الأربعاء، 08 يناير 2025

04:57 ص

تواضروس: نشكر الله على السلام في مصر وسط عالم يمتلئ بالحروب

البابا تواضروس والرئيس السيسي

البابا تواضروس والرئيس السيسي

ماريا روماني

A .A

ألقى البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، عظة قداس عيد الميلاد المجيد، مساء اليوم، من كاتدرائية ميلاد المسيح بالعاصمة الإدارية الجديدة.

وقال البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية: إننا بالحقيقة نحتفل بعيد الميلاد ونشكر الله على نعمة السلام والاستقرار، الذي نعيشه في مصر، وأبعث برقيات تهنئة لجميع المسؤولين عن حفظ سلام مصر في وسط عالم يمتلئ بالحروب والعنف وعدم الاستقرار.

كلمة البابا تواضروس بقداس عيد الميلاد

وأضاف البابا تواضروس الثاني خلال عظة قداس عيد الميلاد المجيد: يجب أن نكون واحدًا، وأن نعيش في هذه الوحدة ونمارسها ونحافظ على مصرنا بلدنا البلد العظيم والغالي، ودائما أقول كل بلاد العالم في يد الله إلا مصر في قلب الله.

وتابع: نصلي دايمًا في الكنيسة من أجل كل إنسان في مسؤولية ليعطيه الله سلامًا وبركة ويحفظ مصر على الدوام ويديم هذه المحبة والسلام على بلادنا.

دروس عيد الميلاد

وتطرق البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية خلال عظة عيد الميلاد إلى دروس تتعلمها البشرية من عيد الميلاد، قائلًا: في عيد الميلاد نتعلم عدد من الدروس ونرى في ميلاد السيد المسيح مجموعة من الرسائل، وأهم ما نجده في هذا العيد أن السيد المسيح اجتمعت حوله قلوب متنوعة دافئة فالسيد المسيح شرح ثلاثة نماذج منها الأول الذي يعيش حياته بالخوف والقلب الثاني هو الذي يعمل بالأجرة وينتظر المكأفاة والقلب الثالث هي الأرض الكاملة التي أعطت الثمار والتي تعمل بالحب.

وأضاف البابا تواضروس الثاني خلال عظة قداس عيد الميلاد المجيد من كاتدرائية ميلاد المسيح بالعاصمة الإدارية الجديدة: أما عن القلوب الباردة فهي تعني البعد عن الله وفي العنف والجريمة، وتُسمى أرض الشوك.

أصحاب القلوب الدافئة

وتابع البابا تواضروس: سنجد في قصة ميلاد السيد المسيح توضيح لنوعية القلوب الدافئة، فإذا أردت أن تكون من أصحاب القلوب الدافئة فعليك أن تتحلى ببعض الصفات والتي من بينها: الحياة البسيطة والتي تعطي الإنسان القلب الدافئ مثل الرعاة الذين استقبلوا بشارة ميلاد السيد المسيح، فيجب أن يبحث الإنسان عن الحياة البسيطة.

وأردف: الصفة الثانية إذا أردت أن تكون من أصحاب القلوب الدافئة فعليك البحث عن الحقيقة لأن العالم مليء بالزيف والكذب مثل المجوس.

وتابع: وأيضًا من أراد أن يكون من أصحاب القلوب الدافئة أن يكون قلبه نقي، والقلوب الدافئة هي التي اجتمعت حول السيد المسيح والتي تعلمنا، أن القلب الدافئ هو الذي يبحث عن الحقيقة ويعمل في صمت ويكون داخله أمانة وعطاء.

وأردف: إذا أراد الإنسان أن يعيش وله القلب الدافئ في هذه البشرية فإنه يحتاج الحكمة والرحمة والمحبة.

search