الأربعاء، 08 يناير 2025

01:57 ص

حلم أصبح كابوسًا.. قصة حب أحمد وغادة تنتهي برصاصة وفستان بلا عروس

أحمد وغادة

أحمد وغادة

نجلاء المصري

A .A

في الوقت الذي كانت غادة في الأتيليه، تختار فستان زفافها المرتقب، وترسل صورًا لخطيبها أحمد وتشاركه أدق تفاصيل التطريز ودرجات الألوان، ويحلمان معًا بأجمل ليالي العمر، حدث ما لم يكن في الحسبان.

بعد ساعات وبينما كانت غادة تجلس في سيارتها وبجانبها الفستان الأبيض، جاءها اتصال بصوت مضطرب أخبرها أن الحلم انتهى: "أحمد مضروب بالنار في المستشفى"، ليسقط الهاتف من يدها ويتوقف العالم من حولها، كيف للحلم أن يصبح كابوسًا؟

فارق اجتماعي ومادي

غادة خبيرة تجميل تبلغ من العمر 31 عامًا، روت تفاصيل قصتها المأساوية لـ"تليجراف مصر": “بدأت قصتي مع أحمد (28 عامًا) عندما جمعت بيننا قصة حب لسنوات، لكن الفروق الاجتماعية والمادية كانت حاجزًا بيننا وبين موافقة أسرة أحمد، نظرًا لطبيعة عملي كخبيرة تجميل واستقلالي المادي واعتقادًا منهم أنني سأفرض سيطرتي عليه في حياتنا الزوجية”.

وتابعت: “أسرة أحمد لم تتقبل ارتباطنا ودخل مع أسرته في صراع من أجلي لسنوات وحدثت مشادات وخلافات عدة مرات وصلت لتركه منزل أسرته محاولًا الضغط عليهم للعدول عن قرار رفضهم، لكنه كان يعود لتهدئة الأمور مع أهله، وظلت علاقتنا في صراعات سنوات بين تمسكنا بعلاقتنا ورفض أسرته”.

موعد حفل الزفاف 

وأضافت غادة: "فوجئت بقرار أحمد منذ أيام بعد اتفاقه مع والدي بتحديد يوم زفافنا دون علم أسرته (فرحنا يوم الجمعة الجاية) وذهب لأسرته يخبرهم بقراره النهائي، سواء تقبلوا أو رفضوا، لتحدث مشادة كلامية مع والده انتهت بصوت طلق نار يخرج من غرفته ليضع بذلك الحروف الأخيرة في القصة التي لم تبدأ بعد".

طلق ناري 

وأردفت غادة باكية: “قالوا لي إنه أطلق النار على نفسه بسبب الخلاف مع والده، وتم نقله في حالة حرجة للمستشفى فاقدًا الوعي، وظل يصارع طويلًا، ثم استعاد وعيه للحظات وترك لي رسالة حطمت حياتي لنهاية العمر، قال فيها: (قولوا لغادة ماتزعلش) وبعدها رحل”.

واختتمت غادة حديثها والدموع تملأ عينيها: “مش مصدقة إن أحمد يعمل كدا.. كان شخص قوي يعرف كيف يواجه مشاكل الحياة، هناك أمور غامضة وملابسات غير مفهومة، خاصة بعدما سمعت عن آثار دماء على ملابس والده، وتشريح جثته ثلاث مرات، ما يؤلمني أنني فقدت حب حياتي".

search