في ظلمات الأزقة.. أطفال يبحثون عن حضن في المنيا
طفل رضيع
المنيا : زينه الهلالي
طفل صغير ملفوف في ملاءة بيضاء، ملقى أمام بيت، مسجد، أو حتى في صندوق قمامة أو الزراعات، مشهد قد يبدو مألوفًا من أفلام السينما، لكنه حقيقة مؤلمة تتكرر في واقعنا.
هؤلاء الأطفال، المعروفون بـ"اللقطاء" أو "مجهولي النسب"، يدفعون ثمن أخطاء لم يرتكبوها، ويعاملهم المجتمع كمذنبين رغم كونهم ضحايا.
أسئلة ملحة حول الظاهرة
لماذا تتخلى الأمهات عن أطفالهن حديثي الولادة؟ أين غابت مشاعر الأمومة؟ وكيف ينظر المجتمع إلى هذه الجريمة الإنسانية بحق الطفولة؟ والأهم، هل هناك حلول فعالة للحد من هذه الظاهرة المؤلمة التي باتت دخيلة على مجتمعنا؟.
في هذا التقرير نستعرض أزمة ظاهرة الأطفال مجهولي النسب بمحافظة المنيا على النحو التالي:
ظاهرة تنتشر في محافظة المنيا
أصبحت محافظة المنيا إحدى البؤر التي تتكرر فيها هذه الظاهرة، حيث يعثر الأهالي على أطفال حديثي الولادة في ظروف مأساوية، وتُقيدهم الأجهزة الأمنية كمجهولي النسب.
رضيع في المقابر
عُثر على طفل رضيع مجهول الهوية بالقرب من مقابر قرية البهنسا بمركز بني مزار. تم تسليمه للشرطة، التي نقلته إلى دور الرعاية للأيتام، في انتظار الكشف عن ملابسات الواقعة.
حديث الولادة مربوط بالحبل السري
في قرية منشية الجزائر بمركز مغاغة، عُثر على طفل حديث الولادة مربوط الحبل السري بمشبك طبي وملفوف ببطانية، وُجد أمام مسجد الفتح وهو يصرخ بالبكاء. نقل الطفل إلى مستشفى المركز لتلقي الرعاية الطبية.
جثة طفل في كرتونة
في مركز مغاغة، عُثر على جثة طفل حديث الولادة لا يتجاوز عمره أسبوعًا داخل كرتونة في الشارع. أُبلغت الشرطة والإسعاف، وبدأت مديرية الصحة البحث في بيانات السيدات اللواتي وضعن مؤخرًا لتحديد هويته.
مولود منذ ساعات أسفل شجرة
في مركز ديرمواس جنوب المنيا، عُثر على طفل حديث الولادة أسفل شجرة على الطريق الزراعي. تم نقله إلى المستشفى لتلقي الرعاية الطبية، وحررت الشرطة المحضر اللازم للتحقيق.
خطوات للتعامل مع الأزمة
مستشفى لرعاية الأطفال الرضع المشردين
خصصت مديرية الصحة بالمنيا مستشفى مصر الحرة لاستقبال الأطفال الرضع المشردين.
تم تجهيز المستشفى بأحدث الحضانات والمستلزمات الطبية، وتوفير فريق تمريض متخصص بالتعاون مع الجمعيات الأهلية ومديرية التضامن الاجتماعي لتقديم الرعاية الشاملة لهؤلاء الأطفال.
قرار رئاسي لإنصاف مجهولي النسب
أصدر الرئيس عبدالفتاح السيسي قرارًا بمعاملة الأطفال مجهولي النسب معاملة الأيتام، مما كفل لهم حقوقهم القانونية الكاملة.
تضمن القرار رقم 15 لسنة 2015 تعديل تعريف "اليتيم" في قانون الضمان الاجتماعي ليشمل مجهولي الأب أو الأبوين، مما ساهم في تمكينهم من الحصول على أوراق ثبوتية ضرورية لبناء مستقبلهم.
نظرة مجتمعية وحلول مستقبلية
تعكس هذه الظاهرة أزمة اجتماعية وأخلاقية تحتاج إلى معالجة جذرية تشمل التوعية بمخاطر العلاقات غير الشرعية، وتعزيز دور الجمعيات الأهلية في رعاية الأطفال مجهولي النسب، بجانب توفير الدعم القانوني والاجتماعي لهم، لضمان دمجهم في المجتمع وتمكينهم من حياة كريمة.
أحدث الفيديوهات
أخبار ذات صلة
معاريف: "جثة السنوار" كادت تعطل اتفاق وقف إطلاق النار بغزة
15 يناير 2025 11:46 م
مؤتمران متزامنان وتصريحات متبادلة.. تفاصيل اتفاق وقف إطلاق النار في غزة
15 يناير 2025 11:33 م
الضغط أو الدبلوماسية.. كيف سيتعامل ترامب مع إيران و"سلاحها النووي"؟
15 يناير 2025 12:54 م
وزير التعليم يخطط لتحسين دخل المعلمين.. ما علاقة الضرائب؟
15 يناير 2025 01:10 م
ماذا لو احترقت "ميتا"؟.. مصير حساباتنا على السوشيال ميديا والبدائل المتاحة
15 يناير 2025 12:57 م
نظام ساعات معتمدة.. تفاصيل جديدة بشأن "البكالوريا "
14 يناير 2025 07:44 م
البكالوريا.. نظام جديد لـ جباية الأموال أم نقلة للتعليم؟
14 يناير 2025 12:32 م
أوراق العمر لـ مجدي يعقوب.. "هدية للإنسانية"
14 يناير 2025 12:10 م
أكثر الكلمات انتشاراً