السبت، 11 يناير 2025

08:47 ص

لوس أنجلوس.. كيف تحولت شرارة صغيرة إلى حريق ضخم؟

حرائق الغابات في كاليفورنيا

حرائق الغابات في كاليفورنيا

خاطر عبادة   -  

A .A

تسببت حرائق الغابات في جنوب كاليفورنيا في تدمير مساحات شاسعة من الأراضي، حيث دمرت النيران أكثر من 20 ميلاً مربعاً في أقل من 48 ساعة. 

الحرائق التي اجتاحت مناطق متعددة في لوس أنجلوس أصبحت الأكثر تدميراً في تاريخ المدينة، وأثرت على العديد من المناطق السكنية بما في ذلك تلك التي تضم منازل المشاهير.

البداية المفاجئة للحريق

بدأ الحريق في "حديقة خلفية" على مشارف المدينة في صباح يوم الثلاثاء 7 يناير، حيث بدأ عمود من الدخان الرمادي في الارتفاع بشكل تدريجي. 

وفي وقت قصير تحول هذا الدخان إلى سحابة كثيفة من النيران التي سرعان ما اجتاحت الأراضي المجاورة.

الدمار الكبير في المناطق السكنية الشهيرة

مع مرور الوقت، انتشرت النيران بسرعة كبيرة عبر مناطق مثل ماليبو، سانتا مونيكا، وباسيفيك باليساديس. 

هذه المناطق السكنية الشهيرة التي تضم العديد من الشخصيات العامة، شهدت أضرارًا جسيمة حيث تضررت قصور المشاهير بشكل كبير، مما أدى إلى خسائر تقدر بحوالي 48 مليار دولار.

الظروف البيئية المساعدة في انتشار الحريق

ساهمت عدة عوامل بيئية في تسريع انتشار الحريق، مثل الرياح القوية التي عرفت برياح سانتا آنا، بالإضافة إلى الجفاف المستمر والظروف المناخية غير المستقرة. 

رياح سانتا آنا التي تهب من داخل كاليفورنيا باتجاه الساحل تعمل على زيادة درجة حرارة الهواء وتجعله أكثر جفافًا، مما يساهم في تكاثر النيران.

تحذيرات العلماء وبيئة غريبة تساهم في الأزمة

أوضح العلماء في جامعة كاليفورنيا أن الأمطار الغزيرة الناتجة عن ظاهرة النينيو في العامين الماضيين أدت إلى نمو النباتات في المنطقة، والتي جفت بسرعة لتصبح قابلة للاشتعال. 

بعد شتاء مبلل، جاء صيف حار ما حفز من نمو المزيد من النباتات، وعندما ضرب الجفاف القياسي في بداية عام 2025، أصبحت هذه النباتات جافة تمامًا مما ساعد في انتشار الحريق بشكل سريع.

العواقب المدمرة وارتفاع حصيلة الضحايا

حتى صباح الخميس، كانت النيران قد أحرقت حوالي 12,000 فدان في حي باسيفيك باليساديس. 

وفي مناطق أخرى، مثل ستوديو سيتي، اجتاحت النيران العديد من المنازل، مما أسفر عن مقتل ما لا يقل عن 10 أشخاص، بالإضافة إلى تدمير 10,000 مبنى وترك آلاف الأشخاص بلا مأوى.

كيف انتشرت النيران بهذه السرعة؟

رياح سانتا آنا، التي تصل سرعتها إلى 90 ميلاً في الساعة، ساعدت في نشر الحريق عبر جنوب كاليفورنيا. 

تنشأ هذه الرياح من مناطق صحراوية وتحمل معها هواءً جافًا وحارًا، مما يزيد من سرعة انتشار النيران في المناطق الجافة، خاصة في يناير الذي يعد من أكثر الأشهر جفافًا في المنطقة.

search