خزانات خارج الخدمة.. حرائق كاليفورنيا تكشف كارثة إهمال أمريكية
حرائق كاليفورنيا
سيد محمد
كانت أحد أبرز الألغاز في حرائق كاليفورنيا هو غياب أنظمة المياه للسيطرة على الحرائق داخل مدينة لوس أنجلوس.
وكشفت صحيفة لوس أنجلوس تايمز أن خزان سانتا ينز، الذي يُعد جزءًا من نظام إمدادات المياه في لوس أنجلوس، كان خارج الخدمة عندما اندلع حريق هائل في منطقة باسيفيك باليسيدز، ما تسبب في تدمير آلاف المنازل والمنشآت.
خزان سانتا ينز خارج الخدمة
وأفادت السلطات بأن الخزان الذي تبلغ سعته 117 مليون جالون ويقع في قلب باسيفيك باليسيدز، كان فارغًا منذ فبراير لإجراء إصلاحات على الغطاء العائم الذي تعرض لتمزق، هذا التعطيل، الذي استمر قرابة عام، أثار تساؤلات حول تأثيره على جهود إطفاء الحريق.
خلال الحريق، الذي اندلع تحت رياح عاتية وصُنف بـ"الكارثي"، نفدت المياه من العديد من صنابير الإطفاء في المناطق المرتفعة بالمدينة، ما صعّب مهمة فرق الإطفاء.
ردود فعل المسؤولين
وأمر حاكم كاليفورنيا، جافين نيوسوم، بإجراء تحقيق مستقل في إدارة مياه لوس أنجلوس (DWP) لفهم سبب فقدان الضغط المائي وغياب الخزان عن الخدمة، وقال في بيان: "نحتاج إلى إجابات عن كيفية حدوث ذلك".
في الوقت نفسه، قالت المتحدثة باسم إدارة المياه، إيلين تشينج، إن التحقيق سيساعد في تحديد قدرات جديدة لأنظمة المياه لدعم جهود مكافحة الحرائق.
تأثير الخزان الفارغ
وفقًا للمدير العام السابق لإدارة المياه، مارتن آدامز، كان من الممكن أن يُحدث خزان سانتا ينز فرقًا طفيفًا في الحفاظ على الضغط المائي لفترة أطول، لكنه لن يكون حلاً نهائيًا، وأوضح: "حتى مع الخزان كان الانخفاض في الضغط سيحدث حتمًا بسبب الطلب الهائل على المياه".
وأضاف آدامز أن نظام المياه في لوس أنجلوس لم يُصمم للتعامل مع حرائق واسعة النطاق كهذه، حيث تجاوز الطلب أربعة أضعاف المعدل الطبيعي خلال الحريق.
انتقادات وتحديات
وأثار تأخير إصلاح الخزان غضب السكان والمسؤولين، وأوضح جوس كورونا، مدير نقابة عمال إدارة المياه، أن التأخير كان غير مبرر:
"من غير المقبول أن يبقى الخزان فارغًا لما يقرب من عام من أجل إصلاحات بسيطة، كان يجب أن تُنفذ الأعمال داخليًا بدلاً من الاعتماد على متعهد خارجي".
وفي نوفمبر، تعاقدت إدارة المياه مع شركة لإصلاح الغطاء بميزانية بلغت حوالي 130,000 دولار، ومع ذلك، لا يزال الوضع غامضًا بشأن مدى تقدم الإصلاحات.
البنية التحتية لمكافحة الحرائق
أدى الحريق إلى نفاد المياه من ثلاثة خزانات تخدم المناطق المرتفعة في باسيفيك باليسيدز، ما تسبب في أزمة حقيقية، وأوضحت جانيس كوينونيس، المديرة التنفيذية لإدارة المياه، أن الجهود لإعادة ملء الخزانات تعرقلت بسبب ارتفاع الطلب على المياه في المناطق السفلية.
كما أضافت أن الخزان لم يكن مصممًا لتلبية الطلب غير المسبوق الناتج عن حرائق ضخمة كهذه، مشيرةً إلى أن الاحتفاظ بالمياه في خزان مع غطاء ممزق كان سيجعل المياه غير صالحة للاستهلاك.
تدمير هائل وخسائر فادحة
وتسبب الحريق في تدمير 5,300 منزل ومبنى في مناطق لوس أنجلوس، سانتا مونيكا، وماليبو. وأثار سكان غاضبون وقادة محليون، مثل عضو مجلس المدينة تراسي بارك، تساؤلات حول تدهور البنية التحتية.
واختتم كورونا قائلاً: "أنا سعيد بتدخل الحاكم للتحقيق في ما حدث ومحاسبة المسؤولين".
تسلط هذه الكارثة الضوء على الحاجة إلى تعزيز البنية التحتية لمواجهة التحديات المناخية المتزايدة التي تؤدي إلى حرائق مدمرة بشكل غير مسبوق.
أحدث الفيديوهات
أخبار ذات صلة
الطبيعة تكشر عن أنيابها.. 5 أسباب لاحتراق لوس أنجلوس
11 يناير 2025 11:35 م
براتب ووظيفة.. كواليس تجنيد المسجونين في إطفاء حرائق كاليفورنيا
11 يناير 2025 09:33 م
سارة ماكبرايد.. أول نائبة متحولة جنسيًا فى الكونجرس
11 يناير 2025 08:46 م
6 أماكن سينمائية شهيرة التهمتها حرائق كاليفورنيا
11 يناير 2025 07:27 م
أكثر الكلمات انتشاراً