الأربعاء، 25 ديسمبر 2024

03:12 م

في ذكرى وفاة التابعي.. حكاية إمضاء باسم "الآنسة حكمت"

محمد التابعي

محمد التابعي

A A

على شاطئ بحيرة المنزلة وُلد أمير الصحافة المصرية محمد التابعي عام 1896، وصار أحد أبرز أعلام الصحافة العربية، تاركًا بصمة لا تُمحى في بلاط صاحبة الجلالة، رغم رحيل الجسد منذ 48 عامًا.

من هو الصحفي محمد التابعي؟

في أيام الطفولة حصل التابعي، على الابتدائية من المدرسة الأميرية الابتدائية في المنصورة في 1912، ثم خطفته أنوار المدينة ليهبط إلى القاهرة والتحق بالمدرسة السعيدية الثانوية، ثم بمدرسة داخلية في محرم بك بالإسكندرية، وحصل على التوجيهية عام 1917.

الصحافة في حياة التابعي

ساقه القدر إلى كلية تحقيق العدالة، ليلتحق بحقوق القاهرة وتخرج في 1923، ليصبح قلم الترجمة بمجلس النواب، ولكن ندهته نداهة صاحبة الجلالة، لتظهر ميوله الصحفية بوضوح.

وحينما نشرت جريدة “الإيجيبشن ميل” مقالًا تهاجم فيه المظاهرات الوطنية للطلبة، كتب هو مقالًا بالإنجليزية يرد فيه على ما نشرته الجريدة، ثم أتبعه بآخر يعرض فيه مواقف الموظفين الإنجليزفى الإدارة المصرية.

وعلى الفور طلب منه رئيس التحرير أن يكتب رؤية نقدية بالإنجليزية حول مسرحية “غادة الكاميليا” لفرقة رمسيس، ليبدع في مقال ساخر من الأداء الزاعق ليوسف وهبي.

استطاع التابعي أن يؤسس أسلوبًا صحفيًا جديدًا يجمع بين التحليل العميق والأسلوب الأدبي الجذاب، ولم يكن مجرد صحفي، بل فنانًا بمعنى الكلمة، وأطلق عليه لقب “أمير الصحافة”.

اسم مستعار

ومن هنا جاءت نقطة انطلاق التابعي، ليكتب في صحف السياسة وأبوالهول والنظام، إلى أن صدرت روزاليوسف، كان هو لايزال في قلم الترجمة في البرلمان ويكتب نقدًا فنيًا للأهرام بتوقيع “حندس”.

دعته روزاليوسف للعمل في مجلتها، فبدأ بباب نسائي يحرره بتوقيع “الآنسة حكمت”، ثم قصر كتاباته على السياسة ثم ترك “روزا”، وأسس “آخر ساعة”.

تتلمذ علي يديه العديد من الصحفيين، من بينهم توأم الصحافة مصطفى وعلى أمين، وكامل الشناوي، وأحمد رجب، وإحسان عبد القدوس وهيكل، وترك مجموعة من الكتب منها: من أسرار الساسة والسياسة، بعض من عرفت، أسمهان تروي قصتها، ألوان من القصص، عندما نحب، لماذا قُتل؟، جريمة الموسم، رسائل وأسرار، حكايات من الشرق والغرب، 3 قصص في كتاب واحد، ختام القصة، ليلة نام فيها الشيطان، قصة القصة والمؤلف، أحببت قاتلة، وصالة النجوم.

search