الجمعة، 22 نوفمبر 2024

08:13 ص

روفيدا لمحكمة الأسرة: عندي مرض خطير بسبب العلاقة الحميمية

فتاة التجمع - صورة تعبيرية

فتاة التجمع - صورة تعبيرية

عمرو عبد الله

A A

بعينين زائغتين وقفت "روفيدا" تحدق في المارة جيئة وذهابًا داخل محكمة الأسرة في التجمع الخامس، منتظرة دورها في التوقيع على دفتر أحوال الوجع.

خلف نظارة سوداء ارتدتها؛ تورات دموع تعصى على البوح، وبنطال أسود يشكو عنها همومها، التي تنتظر لحظة براح أمام القاضي لتروي مأساة عاشتها في صمت لسنوات.

مأساة روفيدا

لم تبلغ روفيدا، عامها الـ 28 لكن الوجع حولها لعجوز كهلة، بملامح بائسة حين روت مأساتها مع زوجها حيث قالت "تزوجت منذ ما يقرب من عام من شخص يعمل طبيبًا صيدليًا، تعرفت عليه عن طريق إحدى السيدات حيث كان يقطن بجوار منزلنا في التجمع الخامس، وتمت مراسم الزواج سريعًا بعد موافقة أسرتي".

وتابعت روفيدا، "عشنا سويًا في جو ملؤه المحبة والود، وفي إحدى الليالي اكتشفت أنه يتحدث مع فتاة روسية لم أفكر في الأمر كثيرًا ولكن مع مرور الأيام، رأيت مصادفة صورًا غير أخلاقية على هاتفه المحمول، بادلته الحديث للنقاش حول الأمر، فوقعت بيننا مشادة كلامية حامية، ذهبت على إثرها لأسرتي، وبعدها تدخل والدي لحل المشكلة، وعدت مرة أخرى إلى منزل زوجي لكن هذه المرة اكتشفت أنه مصاب بالإيدز بسبب علاقاته المتعددة بدون تمييز، من خلال فحوصات طبية أخفاها في خزانة خاصة به".

استكملت روفيدا سرد مأساتها بقولها "عقلي توقف فجأة، ولم استطع التفكير حتى قررت الذهاب إلى الطبيب لإجراء فحوصات طبية من أجل الاطمئنان على صحتي، وهنا اكتشفت إصابتي أنا الأخرى بمرض الإيدز بسبب امتداد العدوى لي من زوجي لم أستطع تمالك أعصابي وحاولت استجماع قوتي، لكن فشلت وأنهرت داخل العيادة ولم أشعر بنفسي إلا وأنا داخل غرفتي ووالدي وأسرتي بالكامل فوق رأسي".

واختتمت روفيدا كلماتها ودموع حائرة تقف أعلى وجنتيها "انتظرت زوجي حتى يعود للمنزل، وعندما رأيته واجهته بالفحوصات الطبية التي توصلت لها، ولكنه أنكر صلته بها، وطلبت منه الذهاب لعمل تحاليل جديدة، ولكنه رفض لذلك ذهبت لإقامة دعوى طلاق ضده والتي حملت رقم 5583 أسرة التجمع، وقضت المحكمة بتطليقي من زوجي في الجلسة الثانية للمحاكمة بعد تقديم الفحوصات الطبية التي تفيد إصابته بالإيدز".

search