الخميس، 26 ديسمبر 2024

04:40 ص

باستخدام تقنيتي "إيكو" وTAVI.. إنجازات قياسية للمعهد القومي للقلب

الدكتور محمد عبدالهادي عميد المعهد القومي للقلب

الدكتور محمد عبدالهادي عميد المعهد القومي للقلب

عبدالمجيد عبدالله   -  

A A

أكد الدكتور محمد مصطفى عبدالغفار، رئيس هيئة المستشفيات والمعاهد التعليمية، أن نجاح زراعة صمام القلب الأورطي يمثل إنجازًا طبيًا عالميًا، وأن الهيئة حققت أرقامًا قياسية في الجزء الثاني من عام 2024، بفضل دعم الدولة وتوفير المستلزمات الطبية، مشيرًا إلى أنه تم تنفيذ أكثر من 4,000 إجراء طبي معقد في شهر سبتمبر فقط داخل 9 معاهد، وهو رقم غير مسبوق منذ انطلاق مبادرة تقليص قوائم الانتظار عام 2018.

وأضاف عبدالغفار، خلال الاحتفال بنجاح إجراء الحالة رقم 100 لزراعة صمام القلب الأورطي باستخدام تقنية القسطرة (TAVI) في معهد القلب القومي، أن الهيئة حققت إنجازات قياسية هذا العام، رغم التحديات التي واجهتها في توفير المستلزمات الطبية، لافتا إلى أن شهر سبتمبر 2024 شهد تحقيق رقم قياسي جديد في تقليص قوائم الانتظار لأول مرة منذ عام 2019، حيث تم إجراء أكثر من 4 آلاف عملية معقدة.

وفيما يتعلق بالمستقبل، كشف الدكتور عبدالغفار أن الهيئة تستهدف تنفيذ 100 ألف إجراء طبي معقد بحلول عام 2025، ليصل الإجمالي إلى 200 ألف إجراء في مجالات القلب والمخ والأعصاب.

تحديات وإنجازات

رغم التحديات المتعلقة بتوفير المستلزمات الطبية الدقيقة مثل القساطر الخاصة بالعيوب الخلقية، أكد عبدالغفار حدوث انفراجة كبيرة في هذا الملف، مشددًا على أهمية الاستمرار في تحسين الأداء والتدريب الطبي، سواء داخل مصر أو خارجها.

معهد القلب القومي في الصدارة

وصرح الدكتور محمد عبد الهادي، عميد معهد القلب القومي، بأن المعهد أصبح مركزًا مرجعيًا لحالات القلب المعقدة من جميع أنحاء الجمهورية. 

وأضاف أن المعهد أجرى 1,670 حالة قسطرة قلبية منذ عام 2019، وحقق إنجازًا عالميًا في معدلات زراعة صمام القلب الأورطي، متجاوزًا 100 حالة باستخدام تقنية TAVI، مع تحقيق معدلات نجاح ومضاعفات تنافس المعايير العالمية.

وأشار عبد الهادي إلى أن معهد القلب يعد أول مستشفى في مصر يقدم خدمة زراعة الصمام الأورطي للمرضى الذين يعانون من ضعف عضلة القلب أو أمراض مزمنة تزيد من مخاطر جراحات القلب المفتوح. 

وأكد أن جميع المرضى غادروا المستشفى بحالة جيدة، ما يعكس كفاءة الكوادر الطبية والبنية التحتية المتميزة.

توسعات وخدمات جديدة

كما أعلن عن إنشاء وحدة جديدة للعيوب الخلقية بالقلب، مع رفع الطاقة الاستيعابية لاستقبال الأطفال، وتقديم خدمات تشخيصية وعلاجية متطورة.

تقنية الإيكو

وأشار إلى إدخال تقنية "الإيكو" الحديثة التي تسهم في تحسين أداء القلب وإمداد أنسجة الجسم بالأكسجين في أثناء القسطرة.

وأضاف: "أن معهد القلب القومي يمثل كيانًا طبيًا وتعليميًا كبيرًا، يجمع بين الخدمات الصحية والبحثية والتدريبية، ليظل دائمًا في طليعة المؤسسات الطبية المتميزة".

وأكد الدكتور محمد عبدالهادي، أن المعهد يشهد تطورات كبيرة في مجالات العلاج والتشخيص، مما أسهم في تعزيز الخدمات الطبية المقدمة للمرضى. 

وأشار إلى إنشاء وحدتين متطورتين لعلاج جلطات الشريان التاجي وفقًا لأحدث الإرشادات العالمية، بمشاركة لجنة متخصصة تضم أساتذة من مجالات القلب والجراحة والتخدير.

وأوضح الدكتور عبدالهادي أن المعهد يعتمد تقنيات متطورة، مثل استبدال الصمام الأورطي باستخدام القسطرة لعلاج الحالات ذات الخطورة العالية، بالإضافة إلى الجراحات التقليدية.

كما تعمل العيادات الخارجية يوميًا حتى الساعة الثامنة مساءً، وقدمت خدماتها لأكثر من 280 ألف حالة حتى أكتوبر الماضي، بطاقة استيعابية تصل إلى مليوني مواطن.

وتابع أن المعهد يضم 460 سريرًا موزعة على أقسام متخصصة، مع خطط لزيادتها إلى 470 سريرًا قريبًا، لافتا إلى أن قسم الاستقبال والطوارئ تم تطويره ليشمل 24 سريرًا ويعمل على مدار الساعة لتلبية الاحتياجات المتزايدة، مع انضمام أحدث جهاز آشعة رباعي الأبعاد ضمن الأجهزة الطبية المتقدمة.

خدمات متخصصة وبرامج رياضية

وأشار الدكتور عبدالهادي إلى إنشاء وحدة متخصصة في "الطب القلبي الرياضي"، تقدم الفحوصات الطبية اللازمة للرياضيين، بما في ذلك الكشف السنوي للاعبي المنتخبات الوطنية قبل المشاركة في البطولات.

وتشمل الفحوصات تحليلًا طبيًا شاملًا يتضمن 22 إجراءً، كما يضم المعهد قسمًا للطب الطبيعي يوفر جلسات علاج وتأهيل بدني للمرضى بعد جراحات القلب المفتوح، وهو جزء من برنامج شامل يساعد المرضى على التعافي بشكل أفضل.

شدد على أن أمراض القلب الناتجة عن الضغط والسكر تشكل تحديًا كبيرًا، حيث إنها من الأسباب الرئيسية للجلطات الدماغية والسكتة القلبية.

وأضاف أن جمعية القلب تعمل حاليًا على إنشاء أول مركز متخصص يجمع بين أحدث التقنيات والإمكانات العالمية لمواصلة تقديم خدمات صحية متميزة.

search