الثلاثاء، 07 يناير 2025

04:29 ص

الفنانة التشكيلية نهى وحيد.. الشغف قبل الدراسة أحيانا

نهى وحيد،  فنانة تشكيلية

نهى وحيد، فنانة تشكيلية

A .A

الفن التشكيلي أحد أهم الفنون وأصعبها، سواء من ناحية التنفيذ أو الفهم، لذا دائما ما نجد عددا من اللقطات الكوميدية في الأفلام المصرية، تبرز هذا المعنى وهو عدم سهولة فهم هذا النوع من الإبداع.

لفتت نهى وحيد، إحدى الفنانات التشكيليات الأنظار من خلال ظهورها على منصات التواصل الاجتماعي، وهي تقوم بعمل لوحات وديكورات، فضلا عن استخدام النفايات وإعادة تدويرها لتجميل المنازل.

تكريم الفنانة نهى وحيد

الفن موهبة.. وليس دراسة

لكن تفاجأنا عندما علمنا أن هذه الفنانة الموهوبة، التي امتازت بسهولة فهم لوحاتها، وإبهار متابعيها بالتابلوهات الفنية المميزة، لم تدرس هذا الفن إطلاقا، لكنه هوايتها منذ الصغر، بداية من تصميم ملابس عرائسها باستخدام القصاقيص، مرورا بتجربة المحاولة بالرسم حتى أصبحت من أهم الفنانات التشكيليات بالساحة الفنية.

إحدى لوحات نهى وحيد

وكشفت نهى وحيد، خلال بيان صحفي، أنها في البداية كانت تعمل في وظائف إدارية لكونها خريجة كلية الإعلام، لكنها لم تجد نفسها في كل ذلك، ومن هنا بدأت تبحث عما يشبع شغفها إلا أنها بدأت تعمل في مجال "ويدنج بلانر"، إلى أن أصبحت ترسم لوحات للفن التشكيلي.

وتابعت أنها لم تدرك موهبتها بالبداية، لكنها منذ الصغر وهي تحب الألوان والتنسيق، وسردت ما كانت تفعله بطفولتها وهي أن والدها كان لديه مصنع ملابس، فكانت تأخذ القصاقيص وتصمم فساتين لعرائسها، ومن هنا اكتشفت حبها للألوان والرسم، لكنها لم تدرك ماذا يملأ شغفها أو ترغب بفعله، إلى أن قررت أن تستغل حبها للتنسيق والألوان وإخراجه على لوحات.

َكشفت نهى وحيد، أنها في بداية التحاقها بمجال الفن التشكيلي لم تتوقع أنها تستطيع أن تصنع اسما لنفسها، خاصة أنه حسب معرفتها أن كبار الفنانين التشكيليين خريجين فنون جميلة.

وأشارت إلى أنها كانت تركز أن تخرج عن المألوف من الرسومات التقليدية، وفي ذلك الوقت التفكير خارج الصندوق لم يكن منتشرا، لذا لفتت الأنظار وأصبحت تتلقى إشادات من كبار النجوم التشكيليين، بل أصبحت تقوم بعمل معارض فنية للوحاتها، بل باتت تجني ربحا أيضا من المعارض واللوحات وتصميم الديكورات بالمنازل، فضلا عن مشروعها بإعادة تدوير نفايات المنازل لتزيين البيوت بألوان زاهية وجذابة، وحلمها بتقديم برنامج يختص بهذه الفكرة.

وأكدت أنها أصبحت محترفة في رسم اللوحات، وتخصصت في ثلاث أنواع هما “old jazz”، والتي تتميز رسومات الآلات الموسيقية والمزيكا ورقص التانجو، والأفريكان، لكنه يأخذ الكثير من الوقت والجهد، فضلا عن "funny friends"، يمتاز بالألوان الصاخبة والمبهجة، والأخير هو “part of me”، والذي يعد أعمقهم لدرجة أنك تشعر أن اللوحة تحدثك على حسب قولها.

 وأشارت نهى وحيد إلى أنها أقامت ما بين 6 أو 7 معارض حتى الآن في الأوبرا والشيخ زايد، وساقية الصاوي إلخ، ومشاركة كبار النجوم للفن التشكيلي في المعارض، فضلا عن حصولها على عدد من الجوائز.

َاختتمت نهى حديثها بأن لديها مشروعات قادمة تهدف للحفاظ على البيئة، وتساعد كل السيدات في إعادة تدوير المهملات في المنازل.

كما أنها احترفت تصميم الديكور المنزلي داخليا وخارجيا، باستخدام وسائل الطبيعية منها ورق الشجر، وترسم على المنازل، وتجعل من هوايتها مصدر إلهام للجميع.

search