الأربعاء، 25 ديسمبر 2024

07:39 ص

"المسلم قاتل الكافر لا يجوز إعدامه".. منشور عن "مينا موسى" يثير الغضب

الممرض مينا موسى

الممرض مينا موسى

A A

جرى تداول منشور في الساعات الأخيرة عبر صفحات موقع فيسبوك، يتضمن أفكارًا متطرفة بشأن رفض إعدام قتلة الممرض “مينا موسى”، ولاقى المنشور موجة من الغضب والاستياء من قبل رواد فيسبوك.

بوست يوسف أبو عليه

علق شخص يدعى "يوسف أبو عليه"، عبر منشور على صفحته الشخصية بفيسبوك، على أنباء إعدام المتهمين في واقعة  مقتل الممرض “مينا موسى”، قائلًا "بالنسبة للأخ المسلم الموحد إبراهيم رمضان وشريكه، فنسأل الله لهما المغفرة، لأن الله -في الإسلام - يغفر الذنوب جميعًا إلا الشرك بالله، وبهذا المقياس نتعلم أن "مينا موسى" مهما فعل في حياته من عمل صالح وكفاح من أجل الرزق الحلال... هأو! برضه لن يغفر الله له شركه بالله وسيخلد في جهنم".

 واستكمل متحدثًا عن قاتلي مينا: "أما إبراهيم رمضان وشريكه، حتى بعد كل ما فعلوه، فهما في النهاية معهم الكارت الكسبان: لا إله إلا الله، محمد رسول الله".

واختتم: "تجدر الإشارة إلى الحكم القضائي الصادر بإعدام القاتلين المسلمين، والذي يخالف شريعتنا السمحاء بوضوح شديد، لأن المسلم لا يُقتل بالكافر، يعني المسلم لا يجوز إعدامه طالما كان المقتول كافرًا، حتى ولو كان معاهدًا أصلا".

منشور يوسف أبو عاليه

ردود الفعل على "فيسبوك"

أثار المنشور حالة من الغضب، حيث كتب أحد المتابعين مستشهدًا بالأحاديث النبوية: "مين اللي قال لحضرتك الكلام ده، الرسول بنفسه قال ومن عاد ذميًا فأنا خصيمة يوم القيامة".

وأضاف حديث آخر: "استوصوا بأقباط مصر خيرًا فإن لهم ذمة ورحما". 

جانب من التعليقات

وعلق حساب آخر:"منشور عديم الفائدة، دول قتله وهيتحاسبوا بعد إعدامهم عند ربنا كمان عالجرم ده مالوش أي لزمة البوست غير إنه يعمل فتنة".

جانب من التعليقات

وعلق آخر:"لقد حرم الله قتل النفس ووصفها بأنه من قتل نفس بغير حق كأنما قتل الناس جميعًا، وما حدد ربنا ديانة النفس المقتولة بالمسلم أو أي عقيدة أخرى".

جانب من التعليقات

قصة قتل “مينا موسى"

شهدت القاهرة جريمة مروعة، في الـ4 من أكتوبر في العام الجاري، راح ضحيتها شاب يدعى مينا موسى، البالغ من العمر 20 عامًا، بعد أن انتقل من مسقط رأسه في ملوي بمحافظة المنيا إلى العاصمة بحثًا عن عمل، حيث قاده الأمل في وظيفة جديدة إلى الوقوع في فخ قاتلين، ليُنهي رحلة البحث عن العمل بمأساة غادرة.

تفاصيل الحادثة

بدأت الواقعة عندما حررت أسرة مينا موسى محضرًا في قسم شرطة المرج يفيد باختفائه، بعدما تلقوا اتصالات من أرقام مجهولة تطالب بفدية مقابل إطلاق سراحه، في الوقت الذي كثفت فيه الأجهزة الأمنية جهودها للعثور عليه، تلقت شرطة الزاوية الحمراء بلاغًا من الأهالي بالعثور على أشلاء آدمية ملقاة في أحد الشوارع.

انتقلت أجهزة الأمن إلى الموقع، حيث تبين أن الأشلاء تعود للشاب مينا موسى، الذي يعمل ممرضًا وكان مبلغًا عن غيابه في قسم شرطة المرج.

التحريات الأولية

كشفت التحريات أن مينا تعرض لاستدراج عبر تطبيق "واتساب" من قبل شابين وعداه بفرصة عمل في التمريض المنزلي، واستجاب مينا للدعوة وانتقل إلى القاهرة، حيث احتُجز داخل شقة في محاولة من الجناة لابتزاز أسرته وطلب فدية مالية.

وبحسب التحقيقات، قاوم مينا محاولات الجناة للسيطرة عليه، الأمر الذي دفعهما للتعدي عليه بالضرب المبرح، مما أدى إلى وفاته، وفي محاولة للتخلص من الجريمة، قام الجناة بتقطيع جثته وإلقاء الأشلاء في أحد الشوارع.

القبض على المتهمين

تمكنت الأجهزة الأمنية من تحديد هوية المتهمين والقبض عليهما، حيث اعترفا بارتكاب الجريمة، وحرر محضر بالواقعة، وتم إحالة القضية إلى النيابة العامة التي تولت التحقيق لكشف ملابسات الجريمة البشعة.

search