"الصحة خط أحمر".. المواد الغذائية تحذر من إعادة تدوير زيت الطعام

حذر رئيس جمعية “عين لحماية المستهلك والتاجر”، عضو شعبة المواد الغذائية، حازم المنوفي، من العشوائية التي تتم بها إعادة تدوير زيت الطعام المستعمل، مشيرًا إلى أن هذه الممارسات لها آثار سلبية خطيرة على صحة وحياة المواطن.

وأوضح المنوفي في بيان، أن التاجر ليس له دخل في بيع الزيت المغشوش، حيث يبيع العبوات التي تأتي له من مندوبي الشركات وتجار الجملة، وليس له أي دخل في عمليات التعبئة، ما يعني أن الشركات المنتجة أو المستورد الرئيسي للسلعة هم من يتحملون المسؤولية في حال عدم مطابقة أي منتج أو سلعة للمواصفات وسلامة الغذاء.

وأكد أهمية التوعية المجتمعية حول خطورة عمليات الغش التجاري في السلع الغذائية، التي تمس حياة المواطن بصورة مباشرة وتعد جريمة تمس الأمن القومي، مشيرًا إلى أن عمليات إعادة تدوير الزيت المغشوش وتعبئته تمثل ممارسات خطيرة تهدد الاقتصاد المحلي والصناعة الوطنية، وتسيء إلى سمعة السوق المصري.

وطالب المواطنين بعدم التهاون مع المتلاعبين بصحتهم وحياتهم، والوقوف بحزم في مواجهة أي غش أو فساد، والتقدم بالشكوى فورًا لكافة الجهات المعنية بسلامة الغذاء على الشركة المنتجة، التي تعد المسؤول الأول والأساسي عن عدم مطابقة المنتجات للاشتراطات، مؤكدًا التزام التجار بالحفاظ على سلامة المستهلكين، والتعاون مع الجهات المعنية لمحاربة هذه الظاهرة حفاظًا على صحة المواطنين وحماية للسمعة الوطنية للمنتج المصري.

وشدّد على ضرورة التزام كافة الأطراف المتعاملة مع غذاء المواطنين باشتراطات سلامة وصحة الغذاء، والالتزام بالمعايير والضوابط التي تضمن تقديم منتجات صحية وآمنة، ومواجهة هذه الممارسات الضارة التي قد تؤدي إلى الإصابة بأمراض خطيرة وقاتلة مثل السرطان وأمراض القلب والفيروسات الكبدية وأمراض الجهاز الهضمي.

واختتم المنوفي: “انطلاقًا من دورنا في جمعية ”عين لحماية التاجر والمستهلك"، نطالب السلطات المختصة بتكثيف الرقابة على مصانع تعبئة الزيوت ومحاسبة المخالفين وفقًا للقوانين المعمول بها، وعدم التهاون مع المتلاعبين بحياة المواطن المصري لأنها خط أحمر".