانية عبر مبادرات "شكوتك بصوتك" و"سيبها علينا" التي يستقبل من خلالها الحالات والشكاوى وطلبات المساعدة عبر البريد الإلكتروني والماسنجر والموبايل والواتس اب أو حتى في مقر الموقع، ويقوم بالتواصل مع المسؤولين والمتخصصين ومؤسسات العمل الخيري والعمل على حلها.

الباحثة شروق حسنين قاسم

خدمات جليلة تحت عنوان ليلة القدر

وتابع الدكتور صابر المشرف الرئيسي على الرسالة أن الصحافة الإنسانية بمفهومها التقليدي الذي بدأ في بريد القراء عام 1931 كان في جريدة الأهرام، ثم انتقل الأخويان التوأم مصطفى وعلي أمين بالصحافة الإنسانية نقلة نوعية 1954 وخصصا لها أبوابا مستقلة، ومحررين متخصصين، وربطها بمؤسسات خيرية، وأصبحت الصحافة الإنسانية في أخبار اليوم تساير التطور الأمريكي، وقدمت وقتها خدمات جليلة تحت عنوان ليلة القدر، ولست وحدك اللذان يستحقان رسالة علمية مستقلة.

ولفت حارص إلى أن الصحافة الأمريكية كانت أكثر تطورا وتقدما واهتماما بالصحافة الإنسانية، فخصصت لها مواقع ومدونات عديدة متخصصة في الشئون الإنسانية فقط، بينما تقتصر الصحافة المصرية حتى الآن على مساحات ليست ثابتة، ينشر بعضها في مساحات صحافة المواطن، وبعضها الآخر داخل صفحات الموقع.

وواصل حارص، أن الصحافة الإنسانية في أمريكا توظف فنون تحرير وكتابة متقدمة ومتنوعة في معالجة الحالات الإنسانية مثل البودكاست المتخصص في رواية القصة الإنسانية والذي يعتبر أكثر أنواع البودكاست مشاهدة في العالم، ومقاطع الفيديو المرئية، والفيتشر والبروفايل الصحفي، والقصة الإنسانية المكتوبة والمصورة، بينما لا تزال الصحافة المصرية تقتصر على مجرد عرض الحالات الإنسانية في أشكال خبرية أو  قصصية تفتقد الإبداع والدراما والتنسيق الصوتي عبر الانترنت

فارق بين الصحافة المصرية والصحافة الأمريكية

وأضاف أن ثمة فارق أهم بين الصحافة المصرية والصحافة الأمريكية في الشئون الإنسانية يعزى إلى  معدل استجابة المسئولين والمعنيين وأهل الخير والدعم، حيث تصل الاستجابة في أمريكا إلى معدلات عالية جدا، كما أن المواطن الأمريكي لا يعتمد على نشر معاناته في الصحافة لطلب الدعم والمساعدة كما يفعل المواطن العربي عامة، ولكنه يتحدى ظروفه ويحقق نجاحا في التغلب على معاناته، ويسعى إلى نشر تجربته في الصحافة الإنسانية لإفادة الآخرين.

وتابع حارص، أن الرسالة قدمت تأصيلا تاريخيا لظهور الصحافة الإنسانية في مصر والعالم، ورصدت أعلامها وروادها بداية من مصطفى وعلي أمين، ثم حسن شاه في باب أريد حلا، عفاف يحيى وإلهام أبو الفتوح في ليلة القدر، وهؤلاء كانوا في مؤسسة أخبار اليوم، ثم مأمون الشناوي وصفوت أبو طالب في جريدة الجمهورية، وعزت السعدني وصبري سويلم، ومحمد زايد، وعبدالوهاب مطاوع، وخيري رمضان، وأحمد البري بجريدة الأهرام

سوق الصحافة في مصر لا يزال واعدا بالنجاحات 

وأكد حارص كمشرف على الرسالة، أن سوق الصحافة في مصر لا يزال واعدا بالنجاحات الكبيرة التي يمكن أن تحقق المنافسة الشريفة والداعمة للمجتمع والصحافة في آن واحد.

تابعونا على

مواقيت الصلاة حسب التوقيت المحلي لمدينة القاهرة
  • 12:00 AM
    الفجْر
  • 12:00 AM
    الشروق
  • 12:00 AM
    الظُّهْر
  • 12:00 AM
    العَصر
  • 12:00 AM
    المَغرب
  • 12:00 AM
    العِشاء
الظهر
search