الأحد، 05 يناير 2025

03:27 ص

استقالة يؤاف جالانت من الكنيست.. هل تصبح هدية لـ نتنياهو؟

يؤاف جالانت- الرئيسية

يؤاف جالانت- الرئيسية

سيد محمد

A .A

أعلن وزير الدفاع الإسرائيلي السابق يؤاف جالانت استقالته من الكنيست الإسرائيلي، وذلك بعد أن أقاله رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو في نوفمبر الماضي من منصبه بسبب خلافات بينهما حول إدارة الحرب في غزة.

وأوضح جالانت أنه سيتوقف ويعيد “الاتجاه” الذي يرغب في اتخاذه بعد أن خدم إسرائيل لمدة 35 عاما في الجيش و10 سنوات في الحكومة والكنيست. 

تهرب من التصويت الحاسم ضد تجنيد المتدنيين

وذكرت صحيفة “معاريف” الإسرائيلية، أن استقالة جالانت بمثابة تخلى عن تصويته الحاسم في الجلسة المكتملة للكنيست، حول قضية تجنيد المتدينين في الجيش الإسرائيلي، وهو ما يعد بمثابة مكافأة كبيرة لنتنياهو والأحزاب المتطرفة.

وبعد قرار يوآف جالانت بالاستقالة من الكنيست، ضعف محور الائتلاف المعارض لقانون التجنيد الحالي بشكل ملحوظ، وهي خطوة تعزز فرص المصادقة على القانون، على الرغم من معارضة الجمهور.

علامة اليمين في الرافضين للقانون

وكان يوآف جالانت "علامة اليمين" في مجموعة أعضاء الكنيست الذين يعارضون التسوية بشأن تجنيد اليهود المتشددين ويطالبون بقانون تجنيد متساو وليس استمرار آلية التهرب المؤسسي. 

وأشارت الصحيفة إلى أن الرافضين للقانون لم تكن جماعة رسمية أو منظمة، إلا أنها ضمت، من بين آخرين، أعضاء من الليكود والصهيونية الدينية مثل يولي إدشلتين، دان إيلوز، موشيه سعادة، أوفير صوفر وأوهاد تال، وفي ضوء حقيقة أنه من غير المتوقع أن يدعم أعضاء "كتلة الدولة" قانونًا لن يؤدي حقًا إلى تجنيد كبير، كان أربعة أعضاء كنيست من الائتلاف الأصلي كافيين لتشكيل كتلة معيقة ضد القانون.

التأثير على إسقاط القانون

ظاهرياً، لا يزال هناك ما يكفي من المعارضين داخل الائتلاف لوقف التشريع الذي ليس قانون تجنيد حقيقي، ولكن بصفته وزيراً سابقَا للدفاع، يعتبر جالانت "سلطة مهنية" في الموضوع، ومن دونه تلقى محور المعارضة هذا ضربة قوية، والآن، يبدو أن استقالة جالانت من الكنيست تنقل صوتاً أكيداً آخر لنتنياهو والمضي قدماً في قانون التجنيد.

على هذه الخلفية، حث زعماء المعارضة مثل بيني جانتس وأفيجدور ليبرمان، وزير الدفاع السابق جالانت على البقاء في الكنيست والمساعدة في وقف قانون التجنيد بدلاً من التخلي عن الحملة البرلمانية. 

search