الأحد، 05 يناير 2025

05:27 م

تطور الزلازل الإثيوبية إلى نشاط بركاني.. وبدء انفجار بركان "دوفن"

براكين في إثيوبيا

براكين في إثيوبيا

محمد سامي الكميلي

A .A

أفاد أستاذ الجيولوجيا والموارد المائية، بكلية الدراسات الأفريقية العليا بجامعة القاهرة، الدكتور عباس شراقي، بأنه بدأ صباح اليوم الجمعة، 3 يناير 2025، نشاط بركان “دوفن” في  منطقة عفار الإثيوبية، والذي يقع في منطقة الزلازل المستمرة حاليًا. 

وأشار شراقي، في منشور عبر حسابه على موقع “فيسبوك”، إن تلك الزلازل بدأت فى 21 ديسمبر 2024، وبلغت أكثر من 120 زلزالا بين 4.3 - 5.2، حيث انبعاث الأبخرة والغازات والغبار وبعض الحبيبات الصخرية، كما وقع اليوم - حتى الساعة 3 مساء - حوالى 8 زلازل بقوة تتراوح بين 4.5 – 5 درجة على مقياس ريختر وعمق 10 كم.

مزيد من التشققات 

وأضاف شراقي أن الزلازل تعمل على مزيد من التشققات والفوالق مما يسمح للماجما أو المحاليل الساخنة من الاندفاع، نحو سطح الأرض نتيجة الضغط الشديد، وزيادة الأبخرة والغازات في باطن الأرض، وتتميز منطقة شرق أفريقيا بما فيه الهضبة الإثيوبية بقرب الماجما من سطح الأرض (40 كم)، أكثر من أى مكان فى القارة الأفريقية (100 كم)، مما كوّن الجبال البركانية الإثيوبية وارتفاع بحيرة فيكتوريا إلى 1136 م فوق سطح البحر.

وأوضح أستاذ الجيولوجيا والموارد المائية، أن بركان دوفن من النوع الطبقي (متعدد النشاط)، ويبلغ ارتفاعه 1151 م فوق سطح البحر، 450 م أعلى المناطق المجاورة، ولم يسجل نشاطا كبيرًا من قبل سوى تدفقات حمم بركانية صغيرة من خلال التشققات، وقد يزداد النشاط البركانى إلى مزيد من الحمم البركانية، وقد يمتد أيضا إلى بعض البراكين المجاورة أهمها بركان فنتالي Fentale إلى الجنوب، والذي سجل آخر نشاط كبير له منذ أكثر من 200 سنة (1820) ويبلغ ارتفاعه 2007 أمتار ويتميز بفوهة بركانية كبيرة بقطر 4 كم وعمق 350 م.

وأشار إلى أنه يوجد في منطقة الأخدود الإثيوبية حوالى 59 بركانا تكونت فى العصر الجيولوجى الحديث منذ حوالى 12 ألف سنة، معظمها خامد عدا بركان "إرتا أليه" الذى بدأ نشاطه الحديث منذ عام 1967 ويزداد نشاطه بين الحين والآخر، ففي عام 2005 حدث انفجار كبير أدى إلى موت 250 رأسا من الماشية وأجبر آلاف السكان على الفرار.

search