بعد تجاوزها الـ97 عامًا.. أبرز ملامح خطة تطوير شركة مصر للغزل والنسيج

تواصل الحكومة المصرية جهودها لإعادة الحياة إلى مصانع الغزل والنسيج العريقة في مدينة المحلة الكبرى، وفي هذا الإطار تنفذ حاليًا خطة لتطوير المصانع التابعة لشركة مصر للغزل والنسيج التي يعود تاريخ تأسيسها لأكثر من 97 عامًا.

الشركة التي ولدت على يد طلعت حرب في مايو 1927 كمصنع لإنتاج القطن الطبي قبل أن تتوسع لاحقًا، كان غرضها الأساسي وقتها سد احتياجات السوق المحلي وخفض الحاجة للاعتماد على الواردات من الأسواق الخارجية، وما أشبه اليوم بالبارحة. 

 خطة تطوير مصر للغزل والنسيج 

قال وزير قطاع الأعمال العام، محمد شيمي، اليوم خلال جولة تفقدية في مصانع شركة مصر للغزل والنسيج، إن صناعة الغزل والنسيج واحدة من أعرق الصناعات المصرية، وفي الوقت الراهن تشهد تطويرًا حقيقًا ونقلة نوعية لنرفع شعار الصناعة الوطنية. 

وأضاف أننا نتطلع من خلال المشروع القومي لتطوير صناعة الغزل والنسيج لتحويل مصر إلى مركز إقليمي لهذه الصناعة. 

كشفت الحكومة في العام 2021،  المشروع القومي لتطوير صناعة الغزل والنسيج الوطنية وإعادة مصانع المحلة الكبرى العريقة إلى سابق عصرها عندما كانت قلاع صناعية عملاقة تغطي الطلب المحلي وتباع منتجاتها في غالبية دول العالم. 

وتستهدف خطة الحكومة لتطوير قطاع الغزل والنسيج مضاعفة الطاقة الإنتاجية لمحالج القطن إلى نحو 4 ملايين قنطار قطن سنويًا بدلا من 1.5 مليون قنطارًا، ورفع الطاقة الإنتاجية لمصانع الغزل والنسيج إلى 188 ألف طن سنويًا من 37 ألف طن سنويا. 

وفي إطار هذه الخطة جرى دمج 22 شركة للغزل والنسيج، كما بدأت الحكومة إنشاء 7 مصانع جديدة لصالح شركتي مصر للغزل والنسيج في المحلة الكبرى وشركة دمياط للغزل والنسيج التابعتين لوزارة قطاع الأعمال، من بين هذه المصانع 3 لصالح “مصر للغزل والنسيج” واحد للنسيج وآخر لصناعة تحضيرات النسيج وإعادة التدوير وثالث للصباغة ولإنتاج الأقمشة . 

أكبر مصنع غزل في العالم

وأكد وزير قطاع الأعمال العام، منتصف الشهر الحالي، أن شركة مصر للغزل والنسيج تستحوذ على جزء كبير من المشروع القومي لتطوير صناعة الغزل والنسيج، لافتا إلى أن الوزارة تقترب من افتتاح مصنع “غزل 1" الذي يعد أكبر مصانع الغزل بالعالم، وسيكون بمثابة باكورة مصانع “مصر للغزل والنسيج” الجديدة وكذلك باكورة مصانع المشروع القومي لتطوير صناعة الغزل والنسيج. 

وأفاد بأن “غزل 1” يقترب من مرحلة التشغيل التجريبي خلال فترة قريبة جدًا، إذ جرى تركيب الماكينات الجديدة بنجاح خلال الفترة الماضية، موضحا أن المصنع يمتد على مساحة 62 ألف متر مربع ويحتوي على نحو 183 ألف مردن ويستهدف إنتاج نحو 30 طن غزل يوميًا.