الجمعة، 03 يناير 2025

12:15 ص

شهداء أكاديمية الشرطة.. انفجار غازي يكشف معدن الرجال (صور)

شهداء أكاديمية الشرطة

شهداء أكاديمية الشرطة

مصطفى منازع

A A

في صباح يوم عادي داخل أكاديمية الشرطة، حيث تعلو أصوات التدريبات والتحضيرات، لم يكن أحد يتوقع أن يتحول هذا اليوم إلى مأساة مؤلمة ستظل محفورة في ذاكرة الجميع.

شهداء أكاديمية الشرطة

أثناء أعمال الصيانة بأحد المخازن داخل الأكاديمية، وقع انفجار غازي مفاجئ، ليحصد أرواح 3 من رجال الواجب: مقدم شرطة محمد أبو رواس، أمين الشرطة عبدالرحمن السيد، ومعاون الشرطة أسامة عبدالعظيم.  

المقدم محمد أبو رواس

محمد أبو رواس، المقدم الشاب، كان معروفًا بالتزامه وتفانيه في العمل، لم يكن مجرد قائد في الميدان، بل كان مثالًا يحتذى به لزملائه.

المقدم محمد أبو رواس

كان دائمًا أول من يتقدم لأداء المهام الصعبة، يبتسم في وجه التحديات، وينشر الأمل بين فريقه، لم يكن يرى في عمله مجرد وظيفة، بل رسالة سامية يسعى لتحقيقها يوميًا.  

أمين الشرطة رمز العمل الدؤوب

أما أمين الشرطة عبدالرحمن السيد، فقد كان رمز البساطة والعمل الدؤوب، عمل بجد طوال سنوات خدمته، يحمل على عاتقه مسؤوليات كبيرة تجاه أسرته ووطنه، وكان دائمًا ما يتحدث عن أطفاله بحب، ويحلم بمستقبل أفضل لهم.

أمين الشرطة عبد الرحمن السيد

  معاون شرطة مخلص لعمله

معاون الشرطة أسامة عبدالعظيم، الشاب الطموح، الذي كان يرى في عمله فرصة لتقديم شيء ذو قيمة لوطنه، كان يُعرف بحماسه الكبير وإخلاصه، وكان يخطط لتأسيس حياة أسرية مستقرة قريبًا.  

معاون الشرطة أسامة عبد العظيم

أبطال في وجه النيران

في تلك اللحظة القاسية، لم يفكر الثلاثة إلا في حماية من حولهم وأداء واجبهم حتى النهاية، إلا أن الانفجار وقع بشكل مفاجئ أثناء محاولتهم السيطرة على تسرب الغاز، ليفارقوا الحياة تاركين وراءهم حزنًا عميقًا وذكريات مليئة بالتفاني والشجاعة.

رغم الألم، ستظل تضحياتهم مصدر فخر وإلهام لكل من عرفهم، لقد دفعوا أرواحهم ثمنًا لحماية الآخرين، تاركين خلفهم إرثًا من الشجاعة والإخلاص لن يُنسى أبدًا.

search