الأربعاء، 08 يناير 2025

01:59 م

جلسة عرفية تنهي خلافًا عائليًا في كفر الزعفراني

جانب من  الجلسة العرفية

جانب من الجلسة العرفية

هبة الشاهد

A .A

شهدت قرية كفر الزعفراني في مركز إطسا حدثًا تاريخيًا، حيث نجحت جلسة عرفية بقيادة العمدة أحمد صلاح، أحد أبرز كبار المحكمين في المركز، في إنهاء خلاف طويل بين عائلتين عريقتين. 

وقد وُصِفت الجلسة بأنها نموذجية في الحكمة والحنكة، إذ استطاعت إعادة السلام والاستقرار إلى القرية بعد نزاع كان يهدد وحدة المجتمع.

فريق المحكمين

قاد الجلسة فريق من المحكمين المعروفين بالكفاءة والخبرة، الذين استخدموا البلاغة وقوة الإقناع لتهدئة النفوس. 

بحضور كبير من أهالي العائلتين وأبناء القرية، استطاع المحكمون إتمام التصالح بشكل سلمي وبناء، مستندين إلى مرجعية كتاب الله الكريم كدليل للمصالحة.

تفاصيل الخلاف ونقطة التحوّل

بدأ النزاع بين الحاج عادل عبدالمعطي جمعة والمعلم فتحي قرني عشري أبوزيد، وكان يهدد بتفاقم الأوضاع بين العائلتين. 

ولكن بفضل تدخل أهل الخير وعقلاء القرية، تم عقد الجلسة التي أسفرت عن اتفاق تاريخي، حيث تعهد الطرفان أمام الجميع بأن يبقوا إخوة متحابين، وأقسموا على كتاب الله أن لا يسمحوا للشيطان بالتدخل مجددًا بينهم.

مشهد التصالح

أقيمت الجلسة وسط أجواء من الفرحة والدموع، حيث أعلن الطرفان التصالح الكامل أمام حشد كبير من أهالي القرية. 

التصفيق والدعاء ساد المشهد، الذي أصبح حديث القرية بعد أن أعاد الأمان والوئام إلى القلوب. هذه اللحظة جسدت انتصار الحكمة على الفتنة ووحدة الصف على النزاع، وأعادت الأمل والتماسك الاجتماعي إلى القرية.

تصالح يغلق صفحة الخلاف

بتوقيع هذا التصالح، أغلقت العائلتان صفحة الخلاف التي استمرت لفترة طويلة، وفتحا معًا فصلًا جديدًا من الإخاء والمحبة. 

أصبحت الجلسة رمزًا للحكمة والقدرة على تسوية النزاعات بطريقة سلمية، وتُعد هذه الحادثة مثالاً يُحتذى به في تعزيز روح التعاون والوحدة داخل المجتمعات.

search