الخميس، 13 فبراير 2025

05:08 ص

أكبر اختراق للخزانة الأمريكية.. واشنطن تتهم بكين بالقرصنة و"الصين ترد"

تعبيرية

تعبيرية

شهدت وزارة الخزانة الأمريكية، لحظات كتم الأنفاس خلال الساعات الأخيرة، بعد اتهام الصين بتنفيذ هجوم سيبراني ضد أنظمتها، حيث أفادت صحيفة "نيويورك تايمز"، أن هاكرز يُقال إنهم على صلة بالصين شنوا هجومًا سيبرانيًا على الأنظمة الإلكترونية للوزارة.

وجاءت الاتهامات حول اختراق قراصنة صينيين محطات عمل، وسرقوا وثائق في "حادث كبير" وقع في وقت سابق من الشهر الحالي، حسبما أفادت “رويترز”.

الوصول إلى وثائق سرية

لتخرج مساعدة وزير الخزانة للإدارة، آديتي هارديكار، عن صمتها، ووجهت رسالة إلى قادة لجنة البنوك والإسكان والشؤون الحضرية بمجلس الشيوخ، قائلة إن قراصنة مدعومين من دولة ما، اخترقوا مُزود خدمة للأمن السيبراني تابعًا لجهة خارجية "بيوند تراست"، لتحقيق الوصول إلى الوثائق في 8 ديسمبر.

وتضمنت الرسالة الآتي: “إن القراصنة تمكنوا من الوصول إلى مفتاح أمني، يستخدمه المزود لتأمين خدمة قائمة على السحابة الإلكترونية، تُستخدم لتقديم الدعم الفني عن بُعد لمُستخدمي مكاتب وزارة الخزانة”.

وأضافت أنه بفضل الوصول إلى المفتاح المسروق، تمكن المهاجم من تجاوز إجراءات الأمان الخاصة بالخدمة، والوصول عن بُعد إلى بعض محطات عمل المُستخدمين في الوزارة، والاطلاع على بعض الوثائق غير المُصنفة التي يحتفظ بها هؤلاء المُستخدمون.

 مدى الاختراق!

وأكدت وزارة الخزانة، أنها تعمل على قدم وساق مع وكالة الأمن السيبراني وأمن البنية التحتية الأمريكية ومكتب التحقيقات الاتحادي، لتحديد مدى الاختراق.

ومن جهته، صرّح متحدث باسم وزارة الخزانة لشبكة "سي إن إن"، بأن النظام المُتأثر تم فصله بسرعة عن الشبكة، ما أنهى عملية الاختراق، ولا توجد أدلة تشير إلى أن الجهة المُهاجمة ما تزال تمتلك إمكانية الولوج إلى أنظمة أو معلومات وزارة الخزانة.

تشويه سمعة الصين

وجاء حق الرد من الطرف المُتهم، ليُشدد المتحدث باسم السفارة الصينية، لدى واشنطن ليو بنج يوي، على الولايات المتحدة بضرورة التوقف عن استخدام الأمن السيبراني، لتوجيه التهم زورًا للصين، مؤكدًا أن نيتها مُبيتة لتشويه سمعتها، وفقًا لروسيا اليوم.

وأكد ليو بنج يوي، أن الصين ترفض بشدة الهجمات الأمريكية ضدها، والتي هدفها التشهير بسمعتها كدولة دون أي أساس واقعي، ولا يمس للحقيقة بشيء.

ولفت إلى أن الصين نفسها هدف للهجمات السيبرانية الدولية، وهي تُعارض بشكل مستمر جميع أشكال الهجمات الإلكترونية وتُكافحها بفعالية.

وأكد أنه من الضروري على الولايات المتحدة التوقف عن نشر جميع أنواع المعلومات المُضللة حول ما يُسمى بـ "تهديدات القرصنة الصينية".

وأعرب “يوي” عن أمله في أن تتخذ الأطراف المعنية نهجًا مهنيًا ومسؤولًا في تقييم الحوادث المتعلقة بالأمن السيبراني، وضرورة الاستناد في استنتاجاتها إلى أدلة كافية، بدلًا من الافتراضات والاتهامات التي لا أساس لها.

اختراق مكالمات ترامب

يذكر أن الولايات المتحدة، كانت قد اتهمت الصين في الفترة الأخيرة، بشن هجمات سيبرانية على مواقع البنية التحتية الأمريكية، بما في ذلك اعتراض مكالمات هاتفية لبعض الساسة الأمريكيين، بمن فيهم الرئيس المُنتخب دونالد ترامب.

ما هو الأمن السيبراني؟

هو ممارسة حماية أجهزة الكمبيوتر والشبكات وتطبيقات البرامج والأنظمة الهامة والبيانات من التهديدات الرقمية التي قد تصيبها. 

تتحمل المؤسسات مسؤولية تأمين البيانات للحفاظ على ثقة العملاء والامتثال للمتطلبات التنظيمية، فهي تعتمد تدابير وأدوات الأمن السيبراني لحماية البيانات الحساسة من الوصول غير المصرّح به، بجانب منع أي انقطاع للعمليات التجارية، بسبب نشاط الشبكة غير المرغوب فيه. 

search