إلى القمة.. رحلة صعود النجوم من الكومبارس للشهرة
عادل إمام
محمد صالح
تجدهم هناك، يقفون على هامش كادر الكاميرا، يُطلَق عليهم اسم “كومبارس”، أو “مجاميع”، لا تنتبه الكاميرا إن غاب أحدهم، أو تم استبداله بآخر، لكن أحدهم لا يعرف ماذا يخبئ له القدر، ومتى سينتقل إلى الصدارة والبطولة المطلقة، ويصير نجما لامعا لا تفارقه الكاميرا أينما ذهب، وتلفت أفعاله وحركته، بل ومنشوراته، عبر وسائل التواصل الاجتماعي المختلفة، انتباه جمهوره وتفاعلهم؟
أغلب النجوم في عالم السينما والدراما، كانوا يوما في تلك الزاوية الضيقة البعيدة، “كومبارس مغمورون لا يلحظهم أحد”، وإذا ابتسم لهم الحظ ووقع الاختيار عليهم ليؤدوا جملة أو اثنتين في عمل ما؛ تكاد أقدامهم لا تحملهم من فرط السعادة، حتى يأتي “الدور” أو “الإفيه” الذي يجعلهم عالقين في أذهان الجمهور، ويصبحون نجوما “على الشاشات” وفي “شباك التذاكر”.
وخلال هذا التقرير، نرصد عددًا من أبرز النجوم في مصر، والأدوار التي شاركوا فيها كـ"كومبارس" فكانت طريقهم للوصول إلى قمة المجد والشهرة.
عادل إمام
يأتي “الزعيم” عادل إمام على رأس تلك القائمة، فالنجم الكبير انطلق من أدوار الكومبارس إلى تحقيق شهرة وجماهيرية واسعة، امتدت منذ حقبة السبعينيات وحتى الآن، صار فيها النجم الأول، على مستوى السينما والمسرح، وأيضا الدراما التليفزيونية، في مصر والعالم العربي.
الفنان الكبير ظهر للمرة الأولى عام 1962، في مسرحية “ثورة قرية”، التي كتبها الفنان عزت العلايلي، وأخرجها حسين كمال، وكان الزعيم يؤدي فيها مشهدا وحيدا، يمر فيه بين جانبي المسرح، يردد جملة وحيدة: “العسلية العسلية.. بمليم الوقية”، ولم يتقاض عن ذلك أجرًا.
بهذا المشهد البسيط، نجح إمام في لفت الأنظار لموهبته؛ ليختاره الممثل الكبير عبد المنعم مدبولي في العام التالي، ليؤدي شخصية “الباشكاتب”، في مسرحيته “أنا وهو وهي” 1964، ثم يبدأ صعوده التدريجي إلى قمة النجومية، في رحلة قدم خلالها 126 فيلمًا، و16 مسلسلا تليفزيونيا، و11 مسرحية، ومسلسلا إذاعيا وحيدا.
سمير صبري
رغم أن بداية الفنان الراحل سمير صبري في حياته العملية كانت كمذيع بالتليفزيون، ومُقدما للنشرات الإخبارية بالإنجليزية عبر أثير الإذاعة؛ إلا أن انطلاقته السينمائية جاءت عبر الظهور كـ"كومبارس".
وتوفّى الفنان سمير صبري في مايو 2022، داخل فندق الماريوت بالقاهرة وفي فيلم “حكاية حب” 1959 مع المخرج حلمي رفلة، والعندليب عبد الحليم حافظ، ظهر “صبري” ضمن مجاميع الأغنية الشهيرة “بحلم بيك”، تبعها ببعض أدوار الكومبارس أيضا، وكان أبرزها مع الفنانة زبيدة ثروت.
هند رستم
نجمة الستينيات اللامعة، بدأت حياتها الفنية "كومبارس"، قبل أن تلفت الانتباه إليها سريعا، بموهبتها وأنوثتها الطاغية؛ لتدخل عالم النجومية وتحصل على لقب "مارلين مونرو الشرق".
الفنانة الكبيرة ظهرت للمرة الأولى في فيلم “الروح والجسد” عام 1947، بطولة محمد فوزي، وكاميليا، باختيار المخرج حلمي رفلة، تبعته بفيلم “أزهار وأشواك” في العام التالي، مع مديحة يسري، وعماد حمدي.
هند رستم ظهرت أيضا في الفيلم الشهير “غزل البنات” عام 1949، بالإضافة لأكثر من 20 فيلما في تلك الفترة ظهرت خلالها كومبارس فقط.
