الأحد، 05 يناير 2025

08:38 م

محلل إسرائيلي: حرب غزة بلا هدف ونتنياهو يخشى وقف إطلاق النار

حرب غزة- أرشيفية

حرب غزة- أرشيفية

سيد محمد

A .A

كشف المحلل العسكري الإسرائيلي رن إيديليست، أن الحرب الإسرائيلية الحالية في قطاع غزة، ليست لها هدف سياسي محدد ومعلن وعلني، معتبرًا أنها جريمة الحكومة الإسرائيلية ضد الجيش والدولة.

ثمن الحروب الخارجية

وأوضح المحلل الإسرائيلي بمقاله في صحيفة “معاريف”، أن جميع من حاربوا إسرائيل أعلنوا أن هدفهم هو إيقاف الحرب في غزة، حيث أعلن الحوثيون أنهم لن يتوقفون عن إطلاق النار حتى يغادر الإسرائيليون غزة، وهو نفس ما قاله حسن نصر الله، “إذا غادرتم غزة، فسوف نوقف إطلاق النار”، ولكن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لم يسمع، ولم يعرف، ولم يتذكر ذلك، كما أن وسائل الإعلام الإسرائيلية لم تصنف بشكل صحيح مقترحات مغادرة غزة مقابل وقف إطلاق النار، وتحدثت من خلال ستائر من الدخان قدمها نتنياهو. 

وبيّن أن جيش الاحتلال الإسرائيلي من جهته تحرك وما زال يتحرك لاستعادة الردع، وهو ما تحقق بلا شك، ويمكن الافتراض أن الرسالة وصلت وإجراء المفاوضات للتسوية السياسية من موقع القوة.

موقف حكومة نتنياهو

وأشار إيديليست إلى أن ما أسماها بـ"حكومة أبطال الفم والهواتف" تخشى أن يؤدي وقف إطلاق النار، بما في ذلك إطلاق سراح الأسرى، إلى خسارتها أمام الجمهور الذي صدق تصريحات الحرب التي قاموا بإعلانها.

ولفت إلى إن مستوى العنف الذي تستخدمه الحكومة الإسرائيلية ضد مواطنيها يمنع إجراء نقاش شفاف وحقيقي، وبما أنه ليس الجميع أحمق، فإن معنى إخفاء الحقيقة هو أن الحرب الداخلية على هوية الوطن وحدوده ستزداد.

أما الساحات في غزة ولبنان وسوريا والحوثيين، وحتى إيران، فهي ساحات ثانوية، وكلها أذناب للساحة الأساسية التي هي مصدر الصراع الذي يبدأ بالاستيطان وينتهي بالقدس والأقصى.

تحريض بن غفير

ومنذ حوالي أسبوعين، اقتحم وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير المسجد الأقصى ولعب بالمتفجرات التي أدت إلى انفجار العالم الإسلامي كله ضد دولة إسرائيل. 

وأشار إلى أن سلوك بن غفير انتقده حتى أعضاء الكنيست المتدينون مثل عضو الكنيست عن حزب يهوديت هتوراة موشيه جافني والذي قال إن "بن غفير يمس بشكل خطير بحرمة المكان ويؤدي إلى إراقة الدماء". 

search