الجمعة، 22 نوفمبر 2024

05:00 م

"الموناليزا" ملطخة بحساء الطماطم في متحف اللوفر

إلقاء الحساء على لوحة الموناليزا

إلقاء الحساء على لوحة الموناليزا

أحمد سعد قاسم و محمد خيري

A A

ألقت ناشطتان في المناخ “حساء” على لوحة الموناليزا في متحف اللوفر في باريس، أمس الأحد، ما أدى إلى تناثر الزجاج المضاد للرصاص الذي يحمي اللوحة الأكثر شهرة في العالم، دون أن يلحق الضرر بالعمل نفسه على ما يبدو.

وبينما كان الحشد المعتاد حول لوحة ليوناردو دافنشي التي تعود للقرن السادس عشر مصدوما من الواقعة، تابعت الشابتان هجومهما بالمرور تحت حاجز والوقوف على جانبي العمل الفني، رافعين الأيدي في تحية واضحة.

إلقاء الحساء على لوحة الموناليزا 

وقالت الناشطتان للحاضرين “ما هو أكثر أهمية؟، الفن أم الحق في نظام غذائي صحي ومستدام؟”، ولم يتضح حتى الأن كيف استطاعت النساء الدخول بالـ“الحساء” إلى المتحف رغم النظام الأمني المحكم لحماية اللوحات الفنية الأصلية التي تعود لحضارات وقرون مضت.

وكشفت كاميرات المراقبة الخاصة بالمتحف أن إحدى الفتيات خلعت سترتها لتكشف عن عدة كلمات مكتوبة على تيشرت داخلي وهي “Riposte Alimentaire” والتي تعني “الاستجابة الغذائية”، وهي شعارات تتعلق بما يعرف بتحالف الجماعات الاحتجاجية المعروفة باسم “حركة A22” والمهتمة بما يتعلق بالبيئة والغذاء، حيث سبق أن سكبت السيدة حساء الطماطم على لوحة Sunflowers للفنان فنسنت فان جوخ في المعرض الوطني في لندن عام 2022.

إلقاء الحساء على لوحة الموناليزا 

جاء الهجوم على لوحة "الموناليزا" في الوقت الذي أغلق فيه المزارعون الفرنسيون الطرق، بما في ذلك الطرق المؤدية إلى العاصمة باريس، احتجاجًا على تدني الأجور، فضلًا بدء تنفيذ السلطات الفرنسية البرامج المتعلق بصياغة مرحلة جديدة من الاقتصاد الأخضر الخال من الكربون، وهو الهدف الذي يعتبره المزارعون باهظ التكلفة ومرهقاً على المدى القريب.

لم تكن واقعة إلقاء الحساء على لوحة الموناليزا هي الأولى من نوعها، حيث ظلت “الموناليزا” خلف الزجاج منذ خمسينيات القرن الماضي، بعدما قام أحد الزائرين بسكب الحمض عليها، وفي عام 2019 قام المتحف بتركيب زجاج شفاف، وهي الواقعة التي سبقت محاولات ناشط بيئي بإلقاء الكعكة والكريمة على اللوحة قبل ثلاث سنوات، فيما لم تتضرر اللوحة.

لوحة الموناليزا 

وتسببت تلك الهجمات على لوحات متحف اللوفر وتزايد الاضرابات في مخاوف أمنية قبيل بدء دورة الألعاب الأولمبية في باريس.

ومن المقرر أن يقام حفل الافتتاح لدورة الألعاب الأوليمبية على نهر السين بعد ستة أشهر فقط، حيث من المقرر أن يشهد النهر تحرك أسطول من القوارب تحمل حوالي 10.000 رياضي إلى سفح برج إيفل، حيث يصطف ما يقرب من نصف مليون متفرج، بما في ذلك عدد من رؤساء دول العالم، على طول الطريق الذي يبلغ طوله أربعة أميال.

 ومن المقرر أن تبحر القوارب بالقرب من متحف اللوفر، كجزء من احتفال يهدف إلى إبراز جمال باريس، وهو ما يثير المخاوف الأمنية المتعلقة بالاحتجاجات التي تستهدف المتحف.

search