بابا نويل.. قصة القديس الذي أصبح رمزًا للاحتفال بعيد الكريسماس
بابا نويل
من قديس عاش في القرن الرابع إلى شخصية خيالية تجوب العالم ليلة عيد الميلاد، يقود عربة يجرها قطيع من الغزلان، فترتفع طائرة في السماء، حتى تهبط على مداخن المنازل، لتلقي الهدايا للأطفال حسب أمنياتهم، هكذا اكتسب بابا نويل أو سانتا كلوز شهرته العالمية، من خلال تعدد الأساطير والحكايات حوله، ولكن ما هي الحقيقة؟
بابا نويل “سانتا كلوز”
يُعتبر بابا نويل أو سانتا كلوز، من أبرز رموز عيد الميلاد في الثقافة الغربية، حيث يجسد روح العطاء والفرح المرتبطة بهذا الموسم للمسيح.. تعود أصول هذه الشخصية إلى القديس نيكولاس، الذي عاش في القرن الرابع الميلادي، وكان يُعرف بأعماله الخيرية ومساعدته للفقراء والمحتاجين.
القديس نيكولاس
وفقًا للموسوعة العالمية “بريتانيكا”، المعنية بتدوين ثقافات شعوب العالم، فوُلد القديس نيكولاس في مدينة باتارا بمنطقة ليكيا، الواقعة في تركيا الحالية، وعندما كبر أصبح أسقفًا لمدينة ميرا (ديمري حاليًا) واشتهر بكرمه واهتمامه بالفقراء، حتى أحبه جميع الناس، فكان يقدم الهدايا والمساعدات سرًا للعائلات المحتاجة، ولا يتردد في مساعدة الفقراء متى ما لجأوا إليه.
فيما وثق التاريخ حكايات عن بطولاته الخيرية، والتي كان من أشهرها، إنقاذه لثلاث فتيات من الفقر عن طريق تقديم مهورهن سرًا، ما منعهن من الوقوع في حياة البغاء.
التحول إلى رمز عيد الميلاد
مع مرور الزمن، انتشرت قصص القديس نيكولاس في أوروبا، حتى اختاروا له يومًا للاحتفال به كأحد الأعياد، باعتباره رمزًا للتضحية وتقديرًا لمجهوداته الخيرية، التي نشرت المحبة، وعين يوم السادس من ديسمبر كيوم الاحتفال، والذي كان يوافق يوم وفاته.
أما في هولندا، فكان يُعرف باسم "سينتركلاس"، وكان الأطفال يضعون أحذيتهم بالقرب من المدفأة على أمل أن يملأها بالهدايا، وفيما بعد عندما هاجر الهولنديون إلى أمريكا، جلبوا معهم تقاليدهم، وتحوّل "سينتركلاس" تدريجيًا إلى "سانتا كلوز".
التطور الحديث لصورة بابا نويل
وفقًا لما ورد في الموسوعة العالمية، ففي القرن التاسع عشر، ساهم الأدب والفن في تشكيل الصورة الحديثة لسانتا كلوز، ففي عام 1823، نُشرت قصيدة "زيارة من القديس نيكولاس" (A Visit from St. Nicholas) للشاعر كلارك مور، والتي وصفت سانتا كلوز كرجل مرح، بدين، ذو لحية بيضاء، يرتدي معطفًا أحمر، ويقود عربة تجرها ثمانية غزلان، لتترسخ تلك الصورة لاحقًا في أذهان المتلقين، ويرجع ذلك بشكل أساسي لتعزيز الرسام توماس ناست هذه الصورة من خلال رسوماته التي نشرها بكثرة، في جميع المجلات الأمريكية.
الرمزية والثقافة الشعبية
بمرور الوقت ومع تتابع الأزمنة، أصبح بابا نويل رمزًا عالميًا لعيد الميلاد، يجسد روح العطاء والفرح، إذ تُشير تقاليد الاحتفال به إلى قيم المحبة والتسامح، حيث ينتظر الأطفال زيارته ليلة عيد الميلاد لتلقي الهدايا، وعلى الرغم من أن جذوره تعود إلى القديس نيكولاس، إلا أن بابا نويل الحديث أصبح جزءًا من الثقافة الشعبية، متجاوزًا الأبعاد الدينية ليصبح رمزًا للاحتفال والبهجة في موسم الأعياد، خاصة في البلاد الغربية.
-
05:15 AMالفجْر
-
06:48 AMالشروق
-
11:54 AMالظُّهْر
-
02:42 PMالعَصر
-
05:01 PMالمَغرب
-
06:24 PMالعِشاء
أحدث الفيديوهات
أخبار ذات صلة
الإجابة بين إيديك.. إزاي تعرف إنك هتصلع بسبب السبابة والبنصر
24 ديسمبر 2024 12:13 م
بعد إعلان "جهاد ورمزي" للحمل أمام الكعبة.. عاوزين يخلوها لوكيشن تصوير
24 ديسمبر 2024 11:43 ص
أسرار زراعة الموز في دندرة.. كيف حولت القرية إلى جنة خضراء؟
24 ديسمبر 2024 11:13 ص
"زهقت من التشويه".. الشيف نادية السيد تكشف أسباب قرار ترك المطبخ
23 ديسمبر 2024 08:09 م
أكثر الكلمات انتشاراً