منة شلبي
النجمة منة شلبي سبق أن روت - خلال ظهورها عام 2014 مع الإعلامية إسعاد يونس ببرنامج “صاحبة السعادة”- تفاصيل دخولها الوسط الفني، حيث بدأت hلعمل كـ"كومبارس".
وقالت منة شلبي، إن أول ظهور لها كان في فيلم “العاصفة” عام 2000 مع المخرج خالد يوسف، حيث جسّدت مشهدا وهي “تفتح باب شقة”، وآخر خلال “مشاركتها في مظاهرة”، وحصلت النجمة الشهيرة حينها على 1000 جنيه، وهو أجر كبير حينها بالنسبة لكومبارس.
وكانت الانطلاقة الحقيقية لمنة شلبي في فيلم “الساحر”، عام 2001، كما جسّدت دورا مميزا في فيلم “هي فوضى” عام 2007، وجاءت مشاركتها فيه، بترشيح من المخرج الراحل يوسف شاهين.
محمد رمضان
انتقل محمد رمضان من أدوار الكومبارس ليصبح “نمبر وان”، في وقت قياسي؛ بعدما نجح في التطور سريعا، والوصول إلى النجومية وتحقيق شعبية كبيرة في السينما والدراما التليفزيونية، بل وفي عالم الأداء الغنائي.
رمضان شارك للمرة الأولى في مسرحية “قاعدين ليه” مع الراحل سعيد صالح في 2005، ثم ظهر كومبارس أيضا خلال العام ذاته، في فيلم “حمادة يلعب” مع الفنان أحمد رزق.
رمضان حقق بعدها شهرة واسعة؛ بمشاركته في فيلم “احكي يا شهرزاد” عام 2009، وحصل فيه على مساحة أكبر.
أحمد السقا
ظهر السقا “كومبارس” في بدايته ببعض المسرحيات، ومنها “غلط في غلط”، و"خدلك قالب" 1991، قبل أن ينقل ظهوره إلى الدراما التليفزيونية.
الانطلاقة الحقيقية للسقا، كانت في مسلسل “نصف ربيع الآخر” 1996 مع الفنان يحيى الفخراني؛ بعدما حصل على مساحة أكبر، ثم ظهر مع الراحل أحمد زكي في فيلم “أيام السادات” 2001، قبل أن يقتحم عالم “الأكشن” ويؤدي أدوار البطولة المطلقة في العديد من الأفلام المهمة والبارزة في تاريخه.
أحمد عيد
الفنان أحمد عيد - الذي أصبح ظهوره الفني قليلا للغاية مؤخرا - بدأ حياته “كومبارس” مستغلا خفة ظِله، وملامحه المميزة.
وظهر أحمد عيد في فيلم “حلق حوش” عام 1996، مع محمد هنيدي، وعلاء ولي الدين (الراحل في فبراير 2003)، وحصل على مساحة أكبر بعد 3 أعوام في فيلم “همام في أمستردام” مع هنيدي أيضا، قبل أن يظهر بطلا للفيلم الشهير “فيلم ثقافي” عام 2000، مع الفنانين أحمد رزق، وفتحي عبد الوهاب.
الأكثر قراءة
-
05:14 AMالفجْر
-
06:42 AMالشروق
-
12:48 PMالظُّهْر
-
04:17 PMالعَصر
-
06:55 PMالمَغرب
-
08:12 PMالعِشاء
أخبار ذات صلة
حجاج عبدالعظيم عن التجاني: لا أعرفه.. وأرفض الإساءة له
19 سبتمبر 2024 03:40 ص
حفل جديد لنيكول سابا ومصطفى حجاج على ضفاف النيل الجمعة
19 سبتمبر 2024 12:15 ص
مصطفى شعبان يعتذر عن فيلم كريم عبد العزيز الجديد لهذا السبب
18 سبتمبر 2024 11:18 م
رحاب حسين تشكو قلة الأعمال: التمثيل مصدر رزقي الوحيد
18 سبتمبر 2024 10:10 م
حفل جديد لتامر عاشور في القاهرة الجديدة.. أسعار التذاكر
18 سبتمبر 2024 07:36 م
رمضان يتجاهل "بلاغ ابن الجيران" ويروج لحفلة الساحل
18 سبتمبر 2024 07:30 م
قبل انعقاده بدقائق.. تأجيل مؤتمر مهرجان الموسيقى العربية
18 سبتمبر 2024 05:40 م
من صفط اللبن لأمريكا.. ساسو يوثق جولته مع بيكا وعمر كمال
18 سبتمبر 2024 05:04 م
أكثر الكلمات انتشاراً