حرائق الغابات تلتهم أرقى الأحياء.. وتشرد نجوم هوليوود
حرائق الغابات
اشتعلت سماء مدينة لوس أنجلوس باللون الأحمر صباح أمس الأربعاء، بينما غطى الدخان الكثيف الأفق إثر حرائق غابات واسعة النطاق أسفرت عن مقتل شخصين وتشريد نحو 70 ألف شخص.
وامتدت النيران لتلتهم مساحات شاسعة تجاوزت 10 آلاف فدان، ما أدى إلى تدمير مئات المباني وإحراق سفوح التلال، وفقًا لرويترز.
تفاقم الحرائق في لوس أنجلوس
وما زاد من الكارثة، هي الرياح العاتية التي أعاقت جهود رجال الإطفاء في احتواء النيران.
وأكدت كريستين كرولي رئيسة إدارة الإطفاء في لوس أنجلوس، أن الرياح القوية لا تزال تشكل تحديًا كبيرًا، مضيفةً: "نحن بعيدون عن تجاوز مرحلة الخطر".
وبالإضافة إلى مساعمتها في تأجج النيران، فقد جعلت الرياح من المستحيل على رجال الإطفاء تقديم الدعم الجوي، مما وضع أنظمة المياه المحلية تحت ضغط هائل، ودفع السلطات إلى حث السكان على تقنين استخدام المياه لدعم جهود مكافحة الحرائق.
نزوح نجوم هولييود
مع بداية انتشار النيران يوم الثلاثاء، أصدرت السلطات أوامر فورية بالإخلاء، فيما شهدت الطرق ازدحامًا خانقًا، دفع بعض السكان إلى التخلي عن سياراتهم للهروب سيرًا على الأقدام.
وقالت إحدى السكان، سيندي فيستا، أثناء مغادرتها: "كانت الحرائق قريبة جدًا من السيارات، وكأنها على وشك أن تبتلعنا".
وفي منطقة باسيفيك باليساديس، أحد الأحياء الراقية التي يقطنها مشاهير هوليوود، التهمت النيران أكثر من 5 آلاف فدان، ومن بين النازحين نجوم مثل جيمي لي كورتيس وماندي مور ونجم سلسة “حرب النجوم” مارك هاميل.
إعلان حالة الطوارئ
أعلن جافين نيوسوم عمدة كاليفورنيا، حالة الطوارئ يوم الثلاثاء، فيما أكدت مصادر من البيت الأبيض أن الرئيس جو بايدن سيزور محطة إطفاء سانتا مونيكا اليوم لتلقي إحاطة من مسؤولي الإطفاء.
وعلى الصعيد السياسي، ألقى الرئيس المنتخب دونالد ترامب باللوم على السياسات البيئية للحاكم نيوسوم، معتبرًا أنها ساهمت في تفاقم الأزمة.
خسائر مادية وبشرية
اجتاح حريق إيتون في منطقة باسيادينا المنازل والمرافق العامة، بما في ذلك مطعم ماكدونالدز ومعبد يهودي، كما أُجلي نحو 100 شخص من دار رعاية وسط أجواء خانقة بالدخان.
ووفقًا لبيانات موقع PowerOutage.us، انقطعت الكهرباء عن حوالي 400 ألف منزل وشركة في جنوب كاليفورنيا، ووصف كيفن ماكجوان، مدير إدارة الطوارئ بالمقاطعة، الوضع بأنه "كارثة طبيعية تاريخية".
ظروف مؤججة للحرائق
قال خبراء المناخ إن الظروف الحالية في المنطقة، من انخفاض الرطوبة وجفاف النباتات نتيجة قلة الأمطار، هي الأسوأ في تاريخ المنطقة.
وأضافوا أن وفرة الأعشاب الجافة الناتجة عن فصول الشتاء الممطرة والصيف الحار شكلت وقودًا مثاليًا لتوسع النيران في المنطقة.
وحذرت الهيئة الوطنية للأرصاد الجوية من أن الظروف الخطرة ستستمر حتى الخميس، داعية السكان إلى توخي الحذر واتباع توجيهات الإخلاء الصادرة عن السلطات.
إغلاق المرافق العامة
تم إغلاق حوالي 100 مدرسة في المنطقة، وفقًا للمشرف على المدارس، ألبرتو كارفالو، أما فيلا “جيتي” التي تضم أعمالًا فنية لا تقدر بثمن، فتمكنت من النجاة بفضل إجراءات وقائية تضمنت تقليم الشجيرات المحيطة بها.
أحدث الفيديوهات
أخبار ذات صلة
السعر مفاجأة.. إطلاق أصغر كمبيوتر فائق الذكاء الاصطناعي
09 يناير 2025 07:22 م
وصمة عار.. حفيد نيلسون مانديلا وراء القضبان بتهمة السرقة
09 يناير 2025 05:18 م
ابنة الراحلة ليلى رستم تفتح خزائن أسرار "بنت الذوات"
09 يناير 2025 04:19 م
"أنا نجحت يا نينا".. سخرية مواقع التواصل من شهادة البكالوريا
09 يناير 2025 03:27 م
أكثر الكلمات انتشاراً