الأربعاء، 08 يناير 2025

07:56 م

ارتفاع أسعار النفط بدعم من العقوبات الغربية وزيادة الطلب الصيني

أسعار النفط

أسعار النفط

شهدت أسعار النفط ارتفاعًا ملحوظًا في ختام تعاملات اليوم، مدفوعة بمخاوف تتعلق بتقييد الإمدادات من روسيا وإيران بسبب العقوبات الغربية، بالإضافة إلى توقعات بتحفيز اقتصادي من الصين. 

أسعار النفط اليوم

ارتفع خام برنت بمقدار 75 سنتًا ليستقر عند 77.05 دولار للبرميل، فيما صعد خام غرب تكساس الوسيط (WTI) بمقدار 69 سنتًا ليصل إلى 74.25 دولار للبرميل.

تعهدات الصين الاقتصادية لعبت دورًا محوريًا في تعزيز مكاسب السوق، حيث أوضحت خبيرة أسواق الفوركس، رزان هلال، أن التوقعات بتحفيز اقتصادي من الصين لدفع النمو، بجانب زيادة الطلب خلال فترة العطلات، ساهمت في دعم الأسعار. 

وأضافت هلال، أن السوق يتحرك حاليًا في نطاق محدود، ولكن التوقعات بتحسن الطلب مع التعهدات الاقتصادية الصينية تضيف زخمًا إيجابيًا، رغم أن الاتجاه الأساسي ما زال هبوطيًا.

مخاوف العقوبات 

المخاوف المتعلقة بتقييد الإمدادات الإيرانية إلى الصين بسبب العقوبات الأميركية أضافت ضغطًا على السوق.

وأشار جيوفاني ستاونووفو، المحلل في "يو بي إس"، إلى أن السوق بدأ يأخذ في الحسبان مخاطر محدودة تتعلق بالإمدادات الإيرانية، كما انعكس القلق بشأن العقوبات في قرار السعودية بزيادة أسعار النفط لشهر فبراير في آسيا، وهو أول ارتفاع من نوعه خلال ثلاثة أشهر، ما يعكس زيادة الطلب على النفط من الشرق الأوسط.

تحديات السوق الصينية

على صعيد آخر، أصدرت مجموعة موانئ شاندونغ في الصين، المشرفة على موانئ رئيسية مثل تشينغداو وريتشاو، قرارًا بحظر السفن التي تحمل النفط الخاضع لعقوبات أميركية من دخول شبكتها. 

ويأتي هذا القرار ليحد من وصول هذا النفط إلى الموانئ الرئيسية في الساحل الشرقي للصين، ما يضيف ضغوطًا جديدة على الإمدادات النفطية في السوق الآسيوية.

الطقس البارد في الولايات المتحدة وأوروبا ساهم في زيادة الطلب على زيت التدفئة، ما أدى إلى دعم أسعار النفط. من جهة أخرى، أظهرت بيانات اقتصادية ارتفاع التضخم في ألمانيا خلال ديسمبر، ما أثار مخاوف من تأخير البنك المركزي الأوروبي لخفض أسعار الفائدة في منطقة اليورو، وهو عامل قد يؤثر بشكل غير مباشر على أسواق الطاقة.

توقعات أسعار النفط

وفقًا لرئيس الأبحاث في مجموعة "أونيكس كابيتال"، هاري تشيلينغوريان، فإن المؤشرات الفنية لعقود النفط الآجلة تشير إلى أنها في منطقة تشبع شرائي، ما دفع بعض البائعين للاستفادة من ارتفاع الأسعار الحالية. 

في الوقت نفسه، ينتظر المستثمرون بيانات اقتصادية إضافية، مثل تقرير الوظائف غير الزراعية في الولايات المتحدة لشهر ديسمبر، للحصول على مؤشرات حول توجهات السوق المستقبلية.

صرح فيل فلين، كبير المحللين في "برايس فيوتشرز جروب"، بأن السوق يعاني من نقص شديد في المعروض، مشيرًا إلى أن الطلب العالمي قد يتجاوز العرض، ما قد يؤدي إلى انخفاض أكبر في المخزونات العالمية، ما يعكس واقعًا تتأرجح فيه الأسواق بين التوقعات بزيادة الطلب والعقبات الناتجة عن العقوبات والتحديات الاقتصادية.

search