الإثنين، 06 يناير 2025

07:36 ص

تحرك برلماني لحماية آثار كليوباترا ومنارة الإسكندرية الغارقة

النائب محمود عصام

النائب محمود عصام

محمد حسن

A .A

تقدم النائب محمود عصام، عضو مجلس النواب عن محافظة الإسكندرية، بطلب إحاطة موجه إلى رئيس مجلس الوزراء ووزراء السياحة والآثار والتنمية المحلية والموارد المائية والري، وذلك بشأن ضرورة اتخاذ إجراءات عاجلة لحماية الآثار الغارقة في مياه البحر الأبيض المتوسط.

تهديدات للآثار الغارقة

أكد النائب محمود عصام في طلبه أن الآثار الغارقة، مثل قصر كليوباترا ومنارة الإسكندرية القديمة، تمثل ثروة تاريخية وثقافية فريدة من نوعها، تعود إلى العصور الفرعونية والبطلمية. 

وأضاف أن هذه الآثار تحتوي على كنوز أثرية نادرة، وتعتبر مصدرًا هامًا لفهم الحضارات القديمة التي مرت على مصر.

وأشار النائب إلى أن هذه الآثار تواجه تهديدات خطيرة تتمثل في عمليات النهب والسرقة غير القانونية، حيث تُجرى عمليات لاستخراج هذه الكنوز الأثرية وبيعها بشكل غير مشروع، مما يعرض التراث الثقافي المصري لخطر شديد.

إعادة إحياء مشروع إنشاء متحف للآثار الغارقة

وفي سياق متصل، سلط النائب الضوء على أهمية مشروع إنشاء متحف للآثار الغارقة، الذي تم طرحه لأول مرة في عام 1997، ولكن تم تأجيله بسبب الأزمات الاقتصادية والسياسية التي مر بها البلد. 

وأوضح أن إنشاء هذا المتحف سيكون بمثابة منصة لجمع وترميم وعرض القطع الأثرية الغارقة، مما سيساهم في تعزيز مكانة مدينة الإسكندرية كوجهة سياحية عالمية للمهتمين بالتاريخ والثقافة.

وأضاف النائب أن التقديرات الأولية تشير إلى أن تكلفة إنشاء المتحف تبلغ حوالي 250 مليون دولار، وهو مبلغ كبير في ظل الظروف الاقتصادية الحالية. 

ومع ذلك، أكد على ضرورة إعادة إحياء هذا المشروع لما له من أهمية كبيرة في تعزيز السياحة الثقافية وزيادة الوعي بأهمية حماية التراث الثقافي المصري.

دعوة إلى اتخاذ خطوات عاجلة لحماية التراث

دعا النائب محمود عصام إلى إحالة طلب الإحاطة إلى اللجنة المختصة بمجلس النواب لمناقشته بحضور الوزراء المعنيين والمسؤولين. وذكر أن ذلك ضروري لضمان اتخاذ خطوات جادة لحماية الآثار الغارقة، والتي تُعد جزءًا لا يتجزأ من تاريخ الإنسانية.

ضبط 448 قطعة أثرية في الإسكندرية

على صعيد آخر، أعلنت الأجهزة الأمنية بوزارة الداخلية عن ضبط شخصين بحوزتهما 448 قطعة أثرية متنوعة، تشمل تماثيل صغيرة، رؤوس تماثيل، أكواب برونزية، بالإضافة إلى العديد من العملات المعدنية بنقوش أثرية. 

وأقر المتهمان بأنهم حصلوا على هذه القطع الأثرية من خلال الغطس واستخراجها من قاع البحر في خليج أبو قير بالإسكندرية، وكانا يعتزمان بيعها في السوق السوداء.

search