الإثنين، 13 يناير 2025

08:41 ص

الغزي عبدالرحمن نبهان.. وقف بالطابور لسد جوعه فالتهمه قِدر الطعام

الغزي عبد الرحمن نبيل نبهان

الغزي عبد الرحمن نبيل نبهان

رغم نزوحه مع أسرته فرارًا من القصف الإسرائيلي على غزة، إلا أن تعمد جيش الاحتلال لقصف أهل القطاع الذين يواجهون مجاعة، حتى لو من دون أسلحة، كان سببًا في فقدان الطفل عبدالرحمن نبيل نبهان لحياته، والذي توفى بشكل مروع عندما التقطه الناس من "حلة" طعام.

وفاة عبدالرحمن نبهان

عبدالرحمن نبهان، البالغ من العمر 4 سنوات فقط، ترك أسرته وذهب إلى مركز إيواء مدرسة بنات المفتي في مخيم النصيرات، حيث المكان مملوءًا بما تشتهيه تلك المعدة الصغيرة التي فقدت رائحة طعام الأم، وأصبح الأكل ذو النكهة الواحدة التي لا تتغير "بالطابور". 

الغزي عبد الرحمن نبيل نبهان

أمسك عبدالرحمن صحنه الفارغ داخل التكية، ينتظر من يسكب له الطعام الذي يسد رمق جوعه، لكن التدافع كان أكبر من قدرة جسده النحيل على التحمل، وبشكل مأساوي سقط الطفل في قدر يغلي، وأخذ يصرخ صرخات استغاثة على أمل أن يرحمه أحد من النار التي تلتهم لحمه، ولكن لم يصغ له أحد، فاحترق جسده بحروق من الدرجة الثالثة.

الطفل عبد الرحمن نبهان 

وسط الفوضى والألم، حاول آخرون التقاط عبدالرحمن نبهان من القدر، وأسرعوا به إلى المستشفى، ورقد في العناية المركزة يتأرجح بين الموت وألم الحروق، إلى أن فاضت روحه إلى بارئها، متأثرًا بحروق من الرأس وحتى منطقة الحوض.

الغزي عبد الرحمن نبيل نبهان

الجوع وفقدان الإمكانيات الطبية والرعاية الصحية وكل سبل العيش، هي أسلحة أخرى فتاكة تستخدمها إسرائيل في حرب إبادتها الجماعية، إذ يتوفى العشرات من النازحين كل يوم سواء من البرد القارس أو الجوع أو بسبب الأمراض المنتشرة.

المجاعة في غزة

وبحسب المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، فإن الجوع بجانب المرض، هو أبرز أسباب ارتفاع معدلات الوفيات داخل القطاع 7 أضعاف، مقارنة بما قبل الإبادة الجماعة.

search