الجمعة، 10 يناير 2025

12:47 ص

تأجيل محاكمة المتهمة بقتل "مكة" وتقطيع جسدها لأجزاء لـ21 يناير

الطفلة مكة

الطفلة مكة

فتحي حسين

A .A

قررت محكمة طفل الجيزة، المُنعقدة اليوم الخميس، بمحكمة الطفل بأكتوبر، تأجيل محاكمة المتهمة بقتل الطفلة مكة وتقطيع جسدها لأجزاء، بمنطقة منشأة القناطر، لجلسة 21 يناير الجاري، لانتداب دفاع للمتهمة.

وكانت جهات التحقيق قد قررت إحالة قضية مقتل الطفلة "مكة"، التي لقيت مصرعها بطريقة مروعة على يد سيدة وابنها وابنتها (قاصر)، في منطقة منشأة القناطر بمحافظة الجيزة، إلى المحاكمة الجنائية.

وبعد ساعتين من البحث، تم العثور عليها عبارة عن قطع، في واقعة مأساوية شهدتها منطقة أتريس التابعة لمركز منشأة القناطر بالجيزة.

والد الطفلة مكة يروي التفاصيل

وقال والد الطفلة لـ“تليجراف مصر”، إن بداية الواقعة كانت يوم الجمعة الموافق 6 ديسمبر في حوالي الساعة الرابعة عصرًا، عندما رجعت ابنته من تحفيظ القرآن في الجميعة الشرعية، وبعد عودتها ومراجعة السورة القرآنية التي حفظتها مع والدتها، خرجت لتلهو وتلعب مع الأطفال أمام المنزل.

وأضاف: “ذهبت الأم لصلاة العصر، وبعدها خرجت لتبحث عن الطفلة، فلم تجدها أمام المنزل، ولم تكن موجودة في منازل الأهل والجيران أيضًا”.

وأوضح أنه تلقى مكالمة هاتفية من زوجته أثناء عمله، قالت له في المكالمة إن الطفلة غير موجودة، وسألت عند جميع الأهالي ولم تجدها، وهرع الأب مسرعًا إلى المنزل تاركًا عمله للبحث عن طفلته.

وتابع: “بالتحري والسؤال عن الطفلة، قال له الأهالي إن إحدى جاراتهم كانت تحمل عفش المنزل على تروسيكل لنقله إلى شقة أخرى، وأن الطفلة كانت تلهو بجوار التروسيكل وعندما اختفى التروسيكل اختفت الطفلة أيضًا”.

وأردف: “ذهب الأب وشقيقه لسؤال السيدة عن الطفلة، والتي قالت إنها لم ترها، لكنهم لاحظوا عليها علامات الخوف والقلق، ومن هنا تم الشك في السيدة أنها وراء اختفاء الطفلة، وطلب من السيدات أقاربه بالتفتيش داخل شقة السيدة لكنهم لم يجدوا شيئًا”.

العثور على جثمان الطفلة مكة

وأضاف أن السيدة المتهمة هي وابنتها كانتا تبحثان معهم عن الطفلة لإبعاد الشكوك عنهما، وطلبوا من السيدة أن تخبرهم عن مكان الشقة التي تم نقل العفش إليها، لكنها قالت إنه لا يوجد أحد هناك وتركتهم وذهبت.

وأشار إلى أنه أثناء بحث الشباب أمسكوا بسائق التروسيكل الذي نقل العفش، وبالضغط عليه قام أوصلهم للشقة وفر هاربًا، وكسر الشباب الباب، وبالبحث داخل الشقة لم يجدوا بها إلا العفش.

ووزاد بأنه أثناء البحث في العفش عثروا على كيس بلاستيك ملفوف ومغلف، وبفتحه تم العثور بداخله على القفص الصدري للطفلة، وتم الاتصال بباقي أفراد العائلة لإبلاغهم أنهم عثروا على جزء من الجثة داخل شقة السيدة.

وأكمل أنهم أثناء ذهابهم إلى الشقة عثر أحدهم على السيدة وابنتها أثناء سيرهما في حالة من السرور لظنهم أن جريمتهما لن تنكشف، وعلى الفور أمسكوا بهما وقاموا بتسليمهما إلى مركز الشرطة، وتولت المباحث التحريات والبحث حول الواقعة.

وواصل: “بعدها جاء إليه أحد الضباط وسأله هل ابنته كانت ترتدي قرطًا في أذنها أم لا، فرد الأب على الضابط بأن الطفلة كانت ترتدي قرطًا ذهبيًا في أحد أذنيها ولا ترتدي في الأذن الأخرى، فرد عليه الضابط بأن رأس الفتاة تم العثور عليها داخل شنطة مدرسية ملقاة في أحد الأماكن”.

واختتم حديثه لـ تليجراف مصر قائلًا: "أنا عاوز حق بنتي يرجع، لأن اللي حصل في بنتي ده شغل تجارة أعضاء".

دور الأجهزة الأمنية في الواقعة

ألقت الأجهزة الأمنية القبض على السيدة وابنتها، وتمكنت من كشف لغز الواقعة، بعد العثور على أجزاء من جثة الطفلة، وحررت بدورها محضرًا بالواقعة والعرض على النيابة العامة التي تولت مباشرة التحقيقات، وأمرت بحبس السيدة وابنتها، والتصريح بدفن جثة الطفلة.

search