الجمعة، 11 أبريل 2025

12:14 م

"إيني" تؤجل إنتاج الغاز في حقل ظهر.. ما علاقة الطقس؟

حقل ظهر

حقل ظهر

قررت شركة "إيني" الإيطالية تأجيل خطط إنتاج نحو 220 مليون قدم مكعب من الغاز يوميًا من حقل "ظهر" في البحر المتوسط إلى مايو 2025، بعد أن كان مقرر بدء الإنتاج في يناير، مرجعًة تأخر عمليات حفر الآبار بسبب عدم استقرار الطقس في فصل الشتاء، مما يعرقل العمل في المياه العميقة.

وكشف مصدر حكومي أن التأجيل المتكرر لأعمال الحفر في الحقل جاء بعد رفض السلطات المصرية طلب "إيني" السماح بتصدير شحنات من الغاز الطبيعي المسال عبر مصنع دمياط للإسالة. 

وأوضح المصدر الحكومي لـ" الشرق بلومبرج"، أن رفض طلب “ إيني" جاء بسبب تلبية احتياجات السوق المحلية التي تعتمد بشكل كامل على إنتاج الحقل لمواجهة الطلب المتزايد على الطاقة.

وكان وزير البترول، كريم بدوي، قال في وقت سابق هذا الشهر، إن شركة "إيني" الإيطالية، أعمال حفر بئرين جديدتين في حقل غاز ظهر، خلال الأيام الأخيرة من ديسمبر 2024، بهدف زيادة إنتاج الغاز الطبيعي بمقدار 220 مليون قدم مكعب من الغاز بشكل يومي.

تتزامن هذه التطورات مع جهود الحكومة المصرية لرفع إنتاج الغاز الطبيعي بنحو مليار قدم مكعب يوميًا بحلول نهاية النصف الأول من عام 2025، كما تستهدف هذه الخطوة تقليص الفجوة الحالية بين إنتاج واستهلاك الغاز في السوق المحلي، خاصة مع تزايد الطلب على الطاقة في مختلف القطاعات الاقتصادية.

يشار إلى أن إنتاج مصر من الغاز الطبيعي تراجع بنحو 11.5% خلال العام الماضي، مقارنة بـ2022، ليصل إلى 59.3 مليار متر مكعب، مسجلًا أدنى مستوى له منذ عام 2016، وذلك بعد أن كان الإنتاج في الأعوام 2020 و2021 و2022 حوالي 63.3 و66.2 و67 مليار متر مكعب على التوالي.

شركة إيني

يُعتبر حقل ظهر أكبر حقل للغاز الطبيعي في مصر ومن أبرز اكتشافات الطاقة في البحر المتوسط.

وتم اكتشاف الحقل في عام 2015 في منطقة امتياز بحرية بالتعاون مع شركة "إيني" الإيطالية، ليشكل نقطة تحول رئيسية في مشروعات تطوير قطاع الطاقة في مصر.

وبدأت شركة "إيني" الاستثمار في قطاع الطاقة المصري منذ عام 1954، ولها العديد من الاكتشافات البترولية الهامة، أبرزها في السنوات الأخيرة حقل ظهر، الذي يُعتبر أكبر حقول الغاز عالميًا.

وتقدر حجم استثمارات شركة إيني في مصر نحو 39 مليار دولار، إذ تم إنفاق حوالي ثلث هذه الاستثمارات خلال أعمال تنمية حقل ظهر بإجمالي 13.5 مليار دولار بالإضافة إلى وجود خطط مستقبلية طموحة لضخ مزيد من الاستثمارات، وفقًا لتصريحات سابقة لوزير البترول.

حقل ظهر

بدأ الإنتاج من الحقل في ديسمبر 2017 بإجمالي 350 مليون قدم مكعب يوميًا، وسرعان ما شهد الحقل مراحل تطوير سريعة. ففي أغسطس 2018، وبعد الانتهاء من المرحلتين الأولى والثانية من التطوير، ارتفع الإنتاج إلى ملياري قدم مكعب يوميًا، بفضل تشغيل 10 آبار وإنشاء خمس وحدات إنتاج برية وأربعة خطوط بحرية. وبحلول سبتمبر 2018، استطاعت مصر تحقيق الاكتفاء الذاتي من الغاز الطبيعي، وتمكنت من توجيه الفائض إلى التصدير.

ووصل الإنتاج إلى ذروته في أغسطس 2019، حيث بلغ 2.7 مليار قدم مكعب يوميًا خلال المرحلة الثالثة من التطوير، مع تشغيل ثلاث وحدات إنتاج جديدة وأربعة آبار إضافية وخطين بحريين.

وفي عام 2021، ارتقت مصر إلى المركز الـ13 عالميًا في إنتاج الغاز الطبيعي، كما احتلت المركز الثاني على مستوى أفريقيا، بعد أن كانت في المركز الـ19 عالميًا في عام 2015. 

ومنذ عام 2018، تحولت مصر إلى دولة مصدرة للغاز الطبيعي بفضل الإنتاج المتزايد من حقل ظهر.

search