الأربعاء، 25 ديسمبر 2024

03:43 م

رأس مفصول وبقايا جسد.. تطور جديد في قضية الطفلة "مكة"

الطفلة مكة

الطفلة مكة

A A

قررت جهات التحقيق إحالة قضية مقتل الطفلة "مكة"، التي لقيت مصرعها بطريقة مروعة على يد سيدة وابنها، وابنتها (قاصر) في منطقة منشأة القناطر بمحافظة الجيزة، إلى المحاكمة الجنائية.

وفي تصريح خاص لـ"تليجراف مصر"، أكدت المحامية عبير مبروك، دفاع الطفلة، أن القضية ستنظر أمام محكمتين، الأولى لمحكمة جنايات الطفل، ستحاكم أمامها الطفلة المتهمة القاصر لأن سنها يبلغ من العمر 16 عامًا، أما بالنسبة لباقي المتهمين سيتم محاكمتهم أمام محكمة جنايات الجيزة، قائلة: “نثق في القضاء المصري لعدالته في عودة حق الطفلة “مكة.و” البالغة من العمر 5 سنوات”.

وأشارت مبروك أن موعد المحاكمة سيُحدد قريبًا لنظر أولى جلسات القضية.

الطفلة مكة

 تفاصيل الجريمة  

في سياق متصل، قال والد الطفلة “مكة” لـ“تليجراف مصر”، إن بداية الواقعة كانت يوم الجمعة الموافق 6 ديسمبر في حوالي الساعة الرابعة عصرًا، عندما رجعت ابنته من تحفيظ القرآن في الجمعية الشرعية، وبعد عودتها ومراجعة السورة القرآنية التي حفظتها مع والدتها، خرجت لتلهو وتلعب مع الأطفال أمام المنزل.

وأضاف “ذهبت الأم لصلاة العصر وبعدها خرجت لتبحث عن الطفلة فلم تجدها أمام المنزل، ولم تكن موجودة في منازل الأهل والجيران أيضًا”.

وأوضح أنه تلقى مكالمة هاتفية من زوجته أثناء عمله، قالت له في المكالمة إن الطفلة غير موجودة وسألت عند جميع الأهالي ولم تجدها، فهرع مسرعًا إلى المنزل تاركًا عمله للبحث عنها.

وتابع: “بالتحري والسؤال عن الطفلة قال لي الأهالي أن إحدى الجارات كانت تحمل عفش المنزل على تروسيكل لنقله إلى شقة أخرى، وأن الطفلة كانت تلهو بجوار التروسيكل وعندما اختفت المركبة المذكورة اختفت الطفلة أيضًا”.

وأردف “ذهبت لسؤال السيدة وقالت إنها لم ترها لكن لاحظت عليها علامات الخوف والقلق، فدخل الشك في قلبي تجاهها وأيقنت أنها وراء اختفاء مكة”.

وأضاف أن السيدة المتهمة هي وابنتها كانتا تبحثان معهم عن الطفلة الصغيرة لإبعاد الشكوك عنهما، وطلبوا من السيدة أن تخبرهم عن مكان الشقة التي تم نقل العفش إليها لكنها قالت إنه لا يوجد أحد هناك وتركتهم وذهبت.

وأشار إلى أنه أثناء بحث الشباب أمسكوا بسائق التروسيكل الذي قام بنقل العفش، وبالضغط عليه قام بإيصالهم إلى الشقة وفر هاربًا، وقام الشباب بكسر الباب وبالبحث داخل الشقة لم يجدوا بها إلا العفش، وأثناء البحث في العفش عثروا على كيس بلاستيك مغلف ومغلق بإحكام، وبفتحه تم العثور بداخله على القفص الصدري للطفلة، وتم الاتصال بباقي أفراد العائلة لإبلاغهم أنهم عثروا على جزء من الجثة داخل شقة السيدة المذكورة.

وأكمل أنهم أثناء ذهابهم إلى الشقة عثر أحدهم على السيدة وابنتها أثناء سيرهما في حالة من السرور لظنهما أن جريمتهما لن تنكشف، وعلى الفور أمسكوا بهما وقاموا بتسليمهما إلى مركز الشرطة، وتولت المباحث التحريات والبحث حول الواقعة.

وتابع “بعدها جاء إلي أحد الضباط وسألني هل ابنتك كانت ترتدي قرطًا ذهبيًا في أذنها أم لا، فأجبته بأنها كانت ترتدي قرطًا في أحد أذنيها ولا ترتدي في الأخرى، فرد عليه الضابط بأن رأس الفتاة عُثر عليه داخل شنطة مدرسية ملقاة في أحد الأماكن”.

واختتم حديثه لـ"تليجراف مصر" قائلًا: "أنا عاوز حق بنتي يرجع لأن اللي حصل فيها ده شغل تجارة أعضاء".

